وسط انهيار متسارع للمسلحين في شرق حلب في المواجهات، اكمل الجيش السوري وحلفاؤه خطتهم في التقدم بشكل ناجح وتمكنوا اليوم من تحرير كامل القسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية بعد عزل الأحياء من جهة حي الصاخور. وافاد الاعلام الحربي ان المساحة المحررة للقسم الشمالي 20 كلم مربع من اصل 45 كلم مربع للأحياء الشرقية لحلب.
واصبحت بذلك أحياء الشيخ خضر، الشيخ فارس، بستان الباشا، بعيدين، سليمان الحلبي، الهلك، الإنذارات، عين التل، هنانو ومساكنها وجبل بدرو تحت السيطرة خلال تقدم الجيش وحلفائه بشكل متسارع في الايام القليلة الماضية.
وقال المرصد السوري المعارض ان الجماعات المسلحة في مدينة حلب خسرت الاثنين سيطرتها على كامل الجزء الشمالي من الاحياء الشرقية، بعد سيطرة الجيش السوري على ثلاثة احياء، الحيدرية والصاخور والشيخ خضر، بالاضافة الى سيطرة المقاتلين الاكراد على حي الشيخ فارس . وأقرت تنسيقيات المسلحين بسيطرة الجيش السوري وحلفائه على حيي الحيدرية والهلك وبعض الأحياء المجاورة شرق مدينة حلب .
تزامن ذلك في الساعات الماضية مع خروج الاف المدنيين بمواكبة من الجيش من مناطق حلب الشرقية. وقال المرصد المعارض ان نحو عشرة الاف مدني خرجوا من شرق حلب.وقال مركز حميميم ان أكثر من 100 مسلح خرجوا من أحياء حلب الشرقية عبر الممرات الإنسانية المفتوحة.
مواقع كردية افادت عن إصابة عدد من الأشخاص إثر استهدافهم من قبل المجموعات المسلحة أثناء خروجهم من الأحياء الشرقية لمدنية حلب باتجاه حي الشيخ مقصود.
وقد نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية موضوعا لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور بعنوان “فصائل المعارضة السورية تضعف بينما يفر الآلاف من حلب”.
قال وينتور في موضوعه إن هناك دلائل على أن “الفصائل المسلحة” في شرق مدينة حلب شمالي سوريا قد بدأت في التفكك وفقدان السيطرة في الوقت الذي بدأ فيه آلاف المدنيين النزوح من المناطق التي تسيطر عليها إلى مناطق سيطرة القوات السورية والقوات المتعاونة معها.
وأكد وينتور أن التقدم السريع للقوات السورية أصبح يهدد بكسر صفوف الفصائل المسلحة إلى جبهتين منفصلتين في المنطقة.
المصدر: موقع المنار