علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاشتباكات بين العشائر العربية وقوات “سوريا الديمقراطية” في دير الزور شمال شرق سوريا، مؤكدا أن العشائر العربية هي أصحاب الأرض هناك.
وفي تصريح على متن الطائرة خلال رحلة عودته من سوتشي بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد أردوغان على أن ” العشائر العربية هم أصحاب تلك المناطق الأصليين، وتنظيم حزب العمال الكردستاني مجرد إرهابيين”.
وأشار إلى أن “حزب العمال الكردستاني لا يعترف بحق الناس في الحياة وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك، كما أنه لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور”، مبينا “أننا وجهنا التحذيرات اللازمة بهذا الخصوص للدول المعنية”.
واعتبر أردوغان أن “كل سلاح يتم تقديمه لتنظيم حزب العمال الكردستاني يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا”.
وتدور اشتباكات منذ يوم الأحد في محافظة دير الزور، على خلفية توقيف “قسد” قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، المعروف بـ”أبو خولة”، في مدينة الحسكة، ما أثار توترا تطور إلى اقتتال في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
ويضم مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات سوريا الديمقراطية، مقاتلين محليين ويتولى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية بعد دحر تنظيم الدولة الإسلامية من المحافظة.
تتألف “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.
وتتولى الإدارة الذاتية الكردية و”قسد” التي تشكل جناحها العسكري إدارة مناطق سيطرتها، خصوصا ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية-الكردية.
المصدر: روسيا اليوم