أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بوحبيب، رفض لبنان لصيغة التجديد المقترحة في مجلس الأمن الدولي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، كونها لا تشير الى ضرورة تنسيق مهام هذه القوات مع الجيش اللبناني، وتقرر نقل ولاية اليونيفيل الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وعبّر بوحبيب، بعد اطلاعه على مسودة مشروع القرار المطروحة حاليا في مجلس الأمن المتعلقة بتجديد ولاية اليونيفيل، عن رفض لبنان للصيغة المتداولة كونها لا تشير إلى ضرورة وأهمية تنسيق القوة الأممية في عملياتها مع الحكومة اللبنانية، ممثلة بالجيش اللبناني، كما تنص اتفاقية عمل اليونيفيل، لافتا إلى أن التجديد السنوي لهذه القوة يأتي بطلب من السلطات اللبنانية.

كما شدد على رفض لبنان لإعطاء الشرعية لنقل ولاية اليونيفيل من الفصل السادس، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 2006، إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يدعو إلى فرض القرار بالقوة.

لقاءات بوحبيب
وكان بوحبيب عقد أمس الجمعة، سلسلة اجتماعات في الأمم المتحدة في نيويورك استهلها مع المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية، ثم مع المندوبين الدائمين لبريطانيا واليابان وفرنسا، إضافة إلى اجتماع مع سفراء الدول العربية لدى الأمم المتحدة.

كما أجرى لقاء مع مساعد الأمين العام لشؤون عمليات حفظ السلام في دائرة الشرق الاوسط، وفق بيان وزارة الخارجية والمغتربين. وشدد بوحبيب في لقاءاته على أن الاستقرار في جنوب لبنان يرتكز على العلاقة الجيدة بين اليونيفيل والسلطات والأهالي في لبنان من جهة، ومن خلال إظهار الحدود البرية من جهة أخرى.

وأكّد بيان الخارجية “حرص لبنان على حرية حركة اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني بما يحفظ السيادة اللبنانية وينجح مهام القوة الدولية ويحفظ سلامة عناصرها”.

حول الخط الأزرق
وكان شارك منسق الحكومة اللبنانية لدى اليونيفيل العميد الركن منير شحادة من ضمن الوفد اللبناني، حيث قدم عرضاً حول الخط الأزرق والنقاط التي يتحفظ عليها لبنان وخروق العدو الإسرائيلي والأراضي اللبنانية التي ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي، حضره عدد كبير من الملحقين العسكريين للدول الأعضاء في الأمم المتحدة وموظفون دوليون في سكرتاريا الأمم المتحدة.

المصدر: موقع المنار + وكالات