أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن شركة “فاغنر” ساهمت إلى حد كبير بمكافحة النازية في أوكرانيا، مؤكدا أن هذا لن ينساه أحد.

وقال بوتين خلال اجتماعه مع القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين: “يبدو أن البيانات الأولية تشير إلى أن موظفي شركة “فاغنر” كانوا هناك أيضًا (في الطائرة التي تحطمت في مقاطعة تفير ). أود أن أشير إلى أن هؤلاء هم الأشخاص، الذين قدموا مساهمة كبيرة في عملنا المشترك والكفاح ضد نظام النازيين الجدد في أوكرانيا”.

وأضاف الرئيس الروسي: “نحن نذكر ذلك ونعرفه ولن ننساه”، معتبراً ان “بريغوجين كان رجلا ذا مصير صعب ولكنه كان موهوبا، عرفته منذ فترة طويلة جدا، منذ بداية التسعينيات، لقد ارتكب أخطاء، ولكنه حقق نتائج ملموسة لنفسه وللقضية المشتركة، كان رجل أعمال موهوبا ولم يعمل فقط في بلدنا، بل عمل خارج حدود بلدنا، وفي إفريقيا بشكل خاص وحقق نتائج”، موضحاً  ان “لجنة التحقيق بدأت تحقيقها في حادث تحطم الطائرة، وسنكمله حتى النهاية”.

من جهته، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للاستناد للحقائق في ما يتعلق بحادثة تحطم طائرة بريغوجين، وليس لما تقوله وسائل الإعلام الغربية.

وقال لافروف لبرنامج “موسكو الكرملين بوتين” على قناة “روسيا-1” التلفزيونية: “لم أتابع ما كتبوه وقالوه وعرضوه حول هذا الموضوع، ومن الصعب جدًا بالنسبة لي أن أدلي بأيّ تعليق من هنا. بدأ التحقيق على الفور، وفُتِحت قضية، والمحققون يعملون. أقترح التركيز على الحقائق، وليس على ما يقوله الإعلام الغربي”.

وكانت هيئة الطيران المدني الروسية أفادت مساء الأربعاء بوجود عشرة أشخاص بينهم ثلاثة من أفراد الطاقم، على متن الطائرة التي تحطمت في مقاطعة تفير شمال موسكو الأربعاء، مشيرة إلى مصرعهم جميعا.

وأكدت هيئة الطيران الروسية، تواجد بريغوجين، والرجل الثاني في مجموعة “فاغنر” دميتري أوتكين، على متن الطائرة.

وفتحت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي تحقيقا في تحطم الطائرة، فيما فتحت لجنة التحقيقات الروسية من جانبها، تحقيقا جنائيا في الحادث.

المصدر: روسيا اليوم