في حوار خاص للخط الساخن ضمن البرنامج الصباحي نهار جديد على قناة المنار، تحدّث أمين سر إتّحاد النقابات الزراعية في لبنان حسين درويش أنّ المدخلات الزراعية من أسمدة وأدوية وبذار ومعدّات وخيم بلاستيكية، يخضع سعرها اليوم لرغبات التجّار، والدولة غائبة عن ضبط الأسعار. وتمنّى درويش لو أن الدولة تستورد كل هذه المدخلات وتدعمها وتسلمها للمزارعين. كما أشار الى التسعيرة المرتفعة التي يفرضها العامل الأجنبي لقاء العمل لساعة واحدة في الأرض.
رئيسة دائرة الحجر الصحّي الزراعي في وزارة الزراعة المهندسة هنادي جعفر ذكرت أن مهام وزارة الزراعة هي التشريع ، الرقابة والإرشاد. وفيما يتعلّق بالمدخلات الزراعية فإنّ الشركات تستورد هذه المواد بعد أن تحصل على ترخيص من وزارة الزراعة. وتحصل الرقابة على المدخلات قبل عملية الإستيراد من خلال إعطاء إذن للشركة بالإستيراد وتسجيل المبيد أو السماد المستورد ومراجعة المستندات للتأكّد ما إذا كان موافقا للمواصفات الدولية، وعند الإستيراد يتم أخذ عيّنات للفحص والتأكّد من الملصق الذي يحدّد مدة الصلاحية. أما البذار فيتم التأكّد من الشهادة المعتمدة عالميا التي تضمن جودتها وسلامتها، وهي شرط أساسي بحسب جعفر للسماح للشركات باستيرادها.
في التقرير الذي عرض خلال الحلقة اشتكى المزارعون من أسعار المدخلات المرتفعة جدّا وغير المضبوطة كما من الأسمدة المغشوشة ومن الكلفة المرتفعة لفحص هذه المواد.
مدير دائرة الزراعة والبيئة في جهاد البناء في البقاع المهندس حسن سماحة أطل خلال التقرير من منشأة الغربال والقبّان التي ستفتتح قريبا وستخفّف من أكلاف البذار على المزارع.
عن مراقبة وزارة الصحّة للصيدليات الزراعية، ذكرت جعفر أن الإمكانيات اليوم محدودة، و طلبت من المزارعين رفع شكواهم على أي صيدلية اشتروا منها مادة مغشوشة أو كان سعرها غير منطقي. ولفتت جعفر الى أنّ استهلاك المبيدات والأسمدة من قبل المزارعين انخفض الى النصف منذ العام 2013 وهذا يدل على أنه كان هناك عشوائية في استخدام هذه المواد.
مدير مديرية البقاع في مؤسّسة جهاد البناء الإنمائية خالد ياغي عرض مختلف المشاريع التي تعمل عليها مؤسّسة جهاد البناء لدعم الزراعة على رأسها مشروع غلال الذي يهدف الى تأمين البذور المعقّمة والمؤصّلة والمغربلة من قمح وعدس وشعير وحمّص، وذكر أنّ هناك حقول للتجارب لاختيار أفضل هذه البذور كما أن منشاة الغربال والقبّان ستعمل بقدرة 6.6 طن في الساعة وستخدم المزراع بسعر الكلفة. أشار ياغي الى العمل على تأمين آلات للمكننة الزراعية من حصّادة، جرّارات وزرّاعات. ياغي تحدّث أيضا عن مشروع الشجرة الطيبة الذي يؤمّن 400 ألف غرسة سنويا بأسعار رمزية وهي هبة من الجمهورية العربية السورية، وعن مشروع الإرشاد الزراعي حيث تنظّم ورشات تدريبية للمزارعين، وتحصل مؤسّسة جهاد البناء على تغذية راجعة تحدّد الحاجات عبر مندوبيها وعددهم 130 في مختلف قرى وبلدات البقاع. أخيرا لفت ياغي الى أنّ المؤسّسة لديها صيدليتان زراعيّتان في الهرمل والنبي عثمان. وترعى مؤسّسة جهاد البناء 78 جمعية تعاونية زراعية وزراعية تصنيعية.
أخيرا طالب أمين سر إتّحاد النقابات الزراعية في لبنان حسين درويش وزارتي الزراعة والصحّة بتأمين بطاقة صحّية للمزارع غير المضمون ، وطالب وزير الزراعة بالتدخّل لوضع حد لاستثمار الأراضي الرزاعية من قبل الأجانب. أما رئيسة دائرة الحجر الصحّي الزراعي في وزارة الزراعة المهندسة هنادي جعفر فدعت المزارعين الى المسارعة والتسجيل في السجل الزراعي لانّ كل برامج المساعدات تشترط ذلك.
لمتابعة الحلقة إضغط هنا