تجددت الاشتباكات المسلحة لليوم الثالث على التوالي بين الجيش والدعم السريع ضمن عمليات هجوم صنفها مراقبون بأنها الأعنف بين الطرفين منذ اندلاع المعارك.
ويرافق ذلك تحليق متواصل للطائرات التابعة للجيش مع أصوات المضادات الجوية التابعة لقوات الدعم السريع، كما شُوهدت أعمدة دخانية تتصاعد حول محيط تجدد الاقتتال هناك.
وفي ذات السياق، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها أنها سيطرت على أجزاء واسعة من معسكر سلاح المدرعات التابع للجيش من خلال تقدمها في عدد من المحاور، واستولت على عدد من العتاد العسكري ومخازن الأسلحة والذخائر.
بالمقابل، أصدر الجيش السوداني بيانا على لسان ناطقه الرسمي أشار فيه إلى أن قواتهم المرابطة حول محيط منطقة سلاح المدرعات، الواقع في منطقة الشجرة العسكرية، قد تصدت لهجوم جديد لقوات الدعم السريع.
ونشرت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تابعة للإعلام العسكري للجيش أنهم يقومون بتمشيط محيط سلاح المدرعات ويطاردون قوات الدعم السريع حتى المناطق الجنوبية .
كما أوضح محمد المختار نور، المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع في السودان خلال تصريحات صحفية، أن قوات الدعم سيطرت على سلاح المدرعات التابع للجيش بعد حصار 4 أشهر “وماضون باتجاه حسم المعركة “، مضيفا أن لديهم أسلحة وذخيرة استولوا عليها من مقرات الجيش تكفيهم للقتال لمدة عام، وفقا لتعبيره.
إلى ذلك، كشف المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع محمد المختار النور عن أن مطالب وفد الجيش السوداني بفك الحصار عن بعض مقاره الاستراتيجية المتمثلة في إخلاء قيادته العامة وسلاح المدرعات الاستراتيجي جنوبي الخرطوم وسلاح المهندسين غربي المدينة، هو ما تسبب بتعثر مفاوضات جدة السعودية، الأمر الذي رفضته قوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش عن مقتل اللواء ركن ياسر فضل قائد الفرقة الــ16 مشاة في مدينة نيالا السودانية عاصمة جنوب دارفور، موضحا أن ما حدث “اغتيال نفذته يد الغدر والخيانة”، وهناك بعض المصادر تتحدث عن أن فردا من الفرقة التي يقودها كان وراء عملية اغتياله.
وتداول نشطاء فيديو ظهر القتيل قبل يومين من مقتله وهو يحفر قبره بيده في نيالا عبر عدد من المحاور، متعهدا بالقتال حتى الموت دفاعا عن السودان.
المصدر: روسيا اليوم