يمكن أن يؤدي وجود العفن في المنزل إلى عواقب صحية وخيمة، بما فيها الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهاب عضلة القلب والربو والصداع.
وتشير الدكتورة فيرا بوندارتشوك، رئيسة قسم البحوث الميكروبيولوجية في مختبر LabQuest، إلى أن الفطريات المجهرية التي تشكل خيوطا دقيقة متفرعة هي عفن، ويمكن اكتشاف انواع عديدة منها داخل المنزل.
توجد أبواغ (Spore) العفن دائما بكميات صغيرة في الهواء. أي نحن نعيش بين الفطريات، أو بالأحرى، تعيش الفطريات بيننا – علينا وبداخلنا. و نحن لا نلاحظ هذا حتى في التكوينات الحيوية لدينا، ولا نعرف ما إذا كانت منظومة المناعة قد قضت عليها أم لا. وعلاوة على ذلك، تستطيع الفطريات بناء تكافل متناغم معنا. لإن أبواغ الفطريات التي تدخل الجسم عن طريق الاستنشاق لا تؤثر في الأشخاص الأصحاء لأن جهاز المناعة لدينا قادر على محاربتها”.
ولكن عند بلع كمية كبيرة من أبواغ العفن المسببة للأمراض بتناولها مع طعام ملوث بفطريات العفن، يمكن أن يحدث تسمم شديد في الجسم. ومن أعراض هذا التسمم الغذائي الحمى والقشعريرة والتشنجات. وقد يصاحب ذلك الإسهال والتقيؤ وآلام البطن. ويمكن أن تثير أبواغ العفن عندما تتلامس مع الجلد أمراض التلامس، خاصة إذا كان في الجلد أي نوع من الجروح والقروح. ويمكن الإصابة بالفطريات عن طريق لمس الجدران والأثاث والمنتجات المصابة”.
ووفقا لها، تكمن خطورة الإصابة بالفطريات في أنها تتطور ليس فقط على سطح الجلد، بل يمكن أن تتوغل حتى في العضلات وربما في العظام أيضا.
اذ يؤدي وجود العفن على جدران المنزل إلى أمراض خطيرة مثل داء الرشاشيات. وتفرز هذه الفطريات السموم المسببة لعدد كبير من الأمراض بما فيها التهاب السحايا والالتهاب الرئوي والربو والتهاب الجيوب الأنفية المزمن والتهاب عضلة القلب وغيرها”.
يمكن العثور على العفن في السراديب والحمامات، لأن هذه الأماكن أكثر رطوبة وتهويتها سيئة، وعلى زوايا الأثاث. لذلك لمنع ظهور العفن في المنزل، وخاصة في الحمامات وأماكن تخزين المواد، يجب الحفاظ على رطوبة ودرجة حرارة مثلى في المنزل، وتهوية الغرف بانتظام حتى يكون الهواء فيها جافا ونظيفا”.
المصدر: روسيا اليوم