حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم الثالث والعشرين (03 آب/أغسطس) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
معارك ضارية على الحدود مع فلسطين المحتلة، والمقاومة تستبسل في التصدي لقوات العدو.
المقاتلات الحربية والمروحيات الصهيونية تنفذ عند الرابعة فجرا عمليتي إنزال، بمشاركة قوة من مئتي عسكري من وحدة النخبة في جيش الاحتلال في محيط مستشفى دار الحكمة وحي العسيرة في مدينة بعلبك، وأدت هاتان العمليتان إلى استشهاد 18 مدنيا وأسر خمسة أشخاص لا علاقة لهم بحزب الله سوى أن رب العائلة يُدعى حسن نصرالله.
وفي إطار المواجهات البرية، المقاومة الاسلامية تتصدى لمجموعات معادية حاولت التقدم على محور عيتا الشعب وعلى محور مشروع الطيبة، فجوبهت بنيران المقاومين واشتبكت مع مجموعة مماثلة على محوري العديسة – كفركلا ومحيبيب.
المقاتلات الحربية تستهدف للمرة الثانية مركز اللواء الثاني في الجيش اللبناني في بلدة صربا فتدمره ما أدى إلى استشهاد أحد جنود الجيش وجرح اثنين آخرين. كما تجددت الغارات على جسر العاصي. وأطلقت طائرة استطلاع صاروخين على سيارة من نوع بيك أب على الطريق المؤدية إلى قضاء الضنية.
المقاومة الاسلامية تمطر بالصواريخ المستوطنات الشمالية بغزارة فتقصف عكا – كريات متسكن – نهاريا – أفيفيم – الشومرة – مناحيم – كرمائيل – الصفصاف – كابري- معالوت – كفرجلعات – مارغريوت، وتستهدف بعشرات الصواريخ قاعدة قيادة المدرعات وقيادة المدفعية في الجولان. وصواريخ المقاومة تبلغ غور الأردن والحصيلة عشرات الاصابات في صفوف المستوطنين.
وبحسب وسائل إعلام العدو، تساقطت الصواريخ على المستوطنات بكثافة، واستمر القصف لخمسين دقيقة متواصلة، مشيرة الى ان حزب الله اعتمد أسلوبا جديدا مغايرا لما كان عليه خلال 22 يوما من تاريخ المواجهة.
مجلس جامعة الدول العربية يؤكد على التضامن المطلق مع لبنان ودعم صموده ومقاومته، والأمين العام عمرو موسى يشير إلى أنه سيبدأ جولة عربية بهدف التشاور حول الموقف العربي.
رئيس وزراء العدو إيهود أولمرت يدعي أنه قضى على 70 في المئة من قدرة حزب الله الصاروخية. ويشير إلى أن العدوان مستمر حتى نشر قوة دولية في الجنوب.
المصدر: موقع المنار