انطلقت مناورات اقتدار القوة البحرية للحرس الثوري، صباح اليوم الاربعاء، للدفاع الحاسم عن الجزر الإيرانية في الخليج .
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مناورات اقتدار القوة البحرية للحرس الثوري في الدفاع عن الجزر الايرانية في الخليج انطلقت صباح اليوم الاربعاء في جزيرة بوموسى بحضور القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي وقائد بحرية الحرس الثوري الادميرال علي رضا تنكسيري وعدد من قادة ومسؤولي القوات المسلحة الايرانية والمسؤولين المحليين.
وأطلق على هذه المناورات اسم “العميد الشهيد إسحاق دارا” بهدف “إظهار الاقتدار والاستعدادات الدفاعية القتالية للقوة البحرية للحرس الثوري في حماية أمن الخليج والجزر الإيرانية”، وتنفيذ التمارين والمواقف المختلفة من قبل الوحدات القتالية والصاروخية والطائرات المسيرة ، والبحرية الجوية ، والحرب الالكترونية ، والرد السريع ، وكتائب الإمام الحسين (ع) في محافظة هرمزكان ، والتعبئة البحرية بدعم جوي من القوة الجوفضائية في الحرس الثوري.
وخلال المناورات ، تم استخدام جميع أنواع الأنظمة والمعدات المحلية المنتجة في الصناعات القائمة على الدفاع والمعرفة في البلاد.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، إنه استخدم الحرس الثوري الايراني طائرات وسفن مسيرة مزودة بذكاء اصطناعي في مناوراته بحیث ادّت مهمتها بنجاح عبر تدمير الأهداف المحددة لها مسبقا بدقة.
وفي هذه المناورات قامت سفن بإطلاق صواريخ بسرعة 90 عقدة بحرية ، كما نفذت طائرات مسیرة و وطائرات برمائية وسفن مجهزة بذكاء اصطناعي وصواريخ باليستية بحرية عمليات ذكية ودقيقة في أجزاء مختلفة من هذه المناورات.
وأيضا ، اقيم استعراض بحري على مستوى عال من القوة والقدرة وفي اقصر وقت ممكن لنقل وحدات الباسيج (التعبئة) في محافظات فارس وهرمزکان من الساحل الى الجزيرة بمشاركة 3 سفن وهي الشهيد ناظري ، والشهيد مهدوي و الشهيد رودكي بالاضافة الى العوامتين البحريتين الشهيد دارا والشهيد رئيسي عن فئة الرعد وعوامة الباسيج البحرية الشعبية وقاذفات صواريخ فئة ذو الفقار.
وفي هذه المناورات تم ولأول مرة ، ازاحة الستار عن منظومة صاروخ كروز “قدير” وصاروخ “فتح 360” الباليستي المزودين بالذكاء الاصطناعي وانضمامهما إلى بحرية الحرس الثوري.
اللواء سلامي : لن نسمح للأجانب أن يقرروا مصير المسلمين
بدوره قال القائد العام للحرس الثوري “اللواء حسين سلامي” إن الشعوب المسلمین والحكومات الإسلامية قادرة على إرساء الأمن في جميع المناطق ولن نسمح للأجانب أن يقرروا مصير المسلمين.
وشدد اللواء سلامي في كلمة القاها عند بدء المناورات البحرية للحرس الثوري دفاعا عن الجزر الايرانية في الخليج الفارسي، على الجاهزية المستمرة للذود عن حدود البلاد ووحدة اراضيها ، قائلا “نحن نسعى دوما لارساء الامن والاستقرار، وهذا هو نهجنا”.
وأضاف ان الشعب الايراني شعب حي، ويجابه كافة التهديدات والفتن المعقدة وكافة السيناريوهات المريبة وجميع الاحقاد، برد فوري يرغم الأعداء على الندم.
وأكد على المسلمين أن يكونوا دائمًا على االاستعداد لمحاربة أعداء الإنسانية والدين والحرية والعدالة. من أجل الدفاع عن الهوية والثقافة والمجد والعظمة والدفاع عن الحضارة والقيم الإلهية وأحکام الدين الإسلامي.
وأضاف نقدر ضمان أمن حدودنا والحفاظ على الاستقلال والإنجازات المجيدة للثورة الإسلامیة أكثر من أرواحنا وقطرات دماءنا کما نؤمن باستقلال وسلامة أراضي الدول المجاورة والمسلمة وارساء الأمن و الإستقرار فیها.
وصرح نحاول دائمًا لضمان الأمن والسلام في بلادنا. ولقد شهد العالم جهود إيران لتوسيع نطاق السلام والأمن.
وتابع نحن نعتبر كل الشعوب الإسلامية والبلدان الإسلامية أشقاء و إخوة لنا ونتضامن معهم، مؤكدا إننا ندعم المسلمين المظلومين في جميع أنحاء العالم. و سوف تتألم قلوبنا إذا قام الصهاينة المجرمون بنهب أو تدمير منزل فلسطيني أو إذا أصيب طفل فلسطيني واحد بجروح طفيفة .
وأضاف إذا اعتدی الأجانب علی جزء من البلاد الإسلامية ، فإننا ندعم الدول الإسلامية، مضيفا أن لدينا تجربة مريرة من التدخل الأجنبي في المنطقة.
واکد أن مختلف مناطق العالم الإسلامي خلال الـ 44 عامًا الماضية ، کانت ساحة للحرب العسكرية والأمنية والاستخباراتية والإعلامية والنفسية للأعداء خارج هذه المنطقة، أي أمريكا وحلفائها والکیان الصهيوني.
وأضاف كل ما تشهده هذه المنطقة من حروب وزعزعة الإستقرار وانقسامات واضطرابات هي نتيجة انتقال السياسة الخارجية لدول مثل أمريكا والکیان الصهيوني في البيئة السياسية وجغرافية حياة المسلمین.
وصرح أنهم لم يحققوا شيئاً غير الفشل والهزیمة والإحباط والجهود غير المثمرة و زیادة کراهیة المسلمین لهم.
وقال إن أراضي المسلمين ليست مكاناً لتواجد لأجانب، در لافتا إلي أن الدول الإسلامية وحكومات هذه المنطقة قادرة على ضمان وإرساء أمن جميع المناطق بترتيبات أخوية وإسلامية ، ولا نحتاج لتواجد أي أجنبي في المنطقة ولن نسمح للأجانب أن یقررو مصیر المسلمین.
وأضاف للمسلمين هوية عظيمة والقرآن الکریم وهم ملتزمون بالقيم المشتركة في دينهم ، ويحبون بعضهم البعض ، والأخوة بينهم عميقة.
وتابع أن الأعداء یرغبون في خلق الانقسامات واندلاع المعارك الداخلية والحروب الدموية بين المسلمين في العالم الإسلامي لکن سياسة النظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمثل في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في العالم الإسلامي بأسره وذلك بالإعتماد علی التدابیر الحکیمة لقائد الثورة الاسلامية.
قائد بحرية الحرس الثوري: لن نتوانى أبدا عن حماية وحدة الأراضي الإيرانية
من جانبه قال قائد القوة البحرية بالحرس الثوري “الادميرال علي رضا تنغسيري”، إن الخليج ملك لكل دول هذه المنطقة، مؤكدا أننا لن نتوانى أبدا عن حماية وحدة الأراضي الإيرانية.
وقال الادميرال تنكسيري إن جزر الخليج جوهرة لامعة ستشرق إلى الأبد على أرض ومياه إيران الإسلامية، مضيفاً أن جزرنا مثل نواميسنا ونحن ابناء الشعب الايراني الشجعان ملزمون بالدفاع عن نواميسنا وشرفنا.
وصرح أن أمن منطقة الخليج مصلحة مشتركة لدول هذه المنطقة مضیفا أن دول الخليج لديها مصالح مشتركة، فنحن إخوة وجيران، والأمن في هذه المنطقة يصب في مصلحة جميع هذه الدول و إذا كان الخليج آمنا، فسوف نستفيد جميعًا وحتى العالم بأسره من ثمار الأمن والاستقرار.
وقال الخليج ملك لجميع دول هذه المنطقة، وكل الدول حساسة لحدودها الجغرافية وثغراتها، ولن نتوانى أبدا عن حماية وحدة أراضي بلدنا الإسلامي لأن الأجيال القادمة لن تغفر لنا ذلك.
تجهيز سفن جديدة للحرس الثوري بصواريخ ذات مدى 600 كلم
هذا و اعلن قائد مقر عمليات “الإمام محمد الباقر (ع)” في بحرية الحرس الثوري العميد علي عظمائي إن بحرية الحرس الثوري قامت بتشغيل سفن وحدة “الشهيد حججي” الخاصة المزودة بصواريخ يصل مداها إلى 600 كلم في الخليج من أجل حماية الجزر الايرانية، بما في ذلك جزيرة بوموسى.
وقال العميد عظمائي في تصريحه على هامش مناورات “اقتدار” في هذه المناورات شاركت سفن الوحدة الخاصة “الشهيد حججي” بصاروخ بعيد المدى يصل الى 600 كيلومتر للدفاع عن أراضي الجزيرة.
وأضاف تم في هذه المناورات إرسال مقاتلي التعبئة بسرعة إلى جزيرة بوموسى بطائرات وقطع بحرية خفيفة وثقيلة للدفاع عنها، وبعد نقلهم جوا وبحرا ، تم نشر المقاتلين في مواقع محددة سلفا للدفاع عن الجزيرة.
وقال العميد عظمائي: جرى في هذه المناورات ايضا استعراض بري بالعربات وبحري بحضور التعبئة البحرية والشعبية والصيادين والسفن القاذفة للصواريخ “الشهيد مهدوي” و”الشهيد رودكي” و”الشهيد ناظري” والسفن القاذة للصواريخ من فئتي “تندر” و”ذو الفقار” وراجمات القذائف.
وتابع قائد مقر عمليات “الإمام محمد الباقر (ع)” التابع لسلاح البحرية للحرس الثوري: شاركت مروحيات وطائرات في جزء من التمرين ، وفي جزء آخر ، تم تنفيذ عملية انزال 50 مظليًا بنجاح.
واضاف من السمات المهمة لهذا التمرين استخدام مسيّرات وقطع بحرية غير مأهولة ذات ذكاء اصطناعي متقدم.
وقال: بعد انتشار القوات في الجزيرة ردت على هجوم العدو المفترض بنيران المدفعية الثقيلة.
واضاف العميد عظمائي: شارك في هذه المناورات 1500 تعبوي من قوات التعبئة التابعة لكتائب الإمام الحسين (عليه السلام) في محافظة هرمزكان وجنوب محافظة فارس ، كما شارك 30 من رجال الدين مع التعبويين.
وصرح: لقد أجرينا هذه المناورات في جزر بوموسى وتنب كبرى وتنب صغرى وجزر نازعات، حيث تم نقل قوات التعبئة الى الجزر بسرعة عالية بواسطة مروحيات القوة البحرية وطائرات الاسناد التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري.
واوضح العميد عظمائي بان المسيّرات شاركت في هذه المناورات وقامت بمراقبة ورصد المنطقة استخباريا.
وأضاف: من سمات المناورات النقل السريع للقوات من البر الرئيسي إلى جزيرة بوموسى وتنب كبرى ، والتي وصلت إليها المروحيات والطائرات في أقل من 15 دقيقة من الشاطئ.
وقال قائد مقر عمليات “الإمام محمد الباقر (ع)” ان منطقة الخليج الفارسي تعود لنا وللدول المجاورة، وعلينا أن نرسي أمنها بأنفسنا مع دول الجوار، ولا مكان فيها لدول من خارج المنطقة ، الذين عليهم أن يتوجهوا ويؤمنوا الأمن في سواحلهم ودولهم.
المصدر: وكالات ايرانية + قناة المنار