أعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني أن “التفاوض مع امريكا لا يقوم على أساس الثقة”، مؤكداً أن “المصالح الوطنية لإيران خط أحمر” ومعرباً عن استعداد بلاده متابعة المحادثات وتلخيصها.
وأشار كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الى الفايل الصوتي المسرب لمستشار رئيس الولايات المتحدة السابق روبرت مالي واستراتيجية إيران المستقبلية في هذا الصدد، وبأنه “یقع علی عاتق السلطات الأمريكية توضيح ما قاله هذا الشخص”، مؤكداً أن إيران “تتابع مفاوضات رفع العقوبات على أساس المصالح الوطنية ومن أجل نیل حقوقها المشروعة”.
وافاد كنعاني أن “ايران تتبع المسار الدبلوماسي و تتفاوض على أساس مصالحها الوطنية والأحكام المحددة لخطة العمل المشترك الشاملة لرفع العقوبات الظالمة”، مشيرا الى انه “يجب على جميع الأطراف بما في ذلك الولايات المتحدة العودة الى خطة العمل المشترك الشاملة بمسؤولية وبجدية اكبر”.
تفاصيل زيارة الوفد السوري الى طهران
وأفاد كنعاني أن “زيارة الوفد السوري رفيع المستوى الى طهران، تأتي بهدف اجراء مفاوضات مختلفة بين مسؤولي البلدين على مستوى العلاقات الثنائية، ولمتابعة تنفيذ وثائق واتفاقيات التعاون الثنائية الموقعة خلال الزيارة الاخيرة للرئيس ابراهيم رئيسي الى سوريا”.
وتابع ايضا انه “في اطار هذه الزيارة ، سيتم بحث موضوع استمرار مكافحة الإرهاب وعملية خفض التصعيد في العلاقات التركية -السورية ،كما سيتم بحث أسس الاجتماع الرباعي بين تركيا وسوريا وإيران وروسيا”.
ولفت ايضا الى انه لدى الطرفين قضايا مختلفة ومهمة سيتم مناقشتها ايضا كقضايا عدوان الكيان الصهيوني المتكرر على سوريا والوجود غير الشرعي للجنود الأمريكيين في سوريا.
تفعيل قدرة الأمم المتحدة على إحلال السلام والاستقرار في العراق
وبخصوص الزيارة الأخيرة لممثل الأمم المتحدة في الشؤون العراقية الى طهران، صرّح کنعاني أنه “من الطبيعي أن ترحب ایران والعراق بدور الأمم المتحدة في المساعدة على احلال السلام والاستقرار والأمن”، لافتاً الى أن محادثات إيران مع ممثل الأمم المتحدة في الشأن العراقي قائمة منذ سنوات عديدة وكانت هذه الزيارة استمراراً لرحلات سابقة لممثلي الأمم المتحدة في العراق.
کما أوضح كنعاني أن “كيفية استخدام قدرات الأمم المتحدة من أجل السلام والاستقرار والأمن ومحاربة الارهاب في العراق والمنطقة، كانت أحد الموضوعات الأخرى التي تم مناقشتها”.
التطبيع مع الصهاينة لن یساعد الشعب الفلسطيني
وبخصوص الجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني، لفت کنعاني إلى أنه “من الواضح تماماً أن تعزيز استقرار موقع الكيان الصهيوني في المنطقة كان على رأس أولويات أمريكا منذ سنوات عديدة”.
وتابع کنعاني مشيراً الى أن “الحكومات الأمريكية أبدت التزامها غير المشروط بدعم كامل للكيان الصهيوني وبذلت جهوداً كثيرة ونجحت في تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني وعدد من الدول في المنطقة”.
وفي المقابل، “كانت نتيجة هذا التطبيع تمادي الكيان الصهيوني في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني التي تزايدت في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بالاضافة الى أسر واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني وتدمير واسع للمنازل الفلسطينية”.
يجب على طالبان القيام بواجبها
وبشأن موضوع حق ایران من میاه نهر هیرمند، افاد كنعاني أن بلاده تتابع وتواصل السعي لتحقيق هذا الحق، مؤكداً أنه أحد الأولويات الرئيسية لوزارة الطاقة ووزارة الخارجية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.
واضاف أن “هناك اتفاقيات من حيث المبدأ بهذا الخصوص”، معربا عن امله في أن تتصرف السلطات الأفغانية بمسؤولية في هذا الصدد نظرا لأن السلطات الافغانية قد صرحت مرارا بقبلوها بمطالبة إيران لحقها على أساس الاتفاق بين الجانبين.
التخطيط لزيارة وزير الخارجية الايراني لباكستان
ورداً على سؤال بشأن جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى باكستان، قال كنعاني إنه “بناء على دعوة وزير الخارجية الباكستاني يتم التخطيط لهذه الزيارة”،ـ مشيرا إلى أن وفدا اقتصاديا إيرانيا رفيع المستوى سيرافق وزير الخارجية في هذه الزيارة لبحث قضايا مختلفة كالقضايا السياسية والاقتصادية، والأمنية المشتركة إضافة إلى قضية مكافحة الإرهاب.
مجموعة البريكس توجه دعوة للرئيس رئيسي
وفيما يتعلق بقمة دول مجموعة البريكس المقبلة وعملية عضوية إيران في تلك المجموعة، اشار كنعاني الى انه تم دعوة رئيس الجمهورية اية الله رئيسي للمشاركة في قمة البريكس المقبلة وسيتم الإعلان عن تفاصيل هذه الزيارة في الوقت المناسب.
واردف كنعاني قائلا، إن “إيران ومن مكانتها المهمة اعربت عن رغبتها واهتمامها بأن تكون عضوا في هذه المجموعة كما يولي أعضاء دول البريكس أهمية كبيرة لإيران”، موضحا أن القدرات الاقتصادية الإيرانية ستساعد في الحصول على تعاون تكميلي يتماشى مع أهداف هذه المجموعة”.
و أشار الى ان لمجموعة دول البريكس أهدافا اقتصادية يمكن أن تعود بالنفع على كلا الجانبين من خلال عضوية إيران فيها.
المصدر: ارنا