حلت الذكرى الـ17 للحرب التي شنها العدو الاسرائيلي على لبنان في يوم 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 33 يوما، وعلى الرغم من ارتكاب الصهاينة جرائم فظيعة بحق المدنيين واستخدامهم القوة المفطرة لإحداث تدمير هائل في البنى التحتية والابنية السكنية في مختلف المناطق لا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى الجنوب والبقاع.
رغم كل ذلك خرجت “إسرائيل” بأكبر هزيمة في تاريخها، جراء الضربات التي وجهتها لها المقاومة الاسلامية سواء باستهداف الداخل الصهيوني او بتلقين القوات البرية والبحرية دروسا في المواجهة، كل ذلك تصديقا للمرحلة الجديدة في أمتنا التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وعنوانها “ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات”.
موقع المنار يعرض أحداث اليوم التاسع عشر (30 تموز/يوليو) للعدوان الاسرائيلي في العام 2006:
اليوم التاسع عشر للعدوان، يوم المجازر بامتياز، المقاتلات الحربية الاسرائيلية تصب حمم نارها على المدنيين في بلدة قانا قضاء صور وتقتل عشرات النساء والاطفال، كانوا قد احتموا في أحد الملاجئ ظنا منهم أن يد الإجرام الصهيونية لن تلاحقهم إلى هذا المكان الآمن.
الواحدة بعد منتصف الليل، ينام أطفال آل هاشم وشلهوب نومهم الأخير، وفجر صهيوني دامٍ يزرع الموت من جديد بعد مجزرة قانا الاولى في العام 1996.
ليكتشف اللبنانيون ان الحصيلة المجزرة الجديدة 50 مدنياً بين شهيد وجريح.
حالت غزارة القصف برا وبحرا وجوا على قرى الجنوب من وصول النجدة إلى العائلات المطمورة تحت الركام وبعد مرور ساعات تمكنت وسائل الاعلام والمسعفون من الوصول إلى مكان المجزرة، وكان المشهد مروعا.
المقاومة الاسلامية وردا على الاعتداءات المستمرة على المدنيين في قانا وكل الوطن تقصف مرابض العدو في موقعي العباسية والزاعورة وتستهدف بوابل من الصواريخ مستعمرات العدو في كريات شمونة – كفريوفال – سيام باروخ – سنير – كفرجلعاد – ميربايوخ – دفنا – صفد – روش بينا – وتدك مرغليوت – كابري – غشر هازيف – غرانوت – هاجليل – نهاريا.
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يعتبر ان موضوع نزع سلاح حزب الله موضوع غير قابل للتفاوض في هذه المرحلة، ويصف نقل أسلحة أميركية عبر بريطانيا إلى الكيان الإسرائيلي بأنه فضيحة مدوية حول تورط أميركا وبريطانيا في المعركة.
الرئيس اللبناني اميل لحود يستنكر مجزرة قانا ويحمل الولايات المتحدة مسؤولية ما يجري، ويتنقد إعطاءها الضوء الاخضر لاسرائيل في استمرار عدوانها. فيما يعتبر رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الحرب الاسرائيلية الوحشية على لبنان جريمة حرب تزيد يوما بعد يوم.
رئيس مجلس النواب نبيه بري يجتمع برئيس الحكومة اللبنانية ويعقدان بعده مؤتمرا صحافيا يستنكران فيه الاعتداءات ومجزرة قانا ويعلقان التفاوض مع أميركا قبل وقف إطلاق النار.
الحكومة تعقد جلسة استثنائية بعد مجرزة قانا تحمل فيها “إسرائيل” كامل المسؤولية عن المجزرة. وتعلن الحداد الوطني في البلاد وتعتبر أن الاعمال العدوانية الاسرائيلية تقع في خانة الاعتداء على الانسانية.
مجلس الامن يدعو في جلسة طارئة إلى التصرف بسرعة وصرامة من أجل التوصل إلى وقف لاطلاق النار دون أي تنديد بإسرائيل واعتداءاتها.
وزيرة خارجية أمريكا كوندوليزا رايس تؤجل زيارتها إلى بيروت بعدما أبلغها السفير الاميركي جيفري فيلتمان بقرار الحكومة اللبنانية برفض التفاوض قبل إعلان وقف إطلاق النار.
الكيان الإسرائيلي يعلن تعليق غاراتها الجوية بعد المجزرة لـ 24 ساعة في محاولة منها لافراغ الجنوب وتعلن أن مجزرة قانا لا تكفي لوقف إطلاق النار.
المصدر: موقع المنار