تزامناً مع استمرار الاحتجاجات في الكيان الصهيوني ضد التعديلات القضائية التي تنفذها حكومة بنيامين نتنياهو، شهد يوم أمس انضمام أقطاب من جنرالات أجهزة “أمن” الاحتلال لهذه الاحتجاجات، بل رفعوا وتيرة معارضتهم للحكومة إلى حد المطالبة بالإطاحة بها.
مسيرة للمعارضة من “تل أبيب” نحو القدس انطلقت قبل أكثر من 30 ساعة
مسيرة للمعارضة من “تل أبيب” نحو القدس انطلقت قبل أكثر من 30 ساعة
وذكرت موران أزولاي مراسلة صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن “آخر المنضمين لهذه التظاهرات، هو نداف أرغمان الرئيس السابق لجهاز “الشاباك”، الذي أكد أن الانقلاب القضائي الذي ينفذه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كفيل بإلحاق الضرر بكفاءة الجيش، وإذا تم تمرير التشريع الرهيب والمريع، فنحن دولة مختلفة، وحينها لا يتعين علينا الامتثال للعقد مع الحكومة”.
“الجنرال يائير” غولان النائب السابق لقائد جيش الاحتلال، أكد أنه “يجب إسقاط الحكومة بمقاومة حازمة، وعدم تعاون مدني، والتمرد الوحيد الذي أراه أمام عيني، هو تمرد من قبل الحكومة ضد قوانين الكيان. يوجد هنا حكومة تحاول بشكل لا لبس فيه، وبقوة، تحويل الكيان إلى ديكتاتورية، ولا يوجد سبب يدعو للتعاون معها. وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف: “إننا لسنا مستعدين لأن نكون عبيدا في الدولة، يجب قلب الحكومة بمقاومة حازمة”.
الرئيس السابق لجهاز الموساد تامير بارود
الرئيس السابق لجهاز الموساد تامير باردو، أكد أن “التشريع القانوني الجاري سيسمح لمحكمة العدل الدولية في لاهاي بالتحقيق مع جنود جيش الاحتلال، وهذا الانقلاب المقترح سيجعل الدولة مثل المجر، أي ديكتاتورية، نحن نتحدث حول تغيير النظام في الكيان”.
من جانبه، أكد عاموس يادلين الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أن “الانقلاب الذي تنفذه حكومة الاحتلال، يشكل أزمة ثقة خطيرة في جوهر العلاقات “الإسرائيلية” الأمريكية، وسيقوّض أساس القيم المشتركة التي يقوم عليها التحالف مع الولايات المتحدة، وعلاقاتهما الخاصة، وسيلحق المزيد من الأضرار الجسيمة لأزمتهما الحالية، سواء على المدى القصير”
وتكتسب مواقف الجنرالات الصهاينة أهمية استثنائية في معارضة الانقلاب القضائي؛ لأن لهم وزناً سياسياً وشعبياً كبيراً في كيان الاحتلال، وقد سبق لهم أن عبروا عن غضبهم من هذه الخطوة، وأدانوها، وأعلنوا وقوفهم ضدها.
المصدر: اعلام العدو