استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي وصل اليوم الأحد إلى دمشق في زيارة رسمية.
وبمراسم استقبال رسمية في قصر الشعب، استقبل الرئيس الأسد رئيس الوزراء العراقي الذي وصل إلى سوريا في زيارة رسمية على رأس وفد يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين ووزير التجارة أثير سلمان وزير التجارة ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس رحيمة.
وأجرى الرئيس الأسد مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي تتناول العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر المباحثات من الجانب السوري المهندس حسين عرنوس، رئيس مجلس الوزراء والدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين والدكتور محمد سامر الخليل، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والدكتورة بثينة شعبان، المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية والعماد عبد الكريم إبراهيم رئيس هيئة الأركان، والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين، ولونا الشبل المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية وصطام الدندح سفير الجمهورية العربية السورية في العراق.
وشدد الجانبان على أن “وقوف العراق وسورية إلى جانب بعضهما في مختلف الظروف كان ترجمة حقيقية للعلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين”، وأكدا على “مواصلة تطوير هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي”.
من جهته، اعتبر الرئيس الأسد أن “هذه الزيارة فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين”، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي أن سورية لها مكانة خاصة في قلوب كل العراقيين، وأن الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها”.
وقال الرئيس الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي “أرحب برئيس الوزراء العراقي في هذه الزيارة التي تأتي أهميتها من طبيعة العلاقة العميقة بين الشعبين الشقيقين”، وأضاف ان “العراق الشقيق وقف إلى جانب سورية خلال الحرب الإرهابية وكان رافضاً لكل تبريرات العدوان عليها”، واضاف “العراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية”.
وأكد الرئيس الأسد “أهمية الزيارة للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية ولاسيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة وخاصة مواجهة الإرهاب”، وقال “ناقشنا الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية-العربية”، واضاف “العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سورية”، واوضح “بالنسبة لنا في سورية ستبقى هوية العراق عربية أصيلة وأتمنى للشعب العراقي المزيد من التقدم والازدهار”.
بدوره شكر السوداني “الرئيس الأسد على الدعوة لزيارة سورية”، وقال إن “الأمن والاستقرار في البلدين يدفعان نحو مزيد من التنسيق الثنائي بمواجهة التحديات المشتركة”، وأكد ان “موقف العراق ثابت بدعم وحدة سورية وسيادتها، وأمن العراق من أمن سورية”، واشار إلى أن “العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سورية اقتصادياً وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سورية وحدها”.
وقال السوداني “نسجل أسمى آيات الاعتزاز بموقف الشعب السوري وقيادته وما قام به بمواجهة ما تعرض له خلال السنوات الماضية”، واكد ان “التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الإرهاب ونقص المياه”، ودعا الى “رفع الإجراءات الغربية القسرية المفروضة على سورية والتي تتسبب بمفاقمة معاناة الشعب السوري”، وأكد على “رفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية”.
وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا” افادت أن السوداني وصل في وقت ساق الاحد في زيارة رسمية إلى سوريا.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد زار العراق مطلع يونيو/حزيران الفائت حيث التقى نظيره العراقي فؤاد حسين ورئيس الوزراء والرئيس العراقيين.
وأكدت حينها الخارجية العراقية في بيان “دعم بغداد لمسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بشأنه”، مشيرة إلى “العراق وسوريا يسعيان إلى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الإرهابيين وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود”.
المصدر: سانا+ قناة المنار