قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت إن “الملاذ الوحيد الباقي للخروج من مأزق الفراغ الرئاسي لا يبدو جاهزاً له إما بفعل استمرار الخلاف بين أطرافه المعنيين بالساحة اللبنانية على كيفية مقاربة الحل أو لعدم اعتبار لبنان من أولوياته في هذه المرحلة”.
وتابع السيد فضل الله “هنا نخشى أن يتم التعايش مع حال الفراغ هذه مع كثرة الحديث عن فراغ طويل الأمد، والذي بالطبع سينعكس بآثاره على إنجاز الاستحقاقات القادمة والملحة، وهذا ما نراه في الشغور الذي سيحدث في حاكمية مصرف لبنان أو التعيينات في المجلس العسكري للجيش اللبناني، وعلى صعيد كيان الدولة التي لا يزال موظفوها خارج الخدمة بعدما لم تحقق مطالبهم المحقة بتأمين عيش كريم لهم ما بات يعقد حياة المواطنين”.
واضاف السيد فضل الله “نتوقف عند الاعتداء السافر الذي قام به العدو الصهيوني بضمه الجزء اللبناني من بلدة الغجر، ما جعل هذه البلدة تحت الاحتلال الإسرائيلي وخارج السيادة اللبنانية والذي تزامن مع التهديدات الصهيونية بعمل عسكري لإزالة خيمتين تقعان على أرض قرية كفرشوبا اللبنانية، بزعم أنها تشكل تهديداً لكيانه، والاعتداءات المستمرة على أراض لبنانية على الشريط الحدودي مع فلسطين”، وتابع “ما يتطلب موقفاً لبنانياً موحداً لمواجهة هذا الخرق الخطير والمستمر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام