قالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، إِنّ الغاراتِ التي شنّها طيرانُ العدوِّ على مدينةِ ومخيمِ جنينَ في الضفةِ الغربيةِ المحتلة يُمكنُ تصنيفُها جريمةَ حرب.
وأَوضحَتِ المجموعةُ في بيانٍ لها، أَنّ عملياتِ الاحتلالِ بالضفةِ المحتلة، التي تَقتُلُ وتُسبِّبُ إصاباتٍ خطِرةً لِلسكان، وتُدمرُ منازلَهم وبُنيتَهم التحتية، وتُشردُ الآلافَ بشكلٍ تعسُّفيّ، تَرقَى إِلى مستوى الانتهاكاتِ الصارخةِ لِلقانونِ الدَوليِّ والمعاييرِ المُتعلقةِ باستخدامِ القوة، وقد تُشكلُ جريمةَ حرب.
ودعا الخبراءُ الأُمميُّونَ إِلى مُحاسبةِ إسرائيلَ بِمُوجِبِ القانونِ الدَوليِّ على احتلالِها غيرِ الشرعيّ، وعلى أعمالِ العنفِ التي ترتكبُها، وأَوضحُوا أنّ الإِفلاتَ منَ العقابِ الذي تتمتّعُ به تل أبيب لا يُؤدي إِلّا إِلى تأجيجِ واستمرارِ دائرةِ العنفِ المُتكرِّرَة..وَفقَ تعبيرِهِم.
ومتابعة للاوضاع في الضفة الغربية وتحديداً جنين معنا من رام الله مراسلنا ديب حوراني..
جماهير الشعبِ الفلسطيني شيعت شهداءَ العدوانِ الإسرائيلي على مدينةِ جنين ومخيمِها شمالي الضفة الغربية المحتلة. ويأتي ذلك عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوان واسع على المدينة استمر ليومين، لم يفلح خلاله في كسر عزيمة وارادة الفلسطينيين على الصمود والمقاومة.
وفي السياق، أكد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري بان ما حصل في جنين ما هو الا بداية للعمل العسكري الذي تحضر له المقاومة في الداخل الفلسطيني.
وفي حديثه لقناة المنار، لمح العاروري الى امكانية اشتعال معارك مشابهة بمعركة مخيم جنين بكل الضفة، وشدد على أنه لدى المقاومة اليوم فرصة لطرد الاحتلال من كل الضفة الغربية.
القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل أكد من جهته في حديث لقناة المنار ان تصاعد قوة المقاومة في الضفة الغربية هو بفضل الدعم اللا متناهي الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية في ايران ومحور المقاومة لمختلف فصائل المقاومة في فلسطين.
من جهتها، أقرت أوساط العدو الاسرائيلي بفشل عملية جنين في تحقيق أهدافها، محذرين قادة الاحتلال من تضليل الرأي العام بالحديث عن انجازات وهمية. فيما دعا خبراء ومسؤولون عسكريون سابقون لعدم المراهنة كثيرا على نتيجة العملية في تغيير الواقع الأمني في الضفة.
ومن قطاع غزة، وجهت المقاومة رسائل صاروخية اكدت من خلالها التزامها بوحدة الساحات.
إلى ذلك، شَنّت قواتُ الاحتلالِ بُعَيْدَ منتصفِ الليلِ سلسلةَ اقتحاماتٍ تَوزّعت على بَلْداتٍ في الضِفةِ الغربيةِ والقدسِ المُحتلّتَين.
واقتَحَمت قواتُ الاحتلالِ بلدةَ سنجل شَمالَ رام الل ومَنَعَتِ الأهاليّ منَ الدخولِ والخروج ، في وقتٍ اقتَحَمت قوةٌ اُخرى من جيشِ الإحتلالِ قريةَ فصايل شَماليَّ أريحا وبلدةَ بيت ريما شمالَ غربِ رام الله، كما اقتَحَمت بلدةَ سيلة الظهر بِجِنين، وشَنّت حملةَ إعتقالاتٍ في البلدة، فيما إندَلَعت مواجهاتٌ معَ قواتِ الاحتلالِ عَقِبَ اقتحامِ حيِّ وادي الجوز بِالقدسِ المُحتلّة.
المصدر: موقع المنار