فاطِمُ، بضعةُ النّبُوّةِ، وحاملةُ مسكِ الجنّة. في رِضاها رضا الباري، ورضا رسولهِ المُختارِ، هي الثّناءُ الّذي استُضيءَ بوهجِه، فرنَى من اجرامِ الفُلكِ فراشُ الطُّهرِ يُنشِدُ اسمَها، زَهراءُ غضَّ الدُّجى طَرفًا لهُ، وتركَ النّهارَ روضًا يؤذّنُ العشقُ فيهه بأكمامِ الرّياحينِ.
في أجواءِ ولادةِ سيّدة نساء العالمين، فاطمة الزّهراءِ عليها السّلام امتلأت قاعةُ مركز المُطالعة التنشيطِ الثقافيّ لبلدية حارة حريك بأبهى مضامينِ الإحتفاء في باقاتٍ شعريّة قدّمها خرّيجو دورة الشّعر العربي في جمعية إبداع.
الأمسية الشّعرية جاءَت عقبَ انتهاء دورة الشّعر العربي الّذي أقامتها جمعية إبداع في مُحترفها لفترة عشرة أسابيع بإشراف منسقة أكاديمية إبداع للشعر العربي الشّاعرة الأستاذة أمل طنانة، استكمالًا لرسالتها السّامية في إطار الدّعم المستمر للّغة الأمّ والإهتمام برفدِ الجيل الصّاعدِ بقواعدِ الكتابة الشّعريّة الأصيلة الّتي توجّهُ إلهامَ الموهوبين وذوي الأقلامِ الجميلة.
جاءَ نشاطُ جمعية إبداع بالتعاون مع بلدية حارة حريك عبرَ مساهمةٍ فاعلةٍ لمركز المُطالعة والتنشيط الثقافي التابع للبلدية والّذي تديرُه الأستاذة مُنى عربيد، وفي حديثٍ لَها أثنَت على النّشاطِ معتبرةً أنّ “إقامة دورة الشّعر العربيّ أصبحَ حاجةً مُلحّة” نظرًا للإقبال الأكبر عليها من قبل الموهوبين والّذين تخطّى عددهم الخمسة والثلاثين شاعرًا. وأضافت أنّ ما “قُدّم من قصائد في الأمسية كان على مستوًى من الجمالِ” مُبشّرةً بأنّ للشّعراءِ مُستقبلا واعدا.
حضَر الأمسية نائب رئيس بلدية حارة حريك المهندس احمد حاطوم الّذي عبّر عن التّعاون بين جمعية إبداع والبلدية بالـ”إستراتيجي”
وفي حديثٍ لرئيس الجمعية الشاعر علي عباس، وصفَ بلدية حارة حريك بِــ”موطن الحبرِ والتّبرِ والجمال” منطلقًا لذلك من “الدّور الكبير الّذي أولته في ديمومة التنمية الأدبية والفنية” و”الإنتباه” الذّي رعى سلسة النّشاطات المُشتركة. وأثنى على دورة الشعر العربيّ الّتي تُعتبر “الأولى من نوعها” في كيانها ومضمونها على مستوى لبنان نظرًا للدّعم الأدبي الّذي تقدّمه. وأكّد في السّياق نفسه على أنّه وفقًا للتقارير الموضعة في تصرّف اللّجنة المشرفة على الدّورة فإنّها تُعتبر “الأفضل”.
بدأت الأمسية بعزفٍ للنشيد الوطني قدّمه وائل بشير، تلتهُ قصائدُ من وحي المناسبة بإلقاء مجموعة من الشعراء الخريجين. وقد تخلل النشاطَ كلمة لكلّ من نائب رئيس البلدية ورئيس الجمعية. وكان الختامُ مع توزيع شهادات التخرج للمشاركين والتقاط صورةٍ تذكارية.
تقرير :زهراء سرحان
تصوير : زينة ناصر الدين وسارة قعيق
المصدر: خاص
