أُصيب العشرات من أهالي الجولان السوري المحتل، بجروح متفاوتة إثر قمع الشرطة الصهيونية أصحاب الأراضي المستهدفة للمصادرة والمتضامنين معهم.
واندلعت مواجهات بين أصحاب الأراضي وشرطة الاحتلال، بعد أن حاصرت الشرطة الأراضي ومنعت أصحابها من الدخول إليها، منذ يوم أمس الثلاثاء.
جانب من تصدي أهالي الجولان لقوات الاحتلال بعد اقتحام أراضيهم الزراعية لليوم الثاني على التوالي
ويفيد ناشطون من الجولان بأن “قوات خاصة” تابعة لشرطة الاحتلال تقوم بتطويق المنطقة بمشاركة طائرات وباستخدام الخيول، وتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وتتم عمليات إخلاء المصابين تدريجيًا بواسطة سيارات الأهالي.
أهالي الجولان يجتمعون للتصدي لمشروع مراوح الطاقة الإسرائيلي الذي سينفذ على مساحات واسعة من أراضيهم
مصاب بحالة خطيرة في الجولان المحتل إثر استهدافه بالعين برصاص معدني مغلف بالمطاط
وكانت قد أعلنت الفعاليات الشعبية في الجولان السوري المحتل، عن الإضراب في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا، ردًا على ممارسات سلطات الاحتلال الصهيوني “التعسفية والإجرامية”، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الأهالي، مساء، أمس الثلاثاء.
وجاء في بيان صدر عن أهالي الجولان ، أنه بقرار من الهيئة الدينية والزمنية في الجولان المحتل، يُعلن يوم غدالأربعاء، “يوم إضراب عام وغضب”، عقب اعتداء قوات الاحتلال على الجولانيين، وقمع الاحتجاجات على مشروع عنفات الرياح (توربينات هوائية) على أراضيهم.
وشدد البيان على أن إجراءات الاحتلال “التعسفية والإجرامية بحقنا وحق أراضينا، تجعلنا مصممين على قرارنا الحق وموقفنا الثابت”
واعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، في وقت سابق أمس الثلاثاء، على الأهالي الذين احتجّوا دفاعًا عن أراضيهم الزراعية المستهدفة بالمصادرة، من أجل إقامة مشروع توربينات الهواء، وذلك إثر اقتحام ممثلين عن الشركة الصهيونية المسؤولة عن المشروع للأراضي، معزَّزة بقوات من الشرطة.
ونصب التوربينات العملاقة في قرى الجولان، يأتي بموجب قرار صدر عن حكومة الاحتلال بهذا الشأن، وموافقة هيئات التخطيط الإسرائيلية.
وقوبلت المحاولة الأولى لبدء أعمال نصب التوربينات، في كانون الأول/ديسمبر 2020، بمقاومة من الأهالي الذين اعتبروها “إعلان حرب” على قراهم.
المصدر: وكالات