اعلن نواب من ابرز حزب معارضة في كوريا الجنوبية الخميس ان تصويتا حول اقالة رئيسة البلاد بارك غوين-هي الضالعة في فضيحة فساد سيجري اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل.
وانضم عدد متزايد من اعضاء الحزب الحاكم على الحملة التي تقودها المعارضة لاقالة الرئيسة الضالعة في فضيحة تتعلق بصديقتها شوي سون-سيل التي استغلت علاقتها بالرئيسة لابتزاز كبريات شركات البلاد من اجل الحصول على المال وممارسة نفوذ.
وقال وو سانغ-هو زعيم ابرز حزب معارضة “الحزب الديموقراطي” كما نقلت عنه وكالة يونهاب “سنسعى للتصويت على مذكرة الاقالة اعتبارا من 2 كانون الاول/ديسمبر وليس بعد 9 من الشهر نفسه”.
واكد نائب في حزب ساينوري الحاكم ان اجراء الاقالة سيعرض امام تصويت برلماني بحلول 9 كانون الاول/ديسمبر.
وكانت احزاب المعارضة مترددة في المضي باجراء الاقلية الذي يتطلب ثلثي اصوات البرلمانيين رغم انها تحظى بامكانية جمع غالبية في البرلمان الذي يضم 300 عضو.
لكن الخطوة اتخذت زخما اكبر حين تدخل زعيم الحزب الحاكم كيم موو-سونغ في الجدل الاربعاء قائلا انه يجب اقالة بارك بسبب انتهاكها الدستور.
ويؤيد اكثر من 30 نائبا من حزب ساينوري الحاكم اجراء الاقالة فيما الاصوات اللازمة للمذكرة من داخل الحزب هي 29.
وفي حال نجح التصويت فستكون تلك المرة الاولى في 12 سنة التي يقيل فيها برلمان كوري جنوبي رئيسا للبلاد.
وقد قدمت بارك اعتذارات علنية ووعدت ايضا بوضع نفسها في تصرف تحقيق يجريه مدعو الدولة وكذلك تحقيق مستقل يقوم به مدع مستقل خاص يفترض ان يعينه البرلمان.
وقال مدعون الاحد ان بارك تواطأت مع شوي ووصفوا الرئيسة بانها “شريكة في الجرم”. وقالوا انه سجري التحقيق مع بارك باعتبارها مشبوهة ودعوا الى استجوابها بشكل مباشر في خطوة قد تجعلها اول رئيس لكوريا الجنوبية يستجوبه مدعون اثناء توليه مهامه.
واعتبر محامي بارك خلاصات التحقيق بانها بنيت على “الخيال” مؤكدا انها لن تمثل امام مدعين “منحازين سياسيين” من اجل استجوابها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية