أصيب شاب فلسطيني، فجر اليوم السبت، خلال اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في محيط مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال مستشفى ابن سينا التخصصي “تم وصول إصابة باليد اليمنى لشاب برصاص الاحتلال إلى المستشفى”.
وأفادت مصادر فلسطينية، بوقوع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال قرب مخيم جنين، حيث استهدف المقاومون آليات الاحتلال بالرصاص خلال اقتحام مدينة جنين.
وفي أعقاب تصدي المقاومين لقوات الاحتلال التي اقتحمت محيط المخيم، اضطرت للانسحاب باتجاه بلدة برقين.
كتيبة جنين تكشف تفاصيل إفشالها محاولة الاحتلال استدراج المجاهدين إلى نقاط الاشتباك
وبدورها، أكدت سرايا القدس – كتيبة جنين، أن الاحتلال فشل في محاولة استدراج المجاهدين إلى نقاط اشتباك ومواجهة قد تجهز فيها مسبقاً ليتمكن من استهدافهم، مشيرةً ان إلا أن معية الله ويقظة مجاهدينا العالية كانت لهم بالمرصاد.
وبينت الكتيبة ان المجاهدين تمكنوا من توجيه ضربات مكثفة بصليات الرصاص والعبوات المتفجرة صوب قوات وآليات الاحتلال على أكثر من محور محققين إصابات مباشرة.
بالإضافة إلى تمكن المجاهدين من خوض اشتباكات عنيفة في محيط جامع طوالبة وتفجير عدد من العبوات في قوات وآليات الاحتلال ما أجبرها على التراجع بعد فشل خططهم وخاضوا اشتباكات في كل من “منطقة الأردنية وشارع حيفا”، أمطروا خلالها قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وشددت الكتيبة على أن مجاهديها نفذوا هجمات عنيفة صوب قوات الاحتلال بعد إفشال مخططات الاحتلال ، وأصبحت في موقع الهجوم، وأصبح مجاهدونا المُطارِدين لا المطَارَدين حيث طاردَ مجاهدونا آليات الاحتلال التي خرجت تجر أذيال الخيبة بعد أن ذاقت أصناف العذاب.
قيادي بحركة فتح: مقاتلو جنين التقطوا رسالة النخالة بالتحول من وسيلة الدفاع للهجوم
وفي السياق، أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل، أن مقاتلي جنين التقطوا رسالة القائد زياد النخالة، بأن عليهم التحول من وسيلة الدفاع للهجوم، والابتعاد عن وسائل التكنولوجية المختلفة.
وأوضح حويل في حديث صحفي، أن تهديدات الاحتلال بتنفيذ عملية عسكرية في جنين ليست جديدة، جنين عاصمة المقاومة، ومنارة الحق والحرية، ولا تتأثر بالتهديدات.
ولفت إلى أن المقاومين لا يتمنون لقاء العدو، ولكن إذا ما فرضت عليهم المواجهة سيلقنونه درسا قاسيا، كما شاهدنا تاريخياً منذ معارك الشهيد عز الدين القسام ومعركة 2022، التي أثبتت أن الغازي يدفع الثمن غالياً عندما يقترب من جنين.
وأضاف: “المقاومون الذين نفذوا عملية حرميش ودوتان أطلقوا ببساطة نحو سيارة مستوطن وانسحبوا من المكان، كما أطلقوا النار نحو آلية عسكرية للاحتلال، وحرقوا السيارة بمنتهى الهدوء، وهذا يدل على أن هناك انتقالاً نوعياً في عمل المقاومة، الانتقال إلى الهجوم، والتخطيط والثقة بالنفس في مواجهة هذا العدو، بأن لديهم القدرة على الانتصار عليه رغم ما يمتلكه من إمكانيات عسكرية وتكنولوجية وسيبرانية، ووجود العملاء على الأرض”.
ولفت حويل إلى أن بلدة يعبد تتصدر المشهد الآن، وتتعرض لهجمة، فهي محاصرة منذ أكثر من ثلاثة أيام، وهناك اعتقالات وإغلاق للطرق بالسواتر الترابية، في ظل تهديدات الاحتلال باقتحام مخيم جنين الذي يعتبر الحاضنة، والحضن الدافئ لكل المقاومين من أبناء المدينة والمخيم، ومن أبناء كتيبة جنين التي رسمت صورة رائعة وناصعة عن تضحيات الشعب الفلسطيني، بوحدة الميدان مع أبناء الفصائل الأخرى.
وبين أن كتيبة جنين تتصدر المشهد الآن كما تصدر عرين الأسود في نابلس، مؤكداً أن كتيبة جنين تنتشر في كل مكان، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة صعبة، ونتوقع من الاحتلال أي شيء.
سلطات الاحتلال بناء جسر معلق بين حي الثوري ووداي الربابة جنوب المسجد الاقصى
تواصل سلطات الاحتلال بناء جسر معلق بين حي الثوري ووداي الربابة جنوب المسجد الاقصى في اطار سياستها التهودية للمدينة المقدسة.
159 عملًا مقاومًا بالضفة والقدس خلال الأسبوع الماضي
وفي السياق، تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن إصابة 7 “إسرائيليين”، بينما استشهد فلسطينيان. وخلال الفترة الممتدة ما بين 09-06-2023 حتى 15-06-2023، حيث وثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطي” 159 عملاً مقاوماً، بينها 23 عملية إطلاق نار ومحاولة طعن.
كم وثق المركز قيام الشباب الثائر بحرق منشأتين عسكريتين للاحتلال، إلى جانب تحطيم 7 مركبات ومعدات عسكرية إسرائيلية في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
كما ألقى الشبان زجاجات حارقة ومفرقعات نارية في 6 مواقع، وتصدوا للمستوطنين في 22 منطقة بالضفة الغربية.
كذلك فجر مقاومون 6 عبوات محلية الصنع في قوات الاحتلال، بينما اندلعت 49 مواجهة بين الشبان وقوات الاحتلال تخللها 40 عملية إلقاء حجارة، كما خرجت 3 مظاهرات ضد الاحتلال.
واستشهد أمس الخميس، الشاب خليل يحيى الأنيس (20 عامًا) متأثرا بجراحه التي أصيب بها في رأسه، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في نابلس.
والشهيد الثاني خلال الأسبوع هو الشاب فارس عبد المنعم محمد حشاش (19 عامًا) الذي ارتقى الثلاثاء الماضي، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم بلاطة للاجئين بنابلس.
المصدر: موقع المنار + فلسطين اليوم