انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات المحفل الرسمي بالذكرى السنوية التاسعة لتأسيس الحشد الشعبي بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وشخصيات حكومية رسمية وسياسية.

الفياض: ندافع عن الدستور ولن نسمح باستضعاف الأقليات
رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، أكد في كلمة له خلال الحفل أنّ الحشد لن يتوانى أبداً عن الدفاع عن الدستور، ولن يسمح “بنشوء ديكتاتورية جديدة في العراق”.

وقال الفياض إنّ الحشد “لا يسمح باستضعاف الأقليات”، مؤكداً أنه “لم ولن يسمح بالتعامل بدونيّة مع العشائر”. وأضاف “نحن متمسّكون بالدفاع عن الدولة وسياستها ومصالحها”، مشيراً إلى أنّ “الحشد يتلقّى الأوامر من القائد العام بكل العمليات ولسنا عبئاً على الدول”.

ولفت الفياض إلى أن الحشد الشعبي انطلق بفتوى المرجعية الدينية العليا، مبينا ان الايام المقبلة ستكون فرصة لانطلاق تقنين مؤسسة الحشد الشعبي. وأضاف ان “الحشد الشعبي يأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة ويخضع لأوامر قيادة العمليات المشتركة”، ذاكراً ان “الحشد الشعبي انطلق بفتوى المرجعية الدينية العليا”، مشيرا الى ان “الحشد الشعبي والقوات الأمنية كسرت حاجز الهزيمة ثم الانتصار”.

وأضاف الفياض، ان “الحشد الشعبي لم ينهزم في معركة واحدة خلال عمليات التحرير”، لافتا الى ان “الحشد الشعبي كسر معادلة الوضع السيئ الذي كان يسود في تلك الفترة”، مشددا على ان “الدفاع عن الوطن والنصر حققته القوات الامنية بكافة صنوفها”.

وأكمل الفياض ان “قادة النصر وجميع الشهداء هم أصل القيم والتضحية من اجل النصر والشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس كان لهم الدور الأكبر بتحقيق النصر”، مؤكدا ان “الحشد الشعبي ليس له رأي سياسي وليس لديهم موقف عدائي من أي أحد وليس عبئا على الدولة”. وبين ان “الحشد الشعبي أنصف المجتمعات والأقليات التي استضعفت في النظام البائد”.

الرئيس العراقي يدعو إلى توفير الدعم والتسليح للحشد الشعبي
ودعا الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، إلى توفير الدعم والتسليح لقوات الحشد الشعبي. وقال عبد الله العلياوي، المستشار الأقدم للرئيس العراقي في كلمته بالمناسبة “إذ نبارك للحشد الشعبي ذكرى تأسيسه ندعو إلى توفير الدعم والتسليح والتجهيز والاعتناء بجرحاه ورعاية أسر الشهداء منهم”.

وأضاف أن “على كل مؤسسات الدولة تخليد ذكرى شهداء الحشد الشعبي، وفي مقدمتهم أبو مهدي المهندس (نائب رئيس هيئة الحشد)، فضلاً عن استبعاد كل من يسيء إلى سمعة هذه المؤسسة”.

السوداني: التحديات الامنية اصبحت من الماضي.. النصر تحقق بالوحدة الوطنية
من جهته، رأى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن التحديات الأمنية أصبحت من الماضي، مبينا أن فتوى الجهاد الكفائي كانت ثمارها تحرير العراق من عصابات داعش. وأكد أن الحشد الشعبي يخضع لإشراف القائد العام للقوات المسلحة.

وقال السوداني في كلمته خلال المحفل إن “فتوى الجهاد الكفائي كانت ثمارها تحرير العراق من عصابات داعش”، مؤكداً أن “النصر تحقق في الوحدة الوطنية”. ولفت الى أن “التحديات الامنية اصبحت من الماضي”. وأضاف، ان “الجيش سور الذي احتمى به الوطن والحشد الشعبي الساند، ولا يمكن التفريط به”، مشيراً الى أن “الحشد الشعبي يخضع لإشراف القائد العام للقوات المسلحة”.

وذكر رئيس الوزراء، أن “الحكومة تعمل على انشاء معسكرات خاصة للحشد خارج المدن”، مبيناً أن “الحكومة تضع انصاف اسر الشهداء وجرحى الحشد على رأس أولوياتها”. ودعا السوداني الى “الكتابة عن الملحمة الخالدة والانتصار الذي قل نظيره”.

الحلبوسي: الوفاء لشهداء الحشد الشعبي يتعدى رعاية أسرهم وتخليد بطولاتهم
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ان القوات المسلحة كان لها الدور الفاعل في مواجهة الإرهاب، مبينا ان الوفاء لشهداء الحشد الشعبي يتعدى رعاية أسرهم وتخليد بطولاتهم.

وقال الحلبوسي في كلمته، ان “التضحيات التي قدمها ابناء الحشد للدفاع عن العراق يشهد لها الجميع”، لافتا الى ان “القوات المسلحة كان لها الدور الفاعل في مواجهة الإرهاب”.

ومثّلت فتوى المرجع آية الله السيد علي السيستاني، “الجهاد الكفائي” نقطة تحوّل مهمة في مسار الأحداث العراقية، وأدت الفتوى التي صدرت في 13 حزيران/يونيو 2014 إلى تشكيل قوات الحشد الشعبي بهدف مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابيّ، إلى جانب الجيش العراقي.

المصدر: مواقع المنار + مواقع عراقية