نظم المئات من الشعب المغربي تظاهرة مساء الأربعاء في الرباط، احتجاجا على وصول رئيس الكنيست الصهيوني أمير أوحانا، إلى العاصمة المغربية، ورفعوا شعارات مناهضة لزيارته ولتطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني .
ووصل أوحانا إلى المغرب، وذلك بعد الزيارة التي قامت بها إلى الرباط وزيرة المواصلات الصهيوني ميري ريغيف الأسبوع الماضي.
وأتت زيارة أوحانا للرباط، بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، في إطار أولى نشاطات مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية – الصهيوني، التي أُعلن عن تأسيسها مؤخرا.
وقد رفع المتظاهرون، وهم نشطاء في منظمات المجتمع المدني وحقوقيون، شعارات مثل “لا تطبيع مع المحتل، المقاومة هي الحل”، ومن الرباط وفلسطين شعب واحد مش شعبين”، و”المغرب أرض حرة، أوحانا يطلع برا”.
كما حرقوا العلم الصهيوني ، مرددين شعار “سحقا سحقا بالأقدام للصهيون والأميركان”.
وفي تصريح صحفي أعرب رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع د. أحمد ويحمان، عن استنكاره الشديد من زيارة رئيس الكنيست “الإسرائيلي” أمير أوحانا الشاذ جنسيًا للمغرب. وأكد ويحمان في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، اليوم الخميس 8 يونيو 2023 رفض الشعب المغربي لهذه الزيارة، وأنها لن تجلب إلا الخراب والدمار للبلاد. وأشار أنه تم إحراق العلم “الإسرائيلي” أمام البرلمان المغربي عند استقبال الإرهابي أمير أوحانا، موجهًا التحية للشعب المغربي على هذا الفعل الذي يؤكد رفضهم للتطبيع. ووجه ويحمان رسالة إلى المسؤولين بالمغرب، قائلاً: كيف ترضون لرمز من الشذوذ الجنسي وأحد أكبر المطالبين بهدم مسرى “رسول الله صلى الله عليه وسلم” بزيارة بلادنا؟. وحمل المسؤولين بالمغرب المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الزيارة، متسائلاً، أيها الرسميون المغاربة ألا يعني لكم مسرى رسولكم شيئا، ألا تعلمون ما يمثله هذا الإرهابي من شذوذ. وقال “هذه الزيارة منكر، أيها المغاربة لا تصمتوا على هذا المنكر”. وختم بالقول على أن التطبيع يهدد وحدة وتماسك واستقرار دولة المغرب، مؤكدًا موقف الشعب الثابت تجاه فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
وتأتي زيارة رئيس الكنيست في وقت تبحث فيه الحكومة الصهيونية إعلانا محتملا بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية.