وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية يوقعُ معَ منظمةِ إيكاو على عقدٍ لاجراءِ مناقصةٍ لشراءِ نظامِ رادارٍ جديدٍ للمراقبةِ الجويةِ في مطارِ بيروتَ الدولي وذلكَ بعدَ ثمانيةَ عشرَ عاماً على النظامِ الحالي.
فقد توّج الوزير الدكتور علي حميه لقاءاته اثناء زيارته الرسمية الى كوريا الجنوبية، بالتوقيع مع الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) خوان كارلوس سالازار، على كتاب لتكليف المنظمة لإجراء مناقصة عالمية عبر مكتب التعاون الفني (TCB) التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو لتلزيم شراء نظام رادار جديد للمراقبة الجوية وأنظمة ملاحية لزوم تقديم خدمات الملاحة الجوية في الاجواء اللبنانية وتأمين عمل وسلامة تلك الخدمات والحفاظ على المستوى المطلوب لأنظمة الطيران المدني وسلامتها، وذلك تم استناداً لقرار سابق لمجلس الوزراء اللبناني، والذي كان قد اتخذه في جلسته المنعقدة بتاريخ ٢٠٢٣/٢/٦.
الجدير ذكره ، بأن النظام الراداري المذكور وأنظمة الملاحة الأخرى، لها أهمية قصوى للحفاظ على سلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي -بيروت، وكذلك على أرضه ، هذا فضلاً عن أن ذلك، يمثل التزاماً للمعايير الدولية الموضوعة من قبل منظمة الايكاو في هذا المجال، وهذا الموضوع “نعتبره من الثوابت التي ينبغي على لبنان – كبلد عضو في المنظمة – الالتزام بها، هذا فضلاً عن ذلك سيعزز الحفاظ على سلامة وأمن الطيران المدني في اجواء المطار وأرضه”.
ولفت الوزير حميه، إلى ان “العقد الذي وقعه هذا اليوم، يعد أمراً حيوياً جداً للبنان، باعتباره حاجة ضرورية للمطار، وخصوصاً بأن الانظمة والأجهزة المستخدمة حالياً بعد انتهاء عمرها الافتراضي بحسب شهادات تصنيعها كونه مضى على بدء استخدامها اكثر من ١٨ عاماً دون اي تحديث او صيانة من الشركات المصنعة، وذلك بسبب الخوف من عدم توافر قطع غيار لها في الاسواق العالمية في حال حصول عطل عليها، ولأجل ذلك برزت الحاجة لتركيب نظام حديث لإدارة الحركة الجوية وتنظيم انسيابها نتيجة للزيادة الكبيرة لحركة الطائرات في الاجواء اللبنانية، وضرورة تنظيم هذه الحركة باستخدام تقنية تعتمد على أنظمة ملاحة آلية مستخدمة في العديد من المطارات الدولية، علماً بأنه سيُصار على الإبقاء على المركز الحالي واجهزته في مبنى المطار، كمركز احتياطي في حال حصول عطل او حادث في المركز الجديد”.
وأكد أن “هذا النظام الراداري الجديد المزمع تركيبه في المطار، يعد خطوة إصلاحية مهمة جداً في أحد مرافق لبنان الحيوية، ونافذته الجوية الوحيدة على العالم، والتي نحرص على أن تبقى مشرعة أمام الطيران المدني من كافة الدول الصديقة في العالم، وذلك بمعايير الملاحة الجوية الدولية ، هذا فضلاً عن جعل المطار يضاهي بتجهيزاته الجديدة أعلى المواصفات والشروط الفنية الموجودة في كبريات المطارات في العالم”.