أدانت منظمات وحركات وتيارات بحرينية إعدام السعودية للمعتقلَيْن البحرينيَّيْن جعفر سلطان وصادق ثامر، المعتقلَيْن في سجونها منذ 8 أيار/مايو 2015، وأكدت هذه المنظمات والتيارات أن تنفيذ حكم الإعدام هو قتلٌ خارج القانون، في ظل محاكمات مسيسة وغير عادلة.
آية الله قاسم يقدم التعازي
وقدم آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم، التعازي بالشابين جعفر محمد سلطان، وصادق مجيد ثامر اللذين أعدمتهما السلطات السعودية بزعم انضمامهما لخلية إرهابية وتهريب متفجرات إلى داخل السعودية.
وخلال اتصال هاتفي اليوم الإثنين، قدم آية الله قاسم التعازي لذوي الشهيدين متمنياً الصبر والسلوان لعائلاتهما ومستنكراً هذه الجريمة التي قامت بها السلطات السعودية.
علماء البحرين: من شهداء الأمة
هذا، وقال جمع من علماء البحرين، إنَّ الشابين اللذين أعدمتهما السعودية شهيدان “من شهداء الأمة”، وقدَّموا “أحر التعازي والمواساة إلى شعب البحرين وبالأخص عائلتيهما الكريمتين”.
وقال العلماء، في بيان مشترك “بقلوب ملؤها الحزن والألم تلقَّينا نبأ إعدام الشابين المؤمنين المظلومين صادق ثامر وجعفر سلطان”، مؤكدين أنَّ “البحرين حزينة ومفجوعة بهذا الحدث الجلل”.
جمعية الوفاق: إعدام سياسي
بدورها، جمعية الوفاق البحرينية أدانت إعدام الشابين البحرينيين المعتقلين في السعودية، مؤكدةً أنَّه “خطيئة وجريمة وإعدام سياسي يفتقد لأبسط المعايير القانونية والأخلاقية”.
وقالت في بيان لها، “فُجِعت البحرين على وقع خبر بإعدام شابَّيْن بحرينيين على يد السلطات السعودية في خطوة تصعيدية خطيرة”، معتبرة أنَّه “لا يجوز استخدام لغة القتل في معالجة القضايا السياسية والقانونية”، مُحمِّلة النظام البحريني “المسؤولية بالشراكة مع السلطات السعودية”، وأعلنت الحداد 3 أيام على الشهيدَيْن سلطان وثامر”.
تيار الوفاء الإسلامي يدين
تيار الوفاء الإسلامي أدان إعدام النظام السعودي للمعتقلَيْن سلطان وثامر، داعياً، في بيان، شعب البحرين إلى “الإعلان عن موقفه الصريح من هذه الجريمة من خلال رفع شعارات الوفاء للشهداء وإعلان التضامن الواسع في مختلف الساحات والميادين”.
حركة حق: قتلٌ خارج نطاق القانون
وأكدت حركة الحريات والديمقراطية البحرينية (حق) أنَّ “إعدام الشهيدين ثامر وسلطان قتلٌ خارج نطاق القانون وجريمة بشعة، وهما تعرَّضا للتعذيب وعُرِضا على محاكم تفتقد لأدنى معايير العدالة”، ودعت الحركة، في بيان، الشعب البحريني إلى “الاحتفاء بالشهيدين والتضامن مع عائلتَيهما”، وأكدت أنَّ “هذه الجرائم التي تُرْتَكَب ضد أبناء الشعب البحريني لن تجبر شعب البحرين على الاستسلام والتخلّي عن مطالبه المشروعة”.
منظمات حقوقية: محاكمة غير عادلة وجائرة
في هذا السياق، أدانت ثلاث منظمات هي معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان وسلام للديمقراطية وحقوق الإنسان إعدام السعودية للمعتقلَيْن البحرينيَّيْن. وقالت المنظمات الثلاث، في بيان مشترك، إنَّ “السلطات السعودية أقدمت على تنفيذ حكم الإعدام التعسُّفي بحق المعتقلَيْن سلطان وثامر بعد اعتقال تعسُّفي دام لأكثر من 8 سنوات ومحاكمة غير عادلة وجائرة شابتها الكثير من التجاوزات القانونية، وفي ظل قضاء مُسيَّس وغير عادل ولا يتمتَّع بأبسط معايير ضمانات المحاكمة العادلة في القضايا ذات الشأن السياسي”.
وأكدت المنظمات أنَّ “جريمة الإعدام التي نفذتها السلطات السعودية اليوم تقع تحت تصنيف القتل خارج إطار القانون، حيث أنَّ المعتقلَيْن كانا قد نفيا الاتهامات التي وجّهت لهما بعد تعرُّضهما للتعذيب وسوء المعاملة”، وأشارت إلى أنَّ “السلطات السعودية تستمر باستخدامها تهمة “الإرهاب” بتعريفاتها الفضفاضة وسيلة لعقاب معارضيها ضمن سلسلة حملات القمع التي تشنها لأسباب سياسية بحتة وتستهدف منطقة”، لافتة الانتباه إلى أنَّ “السلطات السعودية أقدمت على تنفيذ الكثير من جرائم الإعدام السياسية ضد معتقلي رأي داخل سجونها، كان آخرها منذ أيام قليلة”.
أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين: لوقف هذا التصعيد الممنهج
كما أدانت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” تنفيذ السعودية حكم الإعدام بحق الشابَّيْن البحرينيَّيْن ضحيَّتَي التعذيب المعتقلَيْن صادق ثامر وجعفر سلطان، يوم الاثنين 29 مايو/أيار 2023.
وذكرت المنظمة، في تغريدة على “تويتر”، أنَّ إعدام السعودية لثامر وسلطان “يرفع حصيلة ضحايا الإعدام منذ بداية عام 2023 إلى 38 شخصاً أعلنت عنهم السلطات”. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بـ “التحرُّك العاجل لوقف هذا التصعيد الممنهج لعمليات الإعدام”.
وكانت الداخلية السعودية أعلنت الاثنين تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطنين البحرينيين جعفر محمد سلطان، وصادق مجيد ثامر، بزعم انضمامهما لخلية إرهابية وتهريب متفجرات إلى داخل السعودية.
المصدر: موقع المنار + مواقع اخبارية