نظم المركز الوطني في الشمال مهرجاناً حاشداً لمناسبة عيد المقاومة و التحرير، في المنية، بحضور الوزير السابق محمود قماطي، الوزير السابق وئام وهاب، النائب حسن مراد، و ممثلي الأحزاب و القوى الوطنية و الإسلامية اللبنانية و ممثلي الفصائل الفلسطينية.
بدأ المهرجان بتقديم من الإعلامية غنوة سكاف، و النشيدين اللبناني و نشيد حزب الله.
قماطي
و ألقى قماطي كلمةً قال فيها أن قوة لبنان هي بمشروع الجيش و الشعب و المقاومة، هذه المعادلة الذهبية التي حمت لبنان، و ندعو الآخرين للتمسك بسيادة و قوة هذا البلد من خلال هذه الثلاثية.
و اضاف قماطي من مدينة عميد الأسرى يحيى سكاف نؤكد احترامنا لهذه الأصالة لأهل المنية و لأهل الشمال عموماً و مع كل من يقف مع المقاومة، لأنها عزتنا و كرامتنا و هي التي ستأخذنا من انتصار لانتصار، و لا يمكن لأي طاغوت أن يوقف هذه المقاومة ما زال هناك ارض محتلة أو أن يسحب سلاحها تحت أي ظرف كان.
و أكد أن انتصار ٢٥ أيار كان جولة من جولات المقاومة التي انتصرت فيها على العدو كما انتصرت في معارك أخرى، حيث أصبحت المقاومة في موقع قوة عظمة إقليمية دولية، و انتصارها يعني اننا نستطيع أن ننتصر دائماً طالما اليأس غير موجود، و المعادلة التي فرضتها المقاومة هي أن الكيان الصهيوني بدأ التفكير جدياً بما يحصل حوله من مفاجئات غيرت وجه المنطقة و أصبح العدو يعلم جيداً أن كيانه آتٍ الى الزوال.
و في الملف الفلسطيني اعتبر قماطي أن انتصار لبنان كان دافعاً قوياً و كبيراً للمقاومة الفلسطينية التي بفضلها تحررت غزة و أصبحت عمليات المقاومة أقوى من قبل على كافة الأرض المحتلة خصوصاً داخل أراضي ال ٤٨.
وقال قماطي في موضوع الرئاسة يتهمون محور المقاومة بالتعطيل زوراً ، بل نحن نحرص على دور رئيس الجمهورية و على موقع رئيس الجمهورية، و لا أحد يتهم أحدا بأنه لا يريد رئيساً للبنان.
مراد
و تحدث النائب حسن مراد الذي اشار الى الذكرى التي نحييها من ٢٣ سنة من خلال انتصار لبنان و تحرير الجنوب من رجس الاحتلال، حيث كان العدو يشكل رعباً من حلال قصفه و اعتدائاته الهمجية و تدميره للقرى و البلدات، حتى وصلنا الى ٢٥ ايار عام ٢٠٠٠.
وهاب
و ألقى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب كلمةً قال فيها ٢٣ عاماً على تحرير الجنوب من الصهاينة، ٢٣ عاماً على انتصار المقاومة و انتصار الحق على الباطل، في ٢٥ أيار استعادة كرامة العرب، في هذا العيد و هذه الذكرى لا أجد كلمات مناسبة لتوجيه الشكر لصانعي هذا الانتصار.
و تابع وهاب ٢٥ أيار يعنى الشرف و العزة و العنفوان، يوم لا تفيه الكلمات حقه، في هذا اليوم نستحضر كل التضحيات و كل الشهداء و عوائل الشهداء، و كل الجرحى و الأسرى الذين خرجوا من السجون، و كل أهلنا و واستا الذين صمدوا في أرضهم و الذين تحملوا التبعات، نستحضر كل المقاومين الأحرا، و في مقدمتهم القادة الشهداء من سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي و الشيخ راغب حرب و قائد الانتصار الحاج عماد مغنية الذين لولاهم و لولا تضحياتهم ما حصل هذا الانتصار.
و أكد ان الانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان لم يحصل في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي، و هذه المحطة كانت نقلة نوعية في تاريخ الصراع و نقلته الى داخل فلسطين المحتلة.
الخير
و في الختام ألقى رئيس المركز الوطني كمال الخير كلمةً قال فيها نلتقي اليوم لنحيي هذه الذكرى العزيزة حيث تم تحرير الجنوب و انتصرت المقاومة، و اضاف هذه مناسبة الشهداء و الجرحى و الأسرى المحررين، حيث انكسر الجيش الصهيوني الذي كان لا يقهر و الذي انكسر أمام رجال المقاومين البواسل و اندحر عن جنوبنا الغالي.
و أضاف الخير ان هذه الصواريخ التي نراها اليوم في يد المقاومة هي بفضل الدعم الكبير من قبل الجمهورية العربية السورية و الجمهورية الاسلامية الإيرانية، و خصوصاً سوريا بشار الأسد التي لم تبخل يوماً في مساندة لبنان و مقاومته و بفضل هذا الدعم تحققت الانتصارات من جنوب لبنان الى غزة هاشم.
و حيا الخير فخامة الرئيس العماد إميل لحود الشريك في الانتصار الذي حصل في تحرير ٢٥ أيار، و قال نريد رئيسا وطنيا يقود لبنان في هذه المرحلة و أن يكون على علاقة جيدة مع المقاومة، لأن المقاومة ليست بحاجة لسند، و أن لا يطعن في ظهر المقاومة، و يحافظ على أفضل العلاقات مع أشقائه و محيطه و خصوصاً مع الشقيقة سوريا، سوريا بشار الأسد قلب العروبة النابض.
و تابع من المنية التي كانت و لا زالت مع فلسطين حيث قدمت المنية خيرة أبنائها في سبيل تحرير فلسطين و على رأسهم عميد الأسرى في سجون العدو المناضل يحيى سكاف، نؤكد على التمسك بالقضية الفلسطينية حتى تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر، من خلال المقاومة و الكفاح المسلح.