بعد التهديدات المتتالية من ما يسمى “وزير الامن القومي” ورئيس حزب “قوة يهودية” ايتمار بن غفير لاجبار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على تنفيذ وعوده الانتخابية، التي وعد بها “الاحزاب الحريدية”، ظهرت الى الواجهة ازمة جديدة بالنسبة لنتنياهو وتهديد جديد، هذه المرة من حزب “اغودات يسرائيل” التابع لكتلة “يهدوت هتوراه”، حيث هدد الحزب بعدم التصويت لصالح الموازنة العامة في الكيان المؤقت في القراءتين الثانية والثالثة، إذا لم يحصلوا على ميزانيات إضافية تخصص للتعليم في “المعاهد التوراتية”.
وبحسب قناة “كان 11” العبرية، فإن المسؤولين في “أغودات يسرائيل” وجهوا تهديدات لرئيس الحكومة، بعدم دعم قانون موازنة الدولة لعامي 2023 و2024، الذي سيعرض لتصويت الهيئة العام للكنيست الأسبوع المقبل، إذا لم يحصلوا على ميزانيات تقدر بمئات ملايين الشواكل تخصص لـ”التعليم الديني”.
وفي حين كانت “الأحزاب الحريدية” قد وافقت على تأجيل دفع الائتلاف الحكومي بقانون “تجنيد الحريديين” إلى ما بعد المصادقة على الموازنة العامة، خلافا للتفاهمات الواردة في الاتفاقات الائتلافية التي أبرمها “الحريديون” مع الليكود، يهدد المسؤولون في “أغودات يسرائيل” بالتراجع عن هذه الموافقة إذا لم يحصلوا على الميزانيات الإضافية.
ويؤكد المسؤولون في “أغودات يسرائيل” أن هذه الميزانيات تم التوافق بشأنها واتفقوا عليها مع الليكود وتم إدراجها في الاتفاقات الائتلافية، وأشارت “كان 11” إلى أن نتنياهو يحاول امتصاص غضب “الحريديين” ويسعى لعقد اجتماعات مع المسؤولين في “أغودات يسرائيل” في محاولة للتوصل إلى تسوية ما بهذا الشأن.
وتجري مداولات طويلة في لجنة المالية بسبب ضيق الوقت المتبقي للموعد النهائي للمصادقة على الميزانية، ففي حال عدم المصادقة على الميزانية حتى 29 أيار/مايو الجاري، سيتم حل الكنيست بشكل أوتوماتيكي والتوجه إلى انتخابات عامة، وهذا ما يخافه نتنياهو بسبب استطلاعات الرأي الاخيرة التي تظهر خسارته وائتلافه للاكثرية في الكنيست .
المصدر: اعلام العدو