دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن السعودية إلى أن تدرك أن إستقرارها مرتبط بإستقرار اليمن، لافتاً إلى أن الأمريكي لا يريد الحل ولا يريد أن تُدفع المرتبات، والسعودية تحمل المسؤولية.
وخلال اللقاء الموسع بمحافظة حجة لتعزيز المشاركة المجتمعية وتنمية الخدمات، قال المشاط إنه تم توجيه التحذيرات للكثير من الشركات من المسلك الأمريكي والتهرب من الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني.
وأوضح المشاط أن العرقلة الأمريكية لحل الملف الإنساني ستؤدي كما قال قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى نفاد الصبر، مشيراً إلى أن الدخول في أي تصعيد الآن لن يكون ضرره على اليمن فقط بل على الجميع.
وأضاف المشاط أنه من “يستجيب للابتزاز الأمريكي هو من يتحمل المسؤولية والسعودي هو المسؤول الأول عن الوضع في المنطقة”، وتابع “إذا قرر السعودي أن يخضع للابتزاز الأمريكي والبريطاني هذا شأنه، نحن في الجمهورية اليمنية لا يوجد لدينا ما نخسره بعد”. واكد المشاط أنه “سنتوجه بإذن الله لبناء يمن واحد وموحد لكل أبنائه وبسيادة كاملة غير منتقصة”.
وفي جانب آخر من كلمته، حيا الرئيس المشاط صمود الأخوة في فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية ثأر الأحرار وبكل ما يقدمونه من التضحيات في هذه الأيام.
وزار رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط حجة، حيث عقد لقاءً موسعًا مع السلطة المحلية وجمع من أبناء المحافظة، واطلع على جملة من المشاريع والأنشطة التي كانت محط فخر واعتزاز وأحث الجميع على مواصلة الدرب بهذه الحيوية.
ووعد المشاط الحاضرين باستمرار الدعم المركزي للمبادرات الموجودة في الميدان والتي لم تنفذ بعد، داعياً إلى الاهتمام بالمراكز الصيفية، ونحن نتوجه لبناء قوة صلبة في مواجهة حرب عدونا الناعمة التي يستهدف مجتمعنا بها. ووجه المشاط جميع السلطات المحلية في المحافظات لاستغلال المبادرات لهذا العام بخصوص ما يتعلق ببداية موسم التخطيط.
وأمل المشاط من الأخوة مدراء المديريات التخطيط للعام القادم بشكل صحيح يتلافى سلبيات الماضي ويعتمد بالدرجة الأولى على تفعيل دور المجتمع، وقال “نحن الآن على أبواب الموسم الزراعي وأتمنى من كل أبناء شعبنا استغلال هذا الموسم”، وأضاف “معيار النجاح ومستوى التقييم مدراء المديريات ومدراء العموم والمحافظين هو مقدار ما أنجزه من مبادرات وتفعيل دور المجتمع”.
المصدر: رئاسة الجمهورية اليمنية