أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إدخال مساعدات إنسانية لنحو 85 ألف شخص عالقين بمنطقة الركبان قرب الحدود الأردنية السورية.
وأكدت الأمم المتحدة، في بيان، أن استئناف المساعدات جاء “مع بدء أكثر فترات السنة بردا، إذ يمكن أن تنحدر درجة الحرارة لمستويات خطيرة”.
وأشار البيان إلى أن هذه المساعدات تتضمن “حصصا غذائية ومساعدات صحية، كما يتم توزيع ملابس شتوية وأغطية ومواد عازلة للعائلات لمساعدتها على مواجهة ظروف الشتاء القاسي”.
وسمح الأردن للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية، في 4 آب/أغسطس، بإدخال مساعدات للعالقين على الحدود الأردنية السورية، للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وقالت الحكومة الأردنية حينها إنها “لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد”، لكن الناطق باسمها، محمد المومني، أعلن، في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أنها ستسمح بإدخال مساعدات للمرة الثانية خلال أسابيع.
وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، عقب هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحا، في 21 حزيران/يونيو الماضي. وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش”، حدود المملكة مع سورية والعراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية.
وخفض الأردن، بسبب مخاوف أمنية، عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 نقطة العام 2012، إلى خمس نقاط في شرق المملكة العام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خُصص معبران، هما الركبان والحدلات، للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة.
وقالت الأمم المتحدة، في بيانها، الثلاثاء، إن “توزيع المساعدات الغذائية والإنسانية في الركبان يتم عبر نقاط توزيع جديدة، كما أنه سيتم بناء عيادة صحية وخزانات مياه ومحطة ضخ”.
وأعربت المنظمة الدولية عن شكرها للحكومة الأردنية لتمكينها “من إنجاز هذه المهمة”. وقال البيان “نتطلع إلى استمرار التعاون حتى نضمن استمرارية وصول المساعدات للسوريين العالقين قرب الساتر الترابي”.
المصدر: وكالات