طالب وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الثلاثاء بمنح بلاده الحق في رفع انتاجها النفطي رغم جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) لتقليص الانتاج، وذلك بسبب تزايد النفقات العسكرية.
وقال الوزير اثناء زيارة للمجر “يجب ان يدرك المجتمع الدولي انه بازاء هذا الوضع، علينا زيادة انتاجنا”. واوضح ان “تراجع الاسعار ادى الى ثغرة كبيرة في الموازنة العراقية وذلك في وقت علينا ان نرفع نفقاتنا العسكرية بسبب مكافحة تنظيم داعش”. واضاف “العراق بلد غني لكن لديه مشاكل ضخمة، خفض انتاجنا الان ليس بالامر السديد”.
وارتفع انتاج العراق ثاني منتج في اوبك، بانتظام منذ صيف 2016 ليبلغ في تشرين الاول/اكتوبر 4.56 ملايين برميل يوميا كمعدل. وتاتي تصريحات الوزير العراقي في وقت تطمح اوبك للتوصل الى اتفاق للحد من انتاجها لدعم الاسعار وذلك خلال اجتماعها الوزاري المقرر في 30 تشرين الثاني/نوفمبر بفيينا.
وعلى غرار العراق، ابدت ايران وليبيا ونيجيريا ترددا في الاشهر الاخيرة في خفض انتاجها، بخلاف السعودية خصوصا اكبر دول اوبك. وشهدت اسعار النفط ارتفاعا الاثنين وصباح الثلاثاء بعدما استعادت الاسواق الثقة بقدرة اوبك على التوصل الى اتفاق بعدما اقترحت المنظمة على ايران تجميد انتاجها بدلا من تقليصه.
لكن الاسعار عاودت التراجع مساء الثلاثاء بعدما قال مندوبان لم تكشف هويتاهما، لوكالة بلومبرغ ان اجتماعا تقنيا تمهيديا قبل يومين من اجتماع فيينا لم ينجح في تسوية مسالة ما اذا كان على العراق وايران ان يخفضا انتاجهما. واوضحا انه سيتم النظر في الامر في مؤتمر اوبك الاسبوع المقبل.
وكانت الدول الـ14 الاعضاء في اوبك اتفقت في ايلول/سبتمبر بالجزائر على خفض انتاجها الى ما بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا، وضخت هذه الدول 33.64 مليون برميل يوميا في تشرين الاول/اكتوبر. كما عبرت روسيا اكبر منتج للنفط في العالم والدولة غير العضو في اوبك، عن رغبتها في المساهمة في “اعادة التوازن للسوق”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية