شارك وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال في لبنان محمد وسام المرتضى بدورة الإستشهادية سناء محيدلي للإعداد الإعلامي تحت عنوان: “الإعلام سلاح الحق والمعرفة.. المعرفة قـوة” التي تنظمها عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي وصحيفة “البناء” في قاعة الشهيد خالد علوان في بيروت.
وبالمناسبة، قال المرتضى “لقد آن الأوان لإعادة النظر في كل السياسات الإعلامية التي تدّعي في ظاهرها الوطنيةَ والموضوعيةَ والحرصَ على السلم الأهلي، في حين يتضحُ من خلال مخرجاتها أنها تتحمل المسؤولية الرئيسية في تحويل مجتمعاتنا إلى مجموعات وعصبتنا الوطنية إلى عصابات وأضحى شبابنا يخجلون بهويتهم التي أفنى الأجدادُ والآباء أعمارَهم في سبيل المحافظة عليها ومنعها من الذوبان تحت نار الغزوات والاجتياحات والإنتداب والإحتلال”، وتابع “هنا تكمنُ أهميةُ الأبعاد الثقافية لدى كوادرنا الإعلامية، وهذا برأينا أهم في مناهج كليات الإعلام عندنا من تنمية المهارات، فالمهارة بلا ثقافة تُفسد أكثر مما تُصلح”.
ورأى المرتضى ان “المعركة الأخطر مع أعداء أهل هذه الارض هي معركة كيّ الوعي وطمس الحقائق”، واضاف “عليكم أن تكونوا عازمين على هزيمتهم في هذا الميدان بدوره بأن نمنعهم من أن يستولوا على وعينا وعقولنا ووجداننا حتى لا يلاشوا واقعنا ويسرقوا منّا المستقبل”، وتابع ان “العدو أعد العدّة لحربٍ من نوعٍ آخر هي حرب الرقمنةِ والإعلامِ الجديدِ ومدفعيةِ التغريدِ وألغامِ التيك توك وأعتدةِ إنستاغرام وغيرِها من الترسانة الرقمية”، واعتبر انه “في هذه المعركةِ ستكون علاماتُ الموت عدمَ مواكبةِ الذكاءِ الاصطناعي في ما يمكن أن يصل إليه عندما يشوه العدوُّ أهدافَهُ، ويستعملُه لقتل مجتمعاتنا”.
المصدر: بريد الموقع