مواكبة | اشتباكات في نابلس وحملة اعتقالات في الضفة الغربية – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مواكبة | اشتباكات في نابلس وحملة اعتقالات في الضفة الغربية

645882da423604035950c92f

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في مدينة نابلس.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينيا، جرى تحويلهم للتحقيق بزعم المشاركة في أعمال مسلحة ضد مستوطنين وجنود صهاينة.

الاحتلال الاسرائيلي يشن حملة اعتقالات بالضفة

وتركزت المداهمات والاقتحامات في محافظات جنين، وقلقيلية، ونابلس ورام الله، حيث تم اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها بعد إخضاع ساكنيها لتحقيقات ميدانية واحتجازهم لساعات.

كذلك، اقتحمت قوة صهيونية مدينة نابلس بعدد من الآليات العسكرية. وانطلقت صافرات الإنذار في مخيم بلاطة عقب اقتحام المنطقة الشرقية في المدينة.

اشتباكات في نابلس
واقتحمت قوات الاحتلال شارع عمان وقبر يوسف شرق المدينة، ومنطقة الضاحية في نابلس، بينما اشتبك مقاومو سرايا القدس- كتيبة نابلس، مع قوات الاحتلال خلال اقتحام عدة مناطق في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

واقتحمت قوة صهيونية خاصة، منطقة شارع عمان ومحيط مخيم بلاطة وقبر يوسف بعدد من الجيبات والآليات العسكرية، وسط تصدي مقاومي كتيبة نابلس لها واندلاع اشتباكات مُسلحة، ما أجبرها على الانسحاب في نهاية المطاف.

وأطلق مقاومو كتيبة نابلس، صليات كثيفة من الرصاص صوب القوات المقتحمة للمنطقة الشرقية بنابلس، فيما انتشرت قناصة الاحتلال في محيط مقام يوسف، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار.

بعد رصد 32 مليون شيكل…عين الاحتلال للسيطرة على موقع سبسطية الأثري بنابلس يُترجم بخطوات عملية لتهويده رسمياً

موقع سبسطية الاثري بنابلس
موقع سبسطية الاثري بنابلس

 

وفي سياق متصل من مسلسل الاعتداءات والاطماع الصهيونية بخيرات وثروات الشعب الفلسطيني، اعتبر مدير السياحة والآثار في مدينة طولكرم وقلقيلية، إياد ذوقان، ان محاولات حكومة الإسرائيلية في السيطرة على موقع سبسطية الأثري في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، تأتي ضمن خطة “إسرائيلية” مدرجة في إطار الحرب المستمرة على الثقافة والهوية الفلسطينية ومن أجل قلب الحقائق وتزوير الوقائع التاريخية، وصولاً لتكريس لمفهوم الاحتلال.

وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن الحكومة في (تل أبيب) رصدت، أمس، ميزانية، بقيمة 32 مليون شيكل، للسيطرة على هذا الموقع.

وقال ذوقان، إن “رصد الحكومة الإسرائيلية هذا المبلغ للسيطرة على الموقع الأثري، هي محاولة منها لتهويد كل ما هو فلسطيني لإثبات التاريخ اليهودي المزيف نحو إيجاد موطئ قدم لها في المنطقة”، مضيفاً  أن استهداف مئات المواقع الأثرية في فلسطين يتم بشكل متعمد ومبرمج من قبل الحكومات “الإسرائيلية” المتعاقدة.

وأكد أن سلطة الاحتلال تمنع وزارة السياحة منذ سنوات تقديم الحماية المطلوبة للموقع الأثري بسبسطية والعمل على تطويره، موضحًا أن كل المؤشرات تدل باتجاه السيطرة عليه، مشيرًا إلى أن محاولات تهويدية في إعادة السيطرة على عشرين موقعاً بالضفة بحجة ارتباطها بالروايات التوراثية.

وذكر ذوقان، بعض الموقع الأثرية في نابلس المدرجة ضمن الخطة الإسرائيلية بإعادة السيطرة عليها، التي يحاول الاحتلال السيطرة عليها في نابلس، موقع يورناط بحجة وجود مذبح ليوشع بالنون، وقبر يوسف ومنطقة المسعودية.

وشدّد مدير الآثار، على أن وزارة السياحة ستلجأ إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة لتقديم ملفات بخصوص الاعتداء الجديد على هذا الموقع الأثري الهام، ولفضح جرائم الاحتلال، مشيراً  إلى عدد المواقع الأثرية في فلسطين التاريخية وتبلغ 15 ألف موقع، منها 5 ألاف في الضفة، و1200 في نابلس، في حين، تواصل حكومة الاحتلال عبر مؤسساتها في محاولة لتدمير بعضها والاستيلاء عليها عنوة لأهداف استعمارية.

رئيس الوزراء محمد اشتية، دعا منظمة “اليونسكو”، إلى التدخل لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إقامة موقع استيطاني متاخم لقرية سبسطية، والذي من شأن إقامته أن يتسبب بأضرار فادحة بالموقع التاريخي في القرية.

الشيخ عكرمة صبري في المسكوبية للتحقيق معه ودعوات مقدسية لمساندته

الشيخ عكرمة صبري

ومزيداً من الامعان في سياسة التضييق التي ينتهجها الاحتلال على الفلسطينيين من المقرر أن يتوجه خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري اليوم لسجن المسكوبية بعد استدعاءه من قبل مخابرات الاحتلال الساعة 10 صباحاً، فيما انتشرت دعوات مقدسية للمشاركة في الوقفة التضامنية التي تنظّم اليوم الـ 10 صباحًا أمام سجن المسكوبية، بالتزامن مع جلسة التحقيق مع خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري.

وكانت مخابرات الاحتلال “الإسرائيلي”، وجهت مساء أمس الاحد استدعاء للشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك لمقابلتها اليوم .

وبحسب المحامي حمزة قطينة، فإن مخابرات الاحتلال “الإسرائيلي” سلمت الشيخ صبري استدعاء للتحقيق في سجن المسكوبية اليوم.

يذكر أن قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، تستدعي بين الحين والآخر الشيخ عكرمة صبري للتحقيق معه، كما تمنعه في أحيان أخرى من دخول الأقصى، أو السفر للخارج.

سعدات ورفاقه إلى جهة مجهولة ..الاحتلال يستفرد بأسرى الشعبية على خطى الجهاد الإسلامي

أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية
أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية

لا تكف إدارة سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، عن تنفيذ مخططات ما يُسمى بوزير “الأمن القومي” المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للنيل من الحركة الأسيرة، إذ شرعت بعزل أسرى حركة الجهاد الإسلامي وارتكاب الانتهاكات بحقهم، كانت آخرها اغتيال مفجر معركة الأمعاء الخاوية الشهيد الشيخ خضر عدنان، واستكملت ذلك بعدما اقتحمت سجن “ريمون” اليوم الاثنين واقتادت الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وإثنين من قادة رفاقه إلى جهة مجهولة، وسط تخوفات حقيقية على حياتهم.

مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان قال إن “اقتياد إدارة السجون للأمين العام أحمد سعدات ورفاقه مسؤول فرع السجون عاهد أبو غلمي، وممثل الجبهة في اللجنة الوطنية العليا، وليد حناتشة من سجن “ريمون” إلى جهة مجهولة، محاولة للاستفراد بأسرى الجبهة الشعبية، كما استفردت من قبل بأسرى حركة الجهاد الإسلامي، معتبراً أنها خطوة خطيرة تجاوزت كل الحدود، ومُحاولة فاشلة لفرض مزيد من الرقابة والسيطرة على قادة الأسرى.

وحذّر السلطان في تصريح من خطوة نقل الأمين العام ورفاقه إلى جهة مجهولة التي قد تكون خطوة لمحاولة اغتيالهم كما فعلت بالعديد من الأسرى، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، إذ إن أي مكروه يُصيبهم يعني أن الانفجار قادم لا محالة.

وعدّ أنّ ما حدث من اقتحام لغرف أسرى الجبهة والعبث بمحتوياتها وتحطيمها ونقل الأسرى القادة إلى جهة مجهولة، وهو استكمال لسلسلة جرائم الاحتلال بحق الحركة الأسيرة وقادتها المؤثرين الذين يبثون الرعب في كيان الاحتلال.

وأشار إلى أن أسرى الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، شرعوا بخطوات احتجاجية تمثلت بوقف دق الشبابيك، وعدم الوقوف على العدد، مضيفا: “سنكون أمام خطوات تصعيدية داخل السجون وخارجها”.

ونوه إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقتاد الاحتلال، الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات إلى مراكز التحقيق، باعتباره قائد مؤثر في السجون، لذلك تحاول عزله داخل قلاع الأسر منفرداً، كما تفعل دائما بأسرى حركة الجهاد الإسلامي، قيادة الحركة الأسيرة.

ونُفذت عملية نقل الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقة، بعد عملية اقتحام واسعة لقسمين “5 و7” في سجن “ريمون” حيث رافق ذلك عملية تفتيش واسعة، حيث تشكّل عمليات الاقتحام تشكل أبرز السياسات الممنهجة التي تستخدمها إدارة السجون بحقّ الأسرى.

وتأتي هذه الإجراءات العنصريّة من أجل فرض المزيد من الرقابة والسيطرة على الأسرى، وضرب أي حالة (استقرار) يعيشها الأسير.

يذكر أن القائد سعدات معتقل منذ عام 2006، وهو محكوم بالسّجن لمدة 30 عامًا، والأسير أبو غلمي معتقل منذ عام 2006، وهو محكوم بالسّجن المؤبد وخمس سنوات، والأسير حناتشة معتقل منذ عام 2019، وما يزال موقوفًا، علمًا أنه أسير سابق أمضى سنوات قبل اعتقاله الحالي، وكان قد تعرض للتعذيب الشديد بعد اعتقاله عام 2019.

حماس: جريمة اعتداء الاحتلال على الأسير سعدات ورفاقه لن تكسر إرداتهم

الأسير القائد أحمد سعدات
الأسير القائد أحمد سعدات

بدورها أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن اقتحام قوات القمع الصهيونية لأقسام عدّة في سجن رامون، وتفتيشها، والاعتداء على القائد الوطني أحمد سعدات (أبو غسان)، ورفاقه الأسرى عاهد غلمة ووليد حناتشة، ونقلهم إلى أقبية العزل والتحقيق؛ جريمة لن تكسر إرادتهم وإرادة أسرانا الأبطال.

وحذّرت الحركة في تصريحٍ الاحتلال من تداعيات سياساته الفاشيّة وانتهاكاته وجرائمه الممنهجة بحق أسرانا الأبطال. وحمّلت حماس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملةً عن حياة الأسرى وسلامتهم، مؤكدةً بأن قضيتهم ستبقى قضية كل الشعب الفلسطيني الذي لن يتركهم، وسيبقى والمقاومة على عهد الوفاء لهم حتى نيلهم الحرية.

المصدر: قناة المنار + مواقع فلسطينية