استشهد مساء السبت الشاب الفلسطيني ديار العمري (20 عاماً)، من قرية صندلة داخل اراضي الـ48، بعد أن اطلق النار عليه في أعقاب عراك وقع بينهما، في منطقة مرج ابن عامر. وقالت مصادر محلية، إن مستوطنا من مستوطنة “غان نر” أطلق النار من مسدسه على الشاب العمري وأرداه قتيلا.
وذكرت مصادر محلية، أن الشاب ديار عمري (20 عاماً) من قرية صندلة في الداخل المحتل استشهد بعد إطلاق مستوطن النار عليه بشكل مباشر. وأفادت المصادر أن المستوطن تذرع بأن قيادة الشاب “متهورة” فأطلق النار عليه، وتم نقله للمشفى في حالة حرجة حتى تم إعلان استشهاده في وقت لاحق. ويُذكر أن الجريمة ارتكبت قرب مدخل مستوطنة “موشاف غان نر”.
وجاء في التفاصيل، أن الجريمة ارتكبت قرب مدخل “موشاف غان نر” الواقعة قرب بلدتي صندلة والمقيبلة. وأظهر توثيق مصور تهجم القاتل على الضحية حينما تواجد داخل سيارته، وفي أعقاب ذلك وقع عراك بينهما في الشارع. ووفقا لما بيّن التوثيق، عند عودة الضحية إلى سيارته أقدم اليهودي على إطلاق النار عليه وأرداه قتيلا. وقدم طاقم طبي من “نجمة داود الحمراء” عمليات الإنعاش للمصاب، إذ عانى إصابة حرجة في جسده.
وقال مضمدان من المكان إن الضحية “عانى جروحا في جسده من جراء تعرضه لإطلاق نار، وقد كان ملقى على الشارع وهو فاقد للوعي ودون نبض أو تنفس، وعلى الفور قدمنا له عمليات الإنعاش ونقلناه إلى المستشفى بحالة حرجة، وهناك أقر الطاقم الطبي وفاته”.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية القاتل (32 عاما) في مكان الجريمة وهو من سكان “غان نر”، فيما ضبطت المسدس بحوزته. وادعت الشرطة أن “التحقيق لا يزال في بدايته والخلفية غير معروفة حتى الآن”. وأكد الشاب حارث عمري رفاق الشهيد وأهالي بلدة صندلة، أن الشاب ديار عمري قتل بشكل غير مبرر، بعد جدال مع صهيوني.
ودعت حركة “حماس” أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، إلى مواجهة الاحتلال وعنجهية مستوطنيه، والثأر لدماء الشهيد ديار عمري وجميع الشهداء. وقالت الحركة في بيان “نزف الشهيد عمري، ونؤكّد أنّ شعبنا سيرد على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بقوة”.
وأضافت الحركة “شعبنا البطل لن يمرر جرائم الاحتلال ومستوطنيه بلا رد، وسيصعّد مقاومته رداً على جرائم الاحتلال وثأراً لدماء الشهيد عمري وكل أبطال شعبنا وآخرها تلك التي روت ثرى نابلس وطولكرم”. وشددت على أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه. ودعت أهل الداخل لمواصلة النفير وشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لأبشع حملة تهويد واستهداف إسرائيلي.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية الشهيد ديار عمري (19 عاماً)، والذي ارتقى إثر جريمة إعدام برصاص مستوطن حاقد في قرية صندلة بالداخل الفلسطيني المحتل.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن هذه الجريمة البشعة، هي امتداد لسياسة العدو بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها في نابلس وطولكرم، والتي تتصاعد في انتهاك خطير يتحمل كيان الاحتلال مسؤوليته كاملة. وقدمت الحركة تعازيها لعائلة الشهيد وعموم أهلنا في الداخل الفلسطيني، الذين يواجهون بصمودهم وبقائهم عدوان المحتل، وإن دم الشهيد على ذات الطريق مع شهداء القدس والضفة وغزة، معراجاً للنصر وتحرير الأرض والمقدسات.
ووصل المئات من أهالي صندلة إلى مدخل “غان نر” واحتجوا على قتل الضحية عمري، فيما وقعت مناوشات مع عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين أطلقوا قنابل الصوت على المحتجين. وتظاهر العشرات من صندلة على مدخل البلدة احتجاجا على إعدام الشاب عمري، كما رددوا هتافات منددة بإعدام الشاب عمري بدم بارد.
وأعلن في صندلة عن الإضراب العام والشامل غدا، الأحد، احتجاجا على جريمة الإعدام،
وكانت ما تسمى “وزارة الامن الإسرائيلية” قد صادقت الأسبوع المنصرم، على التخفيف من إجراءات إصدار رخصة حمل السلاح وتقصير مدة إصدارها وفقا لأوامر وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير. ويقضي قرار توسيع المجموعات التي تحمل رخصة سلاح بإعفاء مقدمي طلبات الحصول على رخصة من مقابلة شخصية ويلب منهم فقط مصادقة الشرطة.
وارتفع بشكل كبير عدد رخص السلاح التي أصدرتها وزارة الأمن القومي، منذ شباط/ فبراير الماضي، في أعقاب تسهيلات أمر بها بن غفير. واسفرت تعليمات بن غفير عن ارتفاع عدد تراخيص حمل السلاح خمس مرات خلال شهر واحد، وتم إصدار 408 رخص خلال يوم واحد.
المصدر: مواقع