بين أزمة اضرابات عمالية غير مسبوقة ، ومعضلة نزوح غير منظورة لافق الحل، يطلُ عيد العمال على اللبنانيين.
فمع بدايةِ أيار ، تبدأ مفاعيلُ الزيادةِ على الرواتب التي أقرتها الحكومةُ مؤخراً لموظفي القطاع العام ، زيادةٌ لا يبدو أنها كافية لاعادتهم جميعا مع تسجيلِ انقسامٍ بين الموظفين، فرابطتُهم تقول انها مستمرةٌ في الاضرابِ حتى تأمين “مقطوعة” تمكنُهم من الحضور الى مراكزِ عملهم.
أما عن مراكز القرار في تحويلِ النزوح الى أزمةٍ تستنزفُ البلدَ المنهك أصلا، فقد أشار الرئيس ميشال عون بوضوحٍ الى اوروبا التي لا تريدُ لهؤلاء العودةَ الى بلدهم. الرئيسُ عون أكدَّ من مدينة جزين أنَّ الغربَ يرتكبُ جريمةً بالعملِ على دمجِ النازحين مشيرا الى انه لا نيةَ رسميةً سوريةْ لابقائِهم في لبنان.
وعلى طريقِ المعاناةِ اللبنانية ، يسيرُ السودان. تحذيراتٌ من أزمةِ نزوحٍ تغرقُ الدولَ المجاورةَ غيرَ القادرةِ على تحملِ هذه الاعباء. فالاوضاعُ الانسانيةُ في تدهورٍ مستمرٍ مع سيطرةِ لغةِ الرصاص والمدافعْ ، فعدادُ الهُدن يُسجلُ حتى الانَ سقوطَ الخامسةَ منها منذُ اندلاع الصراع برغم المساعِي الافريقية للتهدئةِ بين الجيشِ وقواتِ التدخل السريع.
سريعاً وقبلَ حصولِها علَّق الاعلامُ الصهيوني على زيارةِ الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي الى سوريا يومَ الاربعاء القادم، واعتبرها استثنائيةً جدا يجبُ أن تقلقَ اسرائيل وخصوصا انها الزيارةُ الاولى لرئيسٍ ايراني الى دمشق منذ العام 2011 اي منذُ بداية الحرب. وقال القناةُ الثالثةَ عشرة الصهيونية ان الرئيسَ الايراني وبالاضافةِ الى مروحةِ لقاءاتِه الواسعة وخاصةً مع الرئيس بشار الاسد ، فانه وفي سياقٍ خارج البروتوكول سوف يزورُ الميدان بحسب اعلام العدو.