شهدت المقابر العسكرية في الكيان الصهيوني توترا بين مؤيدي الحكومة ومعارضيها خلال إحياء ذكرى الجنود القتلى اليوم، الثلاثاء، على خلفية خطة “الإصلاح القضائي” لإضعاف جهاز القضاء. وطالب معارضو الحكومة، وخاصة عائلات الجنود القتلى بينهم، بعدم حضور الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف إلى المقابر وعدم إلقاء خطابات خلال إحياء الذكرى.
وتم فرض حراسة أمنية مشددة وغير مألوفة في المقبرة العسكرية في بئر السبع، بسبب حضور وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى المراسم وإلقائه خطاب أثناءها. وجرت مشادات وتدافع بالأيدي بين مشاركين في المراسم في بئر السبع.
ورفع أفراد عائلات جنود قتلى لافتات كُتب فيها أنه “ليس مرغوبا ببن غفير هنا” وأن “بن غفير يرقص على الدماء”. إلا أن بن غفير أصرّ على حضور المراسم. كما غادرت عائلات المقبرة قبل مجيء بن غفير، ونقلت وسائل إعلام صهيونية عنهم قولهم “فليتحدث إلى الحجارة”.
وطالب رئيس منظمة “ياد لِبَنيم” لتخليد ذكرى الجنود القتلى، إيلي بن شيم، بن غفير بعدم الحضور إلى المقبرة في بئر السبع، واقترح عليه التوجه إلى مقبرة أخرى أو المشاركة في مراسم إحياء ذكرى القتلى من أفراد الشرطة ، ورفض بن غفير ذلك. وعندما بدأ خطابه، تعالى صراخ العائلات مطالبة إياه بالمغادرة و”أنت لست جديرا” بإلقاء خطاب.
كذلك يسود تخوف من احتجاجات ضد الحكومة ومن مشادات بين العائلات أنفسها في المقابر العسكرية الأخرى في أنحاء الكيان المؤقت ، التي يحضر إليها وزراء ، ولم يتمكن أي وزير تقريبا من إنهاء خطابه بدون مقاطعة عائلات الجنود القتلى، أو التنازل عن إلقاء خطاب.
ووجهت وزارة الأمن رسالة إلى مندوبي الوزارة في المراسم، طالبتهم بأنه “في أي حدث غير مألوف تشهدونه أثناء المراسم، عليكم إبلاغ قوات الشرطة والحراسة فورا”.
قاطعت عائلات جنود خطاب وزيرة المواصلات، ميري ريغف، خلال مراسم في المقبرة العسكرية في حولون. وصرخت امرأة نحو ريغف قائلة “يا للخزي، إنها تحقّر الجنود، ولم يتوجب أن تأتي إلى هنا”، فيما أنشدت امرأتان النشيد الوطني الإسرائيلي أثناء خطاب ريغف. كما جرى اشتباك بين عائلات الجنود القتلى أنفسها
المصدر: اعلام العدو