شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي على “ضرورة الإستفادة القصوى ممّا آلت إليه الأمور في المنطقة من تفاهمات على الصعيد الأمني والسياسي والإقتصادي، بما يعزّز السيادة الوطنية لحكومات المنطقة على حساب التدخل الأجنبي الذي همّه الأول والأخير هو مصالحه الشخصية القائمة على إبقاء التوتر والنزاع بين هذه الدول، ليكون هذا النزاع معبراً إلى نهب الثروات وانتهاك السيادة، حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير البلاد وسقوط مئات آلاف الشهداء والجرحى”.
وفي كلمة له بمناسبة عيد الفطر المبارك في بلدة أنصار الجنوبية، اعتبر الشيخ البغدادي أن “الفرصة باتت مؤاتية ليُدرك البعض في لبنان ضرورة الإنتباه إلى المتغيرات والخروج بسياساتٍ حكيمة خارج الكيد لتكون الأولوية إصلاح مؤسسات الدولة بدءاً بانتخاب رئيسٍ للجمهورية لا يكون على قياس أحد، رئيسٍ قادرٍ على معالجة القضايا الأساسية وتدوير الزوايا خارج التجاذبات الطائفية والمذهبية بل حتى الدولية والإقليمية، مضافاّ إلى إصلاح القضاء، ومعالجة الأمور المعيشية، تكون الأولوية فيها استعادة أموال المودعين ووضع خطة إصلاح إقتصادي شامل”.
وأكد الشيخ البغدادي أن “لبنان يمتلك من القوة ما يمكّنه من فرض شروطه وتثبيت سيادته والخروج من التبعية، سيّما التبعية للأمريكي الذي فقد الكثير من أوراق القوة ومنها ضعف الكيان الإسرائيلي المؤقت الذي يعيش الإنقسام الحاد منذ عدة شهور، هذا مضافاً لما حصدته الحرب الروسية – الغربية في أوكرانيا، لذلك لم يعد العالم محكوماً للهيمنة الأمريكية، فالعالم يسير على سكة تعدد الوجودات، وإرساء قواعد إشتباك جديدة لن تكون الغلبة فيها لأمريكا المأزومة”.
المصدر: بريد الموقع