منعت السلطات التركية، الإثنين، نوابا أوروبيين من لقاء زعيم أكبر حزب مساند للأكراد، صلاح الدين دميرطاش، الموقوف في إطار تحقيق حول “الإرهاب”.
وانتظر النواب العشرة المنتمون إلى الحزب الاشتراكي الأوروبي، برئاسة البلغاري سيرغي ستانيشيف، طويلا عند مدخل سجن “أدرنة”، شمال غرب تركيا، قرب اسطنبول، حيث يعتقل دميرطاش منذ مطلع الشهر، دون أن يتمكنواا من الدخول.
وقال ستانيشيف في مؤتمر صحافي، أمام السجن، إنه “ليس وحيدا، إن أسرتنا السياسية متضامنة معه”، واصفا اعتقال دميرطاش بأنه أمر “مشين” ويشكل إشارة سياسية سيئة من جانب السلطات التركية.
وتأتي هذه الزيارة بعد أكثر من أسبوعين من اعتقال رئيسي حزب الشعوب الديموقراطي، صلاح الدين دميرطاش وفيغين يوكسيكداغ، بتهمة ممارسة أنشطة “إرهابية” على صلة بحزب العمال الكردستاني.
وأثار اعتقالهما انتقادا أوروبيا شديدا وساهم في تصاعد التوتر بين أنقرة وبروكسل، مع إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أنه يعتزم إجراء استفتاء في شأن استمرار مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ولم يستبعد ستانيشيف “تجميد المفاوضات كإشارة سياسية” في اتجاه تركيا، معتبرا أنه لا يمكن حصول “تسويات” بالنسبة إلى معايير الانضمام.
واتهم النائب عن حزب الشعوب الديموقراطي، هسيار أوزوي، الذي كان موجودا ضمن الوفد، السلطات التركية بـ”عزل” المسؤولين المعتقلين الموالين للأكراد.
يشار إلى أن السلطات التركية قامت، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/يوليو الفائت، بحملة تطهير واسعة لم تقتصر على المشتبه بضلوعهم بالمحاولة إنما مسؤولين سياسيين ووسائل إعلام معارضة ومؤسسات التعليم والقضاء والجيش والأمن وسواها.
المصدر: وكالات