استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وتسلم منه رسالة من نظيره السوري بشار الأسد.
وأكد المقداد أنه لا يمكن لأحد أن يفرق سوريا عن الجزائر التي دافعت عن سوريا ووقفت إلى جانبها، وكانت تريد أن تكون سوريا في قلب الجامعة العربية وفي قلب العمل العربي المشترك.
الرد على الاعتداءات الإسرائيلية قادم
وفي مقابلة صحفية من الجزائر، أكد المقداد أن سوريا سترد على الاعتداءات الإسرائيلية في الوقت الذي يخدم دمشق. وقال إن “إسرائيل معروفة بارتكابها للجرائم الكثيرة ولا يمكن الحديث عن التحديات التي يواجهها الشعب السوري والاعتداءات بمعزل عما يتم الآن على الساحة الفلسطينية”.
وأضاف المقداد “دعمنا للشعب الفلسطيني هو رد على الهجمات الإسرائيلية”. وأردف “إسرائيل تعرف وتعي أن الرد السوري على مثل هذه الاعتداءات وبشكل معلن قادم لا محالة..سنرد على إسرائيل في الوقت الذي يخدمنا نحن”.
لا مانع من أن نضحي بسوريا لوقت قصير لإعادة لم الشمل العربي
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السوري أنه “إذا كانت مسألة وجود سوريا في الجامعة العربية تريح من بعض المشاكل، فلا مانع من أن نضحي بسوريا لوقت قصير من أجل إعادة لم الشمل العربي”.
وقال المقداد إن “وقوف الجزائر إلى جانب سوريا يثير التفاؤل في كل الدول العربية”ـ مشيرا إلى أن “صلاح العلاقات بين الدول العربية هو الطريق الحقيقي لجعل التعاون العربي المشترك هو الذي سيستفيد”. وأضاف “تصحيح العلاقات بين الدول العربية بالبعد الثنائي شبه مستحيل”، مؤكدا أن “سوريا آمنت بالبعد العربي لكل قضايانا، وتطالب بتوحيد كل الدول العربية ومواقفها”.
وأردف “لا يمكن أن نقبل بأن نكون بلدا مسؤولا عن التفرقة بين الدول العربية”، مشددا على أنه “إذا كانت مسألة وجود سوريا في الجامعة العربية تريح من بعض المشاكل، فلا مانع من أن نضحي بسوريا لوقت قصير من أجل إعادة لم الشمل العربي”.
.. ويزور تونس
وبعد الجزائر يزور المقداد تونس، حيث أعلنت وزارة الخارجية التونسية عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري إلى تونس الاثنين “في إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي بين البلدين”.
وجاء في بيان الخارجية التونسية، “بدعوة من نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يؤدي فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية، زيارة عمل إلى تونس خلال الفترة من 17 إلى 19 نيسان/أبريل 2023”.
وتأتي هذه الزيارة، “تكريسا لروابط الأخوة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على إثر تعيين سفير تونس لدى الجمهورية العربية السورية وقرار السلطات السورية إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين”.
ويجري الوزير مقداد جولة في بلدان عربية بدأها أمس السبت من الجزائر تليها تونس ومن ثم العراق في ضوء تعزيز العلاقات مع البلدان العربية، وسيبحث الوزير وجهات النظر العربية تجاه عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
المصدر: موقع المنار + وكالات