وصلت ثلاثة طائرات تقل 105 أسيراً محرراً من أسرى القوات المسلحة اليمنية اليوم الأحد، وكذلك المختطفين والمعتقلين في سجون مليشيات حزب الإصلاح في محافظة مأرب المحتلة، وذلك ضمن اليوم الثالث والأخير في عمليات التبادل التي تجري برعاية أممية ورعاية الصليب الأحمر.
وأوضح رئيس اللجنة الوطنية للأسرى عبدالقادر أن “ثلاث طائرات وصلت تباعاً من مأرب”.
وإذ أعرب المرتضى عن سعادته عن إتمام صفقة رمضان لتبادل الأسرى خلال الثلاثة أيام، أكد أن الصفقة شملت عشرات المختطفين الذين اختطفهم العدوان من الطرقات والمنازل في المناطق المحتلة.
ووصلت الطائرة الأولى قبيل ظهر اليوم وعلى متنها 48 من أسرى القوات المسلحة فيما وصلت الطائرة الثانية وعليها أعداد من المختطفين والمعتقلين في سجون حزب الإصلاح، فيما أقلت الطائره الثالثة بعد ظهر اليوم كذلك المختطفة سميرة مارش.
وجرى استقبال رسمي وشعبي للأسرى المحررين تقدمهم قادة الدولة من أعضاء المجلس السياسي الأعلى وقيادات مدنية وعسكرية، فيما يتواجد المئات من أهالي وأسر وأقارب وأصدقاء الأسرى والمختطفين في مطار صنعاء في استقبال الأسرى.
ومن ضمن صفقة التبادل مختطفين ومعتقلين أقدمت مليشيات حزب الإصلاح على اعتقالهم من الطرقات ومن منازلهم في قراهم ومناطقهم بينهم أكثر 30 معتقلا من أسرة آل الأمير بينهم أحداث التي اعتدت عصابات الإصلاح على منازلهم وممتلكاتهم في مارب، وكذلك المختطفة أسيرة مارش.
وانطلقت المرحلة الثالثة من عملية تبادل الأسرى، صباح اليوم الأحدوهي المرحلة الأخيرة من العملية التي استمرت لثلاثة أيام على التوالي. وأمس السبت، ثاني أيام عملية التبادل وصلت 5 طائرات تباعا قادمة من السعودية والمخا المحتلة على متنها 350 من أسرى القوات المسلحة اليمنية منهم 250 أسيرا كانوا في السجون السعودية، وفي المقابل أفرجت صنعاء 15 عن أسرى السعودية ومرتزقة سودانيين،
ووصل، الجمعة، إلى مطار صنعاء “اليوم الأول في عملية تبادل الأسرى” 250 أسيرا من أسرى القوات المسلحة اليمنية، ضمن صفقة تبادل وقعت في سويسرا في، 20 من مارس الماضي، شملت 706 أسيرا ومعتقلا في سجون العدوان السعودي ومرتزقته.
وجرى استقبال رسمي وجماهيري في مطار صنعاء للأسرى المحررين تقدمهم أعضاء من المجلس السياسي الأعلى والوزراء ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري وكبار مسؤولي الدولة وقيادات عسكرية وسياسية.
ويأتي تبادل الأسرى بين صنعاء والرياض تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، في محادثات بين أطراف النزاع اليمني، في العاصمة السويسرية برن في آذار/مارس الماضي، وستستخدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر طائراتها لنقل المحتجزين جواً من وإلى 6 مدن في اليمن والسعودية.
يذكر أنّ مفاوضات جمعت مؤخراً بين صنعاء ووفد سعودي بوساطة عمانية، وصفها رئيس الوفد اليمني المفاوض باسم حكومة صنعاء، محمد عبدالسلام، بـ”المشاورات الصعبة والمكثفة جداً”، التي ناقشت قضايا شائكة ومتشابكة في الملف الإنساني والعسكري والسياسي.
بدوره، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، أنّ المباحثات مع الوفد السعودي بحضور الوسيط العماني “كانت إيجابية”، وبارك عودة الأسرى إلى أرض اليمن، داعياً إلى الإفراج عن كل الأسرى.
المصدر: موقع المنار