قال السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت “أمام هذا الانحدار المريع الذي وصل إليه لبنان، نجدد دعوتنا للقوى السياسية للقيام بالمسؤولية التي تحملتها والعمل سريعاً ولحل الأزمات التي يعاني منها إنسانه”، وتابع “هذا لا يتم بالمسكنات بل بعلاج جذري يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية على مستوى المرحلة وحكومة كفوءة مكتملة الصلاحيات قادرة على القيام بدورها وبورشة إصلاحات يتعاون الجميع لبلوغها وتفتح الطريق لما يعيد ثقة العالم بهذا البلد ويجعله يمد يد العون إليه”.
ونبه السيد فضل الله من “خطورة الاستهداف الذي يمارسه العدو الصهيوني على أمن هذا البلد من خلال سعيه الدؤوب لتجنيد عملاء له مستغلاً في ذلك الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه اللبنانيون والانقسام الداخلي، ما يستدعي العمل الدؤوب لمواجهة هذا الخطر باستنفار الأجهزة الأمنية والرقابة المجتمعية وبالعقوبات الرادعة”، ودعا “لإبقاء الاستعداد لمواجهة أي مغامرة قد يقدم عليها هذا العدو لإعادة الاعتبار لكيانه وقوة الردع لديه والتي أشارت إلى اهتزازها وتآكلها تصريحات قادة هذا الكيان”.
وأشار السيد فضل الله الى “يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان والذي أراد منه إبقاء هذه القضية حاضرة في وجدان كل المسلمين، ودفعهم للتضامن فيما بينهم شعوباً ودولاً من أجل رفع نير الاحتلال عن هذه المدينة المقدسة”، وتابع “الأيام كفيلة بإثبات أنهم قادرون على ذلك عندما تتوحد جهودهم وطاقاتهم وقدراتهم، ليجعلوا وجهتهم القدس وفلسطين لا أي شيء آخر، وها هم يثبتون في هذه الأيام أنهم أخذوا يصنعون فجراً جديداً على هذا الصعيد بدأت معالمه تظهر”، واضاف “نحن في هذه المناسبة الكريمة نحيي الشعب الفلسطيني الذي أثبت جدارته في حمل قضيته ولأجلها يقدم التضحيات الجسام، ومعه كل الذين حملوا خيار القدس وفلسطين ويعملون لأجله بكل جد ومسؤولية في الليل والنهار”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام