قال أمين عام عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي “يطل علينا شهر رمضان في هذا العام ونحن في ذكرى يوم القدس العالمي الذي أعلنه السيد روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه يوما عالميا للقدس لتذكير العالم أجمع بمظلومية الشعب الفلسطيني وليجدد الأحرار في كل مكان في العالم عهدهم في التصدي للإفساد والعلو الإسرائيلي”.
وفي كلمة له خلال مشاركته في فعالية “منبر القدس” السنوي، بمناسبة يوم القدس العالمي، قال الشيخ الخزعلي “في كل عام يمر نجد المزيد من الصبر والصمود والجهاد والمقاومة من أبناء شعبنا الفلسطيني أمام التجبر والغطرسة الصهيونية. ولكننا في هذا العام، مضافا إلى ذلك نجد وهن هذا النظام وخواره وتشتته وانقسامه. وهذه هي النتيجة الطبيعية المناسبة لطبيعة هذا النظام اللقيط ومجتمعه الهجيم”.
أضاف: “إننا بحق نقترب يوما بعد يوم من تحقق الوعد الإلهي والله لا يخلف الميعاد، فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبّروا ما علوا تتبيرا، وهذا كله يقع في طريق تحقق الوعد الإلهي الأكبر، ونريد أن نمّن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين”.
وتابع: “نحن اليوم سائرون باتجاه نهاية هذا النظام الظالم القائم على أساس قطبية دولة الشرق أمريكا، وأملنا بالله سبحانه وتعالى كبير أن يخلصنا من كل الأقطاب الظالمة، ويشغل الظالمين بالظالمين ويخرجنا من بينهم سالمين بإتجاه عالم جديد يسوده قطب واحد، ولكن ليس قطب الشر والظلم، وإنما قطب الخير والعدل على يد منقذ البشرية الإمام المهدي صلوات الله عليه والذي على يديه سيكون نهاية الظلم اليهودي ونهاية كل ظلم على هذه الأرض”.
وأكمل الشيح الخزعلي قائلا: “لقد تبين جلياً أن كل محاولات الترقيع التي قام بها الاستكبار العالمي من أجل دعم وإسناد هذا الكيان الغاصب من تطبيع مع بعض الأنظمة العربية الخائنة الخانعة، لم ولن ينفع ما دام هناك شعب يؤمن بقضيته ومقاومون يحملون سلاحهم بأكفهم وأحرار يدعمونه في كل العالم.”
وتابع: “نحن اليوم نعيش الذكرى الرابعة ليوم القدس. ولكن هذه الذكرى الرابعة يغيب عنها قائد المقاومين ونصير القدس الأكبر الحاج قاسم سليماني ورفيقه الحاج أبو مهدي المهندس. هذا الشهيد الذي أراد الصهينة باختياره أن يضعف محور المقاومة وأن تنسى قضية القدس. ولا يتبين بعد هذه الأعوام أن دم الشهيد سليماني الطاهر الذي روى شجرة المقاومة جعلها أعمق جذرا وأصلب عوداً، وبدل أن يقاوم الفلسطينيون بالحجارة كما كانو يفعلون بالأمس إذا بهم اليوم يملكون الصواريخ الذكية والطائرات المسيرة فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
واستطرد بالقول: “اليوم اجتزنا منعطفا خطيرا وتجاوزنا مرحلة صعبة. أراد أعداء العراق منها إدخال هذا البلد في مشاكل وانقسامات داخلية لإضعاف الدولة العراقية ومنعها من أن تأخذ دورها الريادي في قضايا الأمة ولكن بصيرة الإيمان وشجاعة المقاومة بعد التوكل على الله واستلهام المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية، كان السبب الرئيسي في خروج العراق من محنته الداخلية، ولكن بشكل أقوى مما كان عليه. واليوم تسير المقاومة السياسية والعسكرية والثقافية جنبا إلى جنب نحو هدف واحد هو أن يصير العراق سيدا أبياً منيعا قويا مقتدرا ليجلب الخير إلى شعبه ويقف قودا أمام أعدائه وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاشم”.
وأكد انه: “عندما يعود العراق قويا فهذا يعني أن فلسطين ستكون قوية وأن القدس ستكون بخير، هكذا هي المعادلة التي يعرفها أهلها.
وختم كلمته موجها التحية للشباب الفلسطيني المرابط عند الأقصى قائلا: “لا بد أن يأتي اليوم الذي يتحقق فيه وعد الله أن لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وأن غدا لناظره لقريب”.
وفي ما يلي نص الكلمة الكاملة
“بسم الله الرحمن الرحيم. الأخوة والأخوات في كل بلادنا الإسلامية بل كل الشرفاء في العالم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يطل علينا شهر رمضان في هذا العام ونحن في ذكرى يوم القدس العالمي الذي أعلنه السيد روح الله الموسوي الخميني رضوان الله عليه يوما عالميا للقدس لتذكير العالم أجمع بمظلومية الشعب الفلسطيني وليجدد الأحرار في كل مكان في العالم عهدهم في التصدي للإفساد والعلو الإسرائيلي.
في كل عام يمر نجد المزيد من الصبر والصمود والجهاد والمقاومة من أبناء شعبنا الفلسطيني أمام التجبر والغطرسة الصهيونية. ولكننا في هذا العام، مضافا إلى ذلك نجد وهن هذا النظام وخواره وتشتته وانقسامه. وهذه هي النتيجة الطبيعية المناسبة لطبيعة هذا النظام اللقيط ومجتمعه الهجيم.
أيها الأخوة، إننا بحق نقترب يوما بعد يوم من تحقق الوعد الإلهي والله لا يخلف الميعاد، فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبّروا ما علوا تتبيرا، وهذا كله يقع في طريق تحقق الوعد الإلهي الأكبر، ونريد أن نمّن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين.
أيها الأحبة نحن اليوم سائرون باتجاه نهاية هذا النظام الظالم القائم على أساس قطبية دولة الشرق أمريكا، وأملنا بالله سبحانه وتعالى كبير أن يخلصنا من كل الأقطاب الظالمة، ويشغل الظالمين بالظالمين ويخرجنا من بينهم سالمين بإتجاه عالم جديد يسوده قطب واحد، ولكن ليس قطب الشر والظلم، وإنما قطب الخير والعدل على يد منقذ البشرية الإمام المهدي صلوات الله عليه والذي على يديه سيكون نهاية الظلم اليهودي ونهاية كل ظلم على هذه الأرض.
أيه الأخوه، لقد تبين جلياً أن كل محاولات الترقيع التي قام بها الاستكبار العالمي من أجل دعم وإسناد هذا الكيان الغاصب من تطبيع مع بعض الأنظمة العربية الخائنة الخانعة، لم ولن ينفع ما دام هناك شعب يؤمن بقضيته ومقاومون يحملون سلاحهم بأكفهم وأحرار يدعمونه في كل العالم.
نحن اليوم أيها الأحبة نعيش الذكرى الرابعة ليوم القدس. ولكن هذه الذكرى الرابعة يغيب عنها قائد المقاومين ونصير القدس الأكبر الحاج قاسم سليماني ورفيقه الحاج أبو مهدي المهندس. هذا الشهيد الذي أراد الصهينة باختياره أن يضعف محور المقاومة وأن تنسى قضية القدس. ولا يتبين بعد هذه الأعوام أن دم الشهيد سليماني الطاهر الذي روى شجرة المقاومة جعلها أعمق جذرا وأصلب عوداً، وبدل أن يقاوم الفلسطينيون بالحجارة كما كانو يفعلون بالأمس إذا بهم اليوم يملكون الصواريخ الذكية والطائرات المسيرة فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.
نوجهه كلامنا من العراق عمق تاريخ وأصالة الحضارة ومهد البشرية بلد الأئمة المعصومين والأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين والعلماء والأولياء، حيث نجف العلم باب مدينة رسول الله علي بن أبي طالب. وكربلاء التضحية كربلاء الحسين وأخيه أبي الفضل العباس وأهل بيته وأصحابه وبغداد الجوادين موسى بن جعفر ومحمد الجواد وسامراء العسكريين وحيث مكان ولادة منقذ البشرية جمعاء الإمام أبي القاسم المهدي صلوات الله عليه.
نحن اليوم وبفضل الله سبحانه، اجتزنا منعطفا خطيرا وتجاوزنا مرحلة صعبة. أراد أعداء العراق منها إدخال هذا البلد في مشاكل وانقسامات داخلية لإضعاف الدولة العراقية ومنعها من أن تأخذ دورها الريادي في قضايا الأمة ولكن بصيرة الإيمان وشجاعة المقاومة بعد التوكل على الله واستلهام المسؤولية الشرعية والوطنية والأخلاقية، كان السبب الرئيسي في خروج العراق من محنته الداخلية، ولكن بشكل أقوى مما كان عليه.
واليوم تسير المقاومة السياسية والعسكرية والثقافية جنبا إلى جنب نحو هدف واحد هو أن يصير العراق سيدا أبياً منيعا قويا مقتدرا ليجلب الخير إلى شعبه ويقف قودا أمام أعدائه وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الغاشم.
عندما يعود العراق قويا فهذا يعني أن فلسطين ستكون قوية وأن القدس ستكون بخير. هكذا هي المعادلة التي يعرفها أهلها. ففي حرب 1948، كان انتصار الجيش العراقي في جنين هو الانتصار الهام الوحيد في هذه الحرب. ولولا خيانة من خان لكان لجيش العراق صولات وانتصارات غيرت نتيجة المعركة.
في الختام ومن أرض العراق نرسل تحية للشباب الفلسطيني المرابط عند الأقصى فسلاما لتلك الأكف القابضة على الزناد التي جعلت ليل فلسطين فجرا مشرقا ونهار الصهاينة سوادا مظلما. ونقول لهم قلوبنا معكم وسيوفنا معكم على عدو الله وعدوكم. إن إخوانكم في العراق على العهد والوفاء وفي مقدمة المحامين والمدافعين عن القدس وعن القضية الفلسطينية العادلة. ولا بد أن يأتي اليوم الذي يتحقق فيه وعد الله أن لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وأن غدا لناظره لقريب، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. صدق الله العظيم. صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
المصدر: يونيوز