أكد القيادي فى الجبهة الشعبية جميل مزهر أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية تعبّر عن التزامها المبدئي والسياسي الثابت على دعم قضية فلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني كنهج ثابت ودائم لم يتوقف عن دعم المقاومة بالسلاح والمال، بل تجاوزت ذلك إلى أنها قاتلت وخاضت معارك مستمرة ضد الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وحلفائهم في العالم وفي المنطقة، وتعرضت لشتى أنواع العدوان والحصار الاقتصادي من أجل قضية فلسطين، ولكنها لم تتزحزح عن هذا الموقف واستمرت إلى يومنا هذا في موقفها الثابت، بل وشكلت رأس حربة محور القدس الذي تأسس لمواجهة هذا الحلف الشيطاني الأمريكي الصهيوني”.
وفي كلمة له في فعالية “منبر القدس” السنوي، بمناسبة يوم القدس العالمي، قال مزهر: ” إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي هذه المناسبة الهامة نرى أن بأن عوامل الانتصار على هذا العدو الصهيوني أصبحت أكثر وضوحا جراء الأزمة الوجودية التي يعيشها هذا الكيان الصهيوني، وهذا ما يتطلب منا أولا مواصلة خيار المقاومة وتوسيعه داخل وخارج فلسطين تجسيدا لشعار وحدة الساحات والمعركة من أجل تكبيد العدو الصهيوني المزيد من الخسائر حتى يستجيب راضخا لحقوق شعبنا الفلسطيني”.
وأضاف مزهر “إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي هذه المناسبة الهامة نرى أن بأن عوامل الانتصار على هذا العدو الصهيوني أصبحت أكثر وضوحا جراء الأزمة الوجودية التي يعيشها هذا الكيان الصهيوني، وهذا ما يتطلب منا مواصلة خيار المقاومة وتوسيعه داخل وخارج فلسطين تجسيدا لشعار وحدة الساحات والمعركة من أجل تكبيد العدو الصهيوني المزيد من الخسائر حتى يستجيب راضخا لحقوق شعبنا الفلسطيني.
وتابع مزهر “يجب التصدي لنهج التسوية والمفاوضات العبثي ومحاصرة هذا المشروع على كافة الصعد وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال ودعم البيئة الحاضنة للمقاومة في الضفة عبر تسخير كل الطاقات والإمكانيات العسكرية واللوجستية والحاضنة السياسية في خدمة العمل المقاوم. كما يجب مواصلة النضال من أجل تعميق التناقضات داخل الكيان الصهيوني. من خلال تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، فهذا الكيان هش ويعاني من حالة من الشيخوخة و الأزمة الوجودية التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل.
وقال مزهر “علينا التأكيد على استراتيجية المعركة انطلاقا من الضفة وهذا يتطلب جهود من الجميع وعلى رأسهم محور القدس ومحور المقاومة في صدد كل الدعم المالي والعسكري واللوجستي لدعم شباب المقاومة، ومواصلة الجهود من أجل تفعيل صندوق لدعم صمود أهلنا في مدينة القدس”.
في ما يلي نص الكلمة الكاملة
الإخوة الأعزاء في الهيئة الدولية لإحياء يوم القدس العالمي، نحيي يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام تلبية لمبادرة هامة من زعيم الثورة الإيرانية الإمام الخميني، وتأكيدا من الجمهورية الإسلامية على دعمه اللامحدود لفلسطين وشعبها ومقاومتها ولخصوصية ما يمثله المسجد الأقصى والمقدسات في مدينة القدس.من قيمة ومكانة ورمزية لدى شعوبنا وأحرار العالم جميعا. كما أنها مناسبة تتجسد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم والتفافها حول قضية القدس، القضية الحاضرة الآن والمتفجرة في ضوء مخططات العدو الصهيوني المتسارعة لتنفيذ التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وفي هذا السياق، بإسمي وبإسم جماهير شعبنا في الوطن والشتات، ونيابة عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق المناضل أحمد سعدات القابع في سجون الاحتلال والمكتب السياسي واللجنة المركزية، أتوجه بالشكر العميق إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا وجيشا على جهودهم الكبيرة التي لم تتوقف يوما في دعم قضية فلسطين على كافة الصعد العسكرية واللوجستية والسياسية.
وانطلاقا من ذلك وليومنا هذا تعبّر الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها عن التزامها المبدئي والسياسي الثابت على دعم قضية فلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني كنهج ثابت ودائم لم يتوقف عن دعم المقاومة بالسلاح والمال، بل تجاوزت ذلك إلى أنها قاتلت وخاضت معارك مستمرة ضد الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني وحلفائهم في العالم وفي المنطقة، وتعرضت لشتى أنواع العدوان والحصار الاقتصادي من أجل قضية فلسطين، ولكنها لم تتزحزح عن هذا الموقف واستمرت إلى يومنا هذا في موقفها الثابت، بل وشكلت رأس حربة محور القدس الذي تأسس لمواجهة هذا الحلف الشيطاني الأمريكي الصهيوني.
إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفي هذه المناسبة الهامة نرى أن بأن عوامل الانتصار على هذا العدو الصهيوني أصبحت أكثر وضوحا جراء الأزمة الوجودية التي يعيشها هذا الكيان الصهيوني، وهذا ما يتطلب منا:
أولا، مواصلة خيار المقاومة وتوسيعه داخل وخارج فلسطين تجسيدا لشعار وحدة الساحات والمعركة من أجل تكبيد العدو الصهيوني المزيد من الخسائر حتى يستجيب راضخا لحقوق شعبنا الفلسطيني.
ثانيا، التصدي لنهج التسوية والمفاوضات العبثي ومحاصرة هذا المشروع على كافة الصعد.
ثالثا، تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال ودعم البيئة الحاضنة للمقاومة في الضفة عبر تسخير كل الطاقات والإمكانيات العسكرية واللوجستية والحاضنة السياسية في خدمة العمل المقاوم.
رابعا، مواصلة النضال من أجل تعميق التناقضات داخل الكيان الصهيوني. من خلال تصعيد المقاومة بكافة أشكالها، فهذا الكيان هش ويعاني من حالة من الشيخوخة و الأزمة الوجودية التي يجب استغلالها الاستغلال الأمثل.
خامسا، التأكيد على استراتيجية المعركة انطلاقا من الضفة وهذا يتطلب جهود من الجميع وعلى رأسهم محور القدس ومحور المقاومة في صدد كل الدعم المالي والعسكري واللوجستي لدعم شباب المقاومة.
سادسا، مواصلة الجهود من أجل تفعيل صندوق لدعم صمود أهلنا في مدينة القدس.
الإخوة والأخوات الحضور الكرام مرة أخرى، نعبر عن شكرنا العميق للجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وعلى إحياء هذه المناسبة، فمشاركة الجميع في هذه المناسبة والإجماع على دعمه قضية فلسطين ومقاومته يبعث فينا الأمل والثقة بأن فلسطين ستتحرر من بحرها إلى نهرها بفضل هذه الجهود النبيلة التي يتصدرها محور المقاومة.
عاشت فلسطين حرة عربية ، تحية القدس إلى محور القدس إلى محور المقاومة إلى الشهداء إلى الأسرى إلى القدس درة التاج إلى كل المقاومين إلى كل القابضين على الجمر، إلى كل الضاغطين على زناد البارود في مواجهة هذا العدو الصهيوني. إننا حتما سننتصر على هذا العدو ونعود ونحرر الأوطان حتى العودة والتحرير. والسلام عليكم”.
المصدر: يونيوز