ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة أكد فيها أن “الإسرائيلي ثكنة إرهابية، وكيان مجرم، يرتكب أسوأ الفظاعات والجرائم بحق القدس وفلسطين، ويتعامل مع الأقصى والمعتكفين وشعب فلسطين بطريقة انتحارية وسياسات دمار شامل، وهذا الأمر خطير للغاية ولا يمكن السكوت عنه، كما لا يمكن القبول بالجرائم الصهيونية، ويجب وضع حد للارهاب الصهيوني وحماية القدس وفلسطين وشعبها ضرورة قومية وأخلاقية وإنسانية، ولا شرعية لهذا الكيان أبدا، ولا استقرار للمنطقة إلا باستئصال هذا المرض الصهيوني الخبيث، والعروبة والإنسانية تقاس بمدى نصرة القدس وفلسطين، وخيارنا الوطني والسيادي والردعي جيش وشعب ومقاومة، واليوم الأصبع على الزناد، وما قام ويقوم به الإسرائيلي منذ الأمس ما هو إلا عدوان وإرهاب وإجرام موصوف، سواء تجاه غزة أو لبنان، ويجب ردع هذا الكيان الإرهابي، ونعلن التضامن الكامل مع غزة وفلسطين وكل محاور المقاومة والسيادة، وزمن الخنوع والهزائم انتهى”.
وأشار إلى “أن لبنان بمأزق تاريخي، ولا قيام للبنان إلا بكسر الاصطفاف السياسي والطائفي، والحل بخيار حاسم وسريع لإنقاذه من الفراغ السياسي، لأن البلد مذبوح من الوريد إلى الوريد، والحل عند الكتل النيابية وزعاماتها، والمطلوب من المعطلة منها كسر القطيعة وعدم الرهان على الهدايا الدولية الخبيثة، والغموض ليس بمصلحة أحد، وطبيعة التوازنات اللبنانية استراتيجية، والمطلوب تشكيل مجموعات ضغط وطنية لإنقاذ البلد من كابوس الكتل المعطلة والنزعة الطائفية، وطريق الخلاص الوطني يمر بمجلس النواب”.
وتوجه المفتي قبلان للحكومة: “ليس من المقبول أبدا أن نترك الأسواق للنزعة المتوحشة، كما لا يجوز أن نترك فواتير الاستشفاء للتماسيح، والوسط الطبي يعيش لحظة فوضى وأنانية، واليد اللبنانية العاملة تبقى طريق إنقاذ لبنان وبداية إنقاذ الاقتصاد يبدأ من الأسواق، ووضع لبنان بين الجوع والحرب ليس بصالح أحد، ومفتاح الحل بكسر هذا الاصطفاف الطائفي ونزع فتيل طبخة اللعبة الدولية، التي تريد لبنان ضعيفا وبلا مناعة”.
وطالب بـ”الاستفادة من الاتفاق الإيراني – السعودي”، لافتا إلى أن “حل المشكلة اللبنانية ضرورة للمنطقة، وأي خطوة سعودية إيرانية مشتركة من شأنها انتشال لبنان من المأزق، والانتظار الطويل لا ينفع، بل قد يكون قاتلا في معظم الأحيان، والغموض الإقليمي يزيد من خلط الأوراق، بل من مصلحة الرياض وطهران أن يكون لبنان مستقرا، خاصة أن المنطقة اليوم تكاد تكون منطقة عمليات طارئة، وما نريده حماية لبنان والمنطقة من لعبة القتل الأمريكية، والعين اليوم على غزة وعلى جنوب لبنان، ولا قيمة للشكاوى في مجلس الأمن بل المطلوب أن نحمي الأمن والسيادة بخيارات وطنية وسيادية ممانعة تعزز اليد العليا للبنان وفلسطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام