خلال لقائه اليوم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في بكين، شكا وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان طول الرحلة من طهران إلى العاصمة الصينية، فأجابه نظيره السعودي أن “الرحلة بين الرياض و طهران تستغرق ساعتين فقط”.
🎥#فيديو | وزير الخارجية الإيراني يشكو من طول الرحلة من طهران إلى #بكين.. ويجيبه وزير خارجية #السعودية @FaisalbinFarhan : الرحلة بين #الرياض و #طهران تستغرق ساعتين فقط#عكاظ https://t.co/D8VMPRsNul pic.twitter.com/5sRVD0iC3a
— عكاظ (@OKAZ_online) April 6, 2023
اقتراح أو دعوة بن فرحان، التي نشرتها صحيفة “عكاظ” السعودية، وأكدتها الخارجية الايرانية في بيانها، عكس جواً ايجابياً ساد المحادثات، كما عزز احتمالات أن يشهد مسار تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران مزيداً من التقدم في الفترة المقبلة، وقد أكد ذلك ايضاً وصف بن فرحان اللقاء بـ “الممتاز”، رداً على سؤال أحد الصحافيين، أما نظيره الايراني فقد وصفها بـ “الجيدة”.
اللقاء بين عبد اللهيان وبن فرحان شكّل فعلياً استكمالاً ناجحاً للقاء الأول في بكين في آذار/مارس الماضي الذي جمع وقتها أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني ومستشار الأمن الوطني السعودي مساعد العيبان، والذي أعلن فيه عن استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ سبع سنوات، وإعادة فتح السفارات والممثليات في غضون شهرين.
فقد وقع الوزيران اليوم بياناً مشتركاً، ركز على “المضي باتخاذ إجراءات فتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما في جدة ومشهد في المدة المتفق عليها، واستئناف الرحلات الجوية، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين، كذلك تفعيل اتفاقيتي التعاون الأمني، والتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب”.
وفي التفاصيل، فإن البيان المشترك الذي وقعه وزيرا خارجية البلدين، ركز على مجموعة من النقاط الأساسية من أبرزها:
-تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، والتي تم توقيعها في 17 نيسان/أبريل 2001.
-تفعيل الاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة في 27 أيار/مايو 1998.
-اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران، وقنصليتيهما العامتين في جدة ومشهد في المدة المتفق عليها.
-استئناف الرحلات الجوية، وتسهيل منح التأشيرات لمواطني البلدين بما في ذلك تأشیرة العمرة.
-تعزيز التعاون في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحسب الخارجية الايرانية، فإن البيان ذكر أن “الجانبان أعربا عن تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية، وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات بالنظر لما يمتلكه البلدان من موارد طبيعية، ومقومات اقتصادية، وفرص كبيرة لتحقيق المنفعة المشتركة للشعبين الشقيقين”، مضيفاً أنهما “أكدا استعدادهما بذل كل ما يمكن لتذليل أي عقبات تواجه تعزيز التعاون بينهما”.
كما أشارت الخارجية الايرانية إلى أن الجانبان أعربا ايضاً عن شكرهما للجانب الصيني على استضافة هذا الاجتماع.
وذكرت الخارجية أن بن فرحان جدد دعوته لنظيره الايراني لزيارة المملكة وعقد اجتماع ثنائي في العاصمة، ومن جانبه رحب الأخير بالدعوة، موجهاً لبن فرحان دعوة مشابهة لزيارة الجمهورية الإسلامية.
المصدر: موقع المنار