اعتبر السيد علي فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، أن “الفساد لا يحارب بتفكيك أجهزته أو القبض على ضحاياه فقط، بل عندما يحاسب الذين أمنوا له الحماية وأوجدوا له الغطاء، وعندما يقرر الشعب أن يحاسب ويعاتب، ولا ينادي بنجاة فاسد، أو يرفعه إلى سدة البرلمان أو إلى أي موقع في البلد، فالشخص الذي نجد لديه ذرة من فساد، ويكون الفساد هينا عليه، لا يمكن أن يكون مصلحا، ولا يصلح به البلد”، مؤكدا ان “الفساد سينتهي عندما نرى رموزه وصناعه، يطاح بهم، ويصبحون وراء القضبان، ويصيرون لعنة على كل لسان”.
وقال سماحته: “نبقى في لبنان؛ بلد الحريات، لندين إيقاف بث مؤسسة إعلامية مثلت عنوانا من عناوين المقاومة في هذا البلد، وعانت آثار العدوان، إننا نرى في إيقاف قناة المنار الفضائية عدوانا على الحرية التي يمثل لبنان أنموذجها، وخنقا لصوت نريده أن يكون حاضرا في مواجهة إعلام العدو الصهيوني. إن حماية الإعلام في لبنان بكل تنوعاته، هي مسؤولية الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، ومسؤولية المؤسسات الإعلامية التي يجب أن تتضامن مع بعضها البعض، لأن ما يصيب أية وسيلة إعلامية سوف يصيب الوسائل الأخرى، وقصة “أكلت يوم أكل الثور الأبيض” معروفة”.