تؤكدُ الأوساطُ الصهيونيةُ أنَّ الانقسامَ في الكيان المؤقت هو أبعدُ من الخلافِ على التعديلاتِ القضائية، وأنَّ حكومةَ نتنياهو حوّلت الكيان الى اشلاء، وفقَ تعبيرِ رئيسِ الموساد السابق تامير باردو. وانحنى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مؤقتا امام العاصفة التي كادت ان تجتاحه مع ائتلاف اليمين بتراجعه التكتيكي عن تجميد تشريع التعديلات القضائية، فهو لم يستطع أن يمرر خديعته الجديدة على احد.
فكبار قادة المعارضة وافقوا على خطوته حتى لا يحشرهم في الزاوية ويظهرهم انهم يريدون الحرب الاهلية وهو الذي اطفأ حريقها ، الا أن الحريق الذي أشعله نتنياهو وباجماع الصهاينة عندما اظهر الى العلن نيران الانقسام في المجتمع الاسرائيلي لم يعد بمقدور احد اطفاؤها.
وقال تامير باردو، رئيس الموساد سابقا إن التصدعات آخذة في التوسع في المجتمع الاسرائيلي، ومنذ 35 عاماً ولم تبرز ابدا مسألة الانتماء الخاص في اي مرحلة، والان وخلال 3 اشهر مزق رئيس الحكومة حالة الوحدة الى اشلاء، لا شك أن هذا سيكلف الكيان غالياً.
مراقبون صهاينة عبَّروا عن احباطهم وفقدانهم اي امل بعودة التماسك الى المجتمع الصهيوني، واكدوا أن الصراع اكثر جذرية من قضية تعديلات قضائية ، والازمة باتت بنيوية ، والهيكل قد تصدع فوق رؤوس الجميع.
وتشير المعطيات في كيان العدو، إلى ان الأمر ليس مجرد خلاف حول التعديلات القضائية، والاحتجاجات عبَّرت عن صراع طبقي، وهذا هو الشعور لدى المستوطنين، وما يحصل قضية اجتماعية.
ورفضت الشرطة الصهيونية اقتراح بناء ما يسمى بالحرس الوطني بحسب رغبة الوزير بن غبير لانها ستكون ميليشيا، سيجند فيها ما يسمى بفتية التلال من المستوطنين، وستواجه الشرطة نفسها تحت قيادة بن غبير الذي أثبت انه يذهب بعيدا في جنونه.
المصدر: المنار