أفادت “إنتليجنس أونلاين”، وهي مجلة دورية فرنسية معنية بشؤون الاستخبارات، أن فرنسا تريد إعادة شراء 40 مقاتلة من طراز “ميراج 2000-9” من الإمارات ونقلها إلى أوكرانيا.
ووفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، فإن فرنسا تقوم بتدريب حوالي 30 طيارا أوكرانيا سرا على قيادة الطائرات المقاتلة Dassault Mirage-2000 لأكثر من شهر ونصف.
و”ميراج 2000″ هي قاذفة قنابل متعددة المهام صممتها شركة داسو للطيران والتي دخلت الخدمة عام 1984. ويمكنها أداء مهام جو-جو وجو-أرض، بالإضافة إلى القيام بأدوار الاستطلاع والضربات النووية. تشغل القوات الجوية الفرنسية حاليا حوالي 99 طائرة “ميراج 2000” بنسخ مختلفة، في حين أن هناك 40 أخرى في الخدمة مع البحرية الفرنسية.
وتم تصدير “ميراج 2000” إلى عدة دول حول العالم مثل الهند ومصر واليونان وتايوان. لقد شاركت في العمليات القتالية في مختلف النزاعات، مثل حرب الخليج وحرب كوسوفو وحرب أفغانستان والتدخل في ليبيا. وشاركت “ميراج-2000” أيضا في مناورات متعددة الجنسيات مثل Cobra Warrior 2023 مع حلفاء آخرين في الناتو.
لا تزال “ميراج 2000” في الخدمة حتى الآن وخضعت لعدة ترقيات على مر السنين. وأحدث إصدار هو Mirage-2000-5 mk2، والذي يتميز بإلكترونيات طيران ورادار وأنظمة أسلحة محسنة.
وفي تعليقه على الصفقة المحتملة، قال الخبير العسكري الروسي ألكسندر بارتوش لقناة، إنه “من غير الواضح ما هي نسخ “ميراج” التي تمتلكها الإمارات، لكن بالتأكيد ليس من أحدثها، وفي هذه الحالة سيكون التفوق للطائرات الروسية من حيث القدرة على المناورة ومدى كشف الأهداف والتسليح”، مضيفاً “يمكننا إسقاط ميراج بعيدا عن مجال الرؤية، على بعد عشرات الكيلومترات”، بحسب الخبير.
وذكر أن طائرات “ميراج يصعب قيادتها، وليس لدى الأوكرانيين من طيارين جاهزين لقيادتها، بينما يستغرق التدريب لهذه المهمة أكثر من عام”.
مضاعفة الامدادات من قذائف عيار 155 ملم للقوات الأوكرانية
من جهة ثانية، صرّح وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، أنه اعتباراً من نهاية آذار/مارس، ستمد بلاده القوات الأوكرانية بضعف أعداد القذائف من عيار 155 ملم، بحيث يتم تزويدهم بـ 200 قذيفة شهرياً.
وأضاف لوكورنو لصحيفة Figaro الفرنسية، “إلى جانب القذائف من عيار 155 ملم، سنوفر للقوات الأوكرانية المعدات البرية اللازمة لشن هجوم مضاد ضد القوات الروسية”، مشيراً إلى أن، تسليم نظام الصواريخ المضادة للطائرات Samp – T إلى أوكرانيا سيبدأ “في المستقبل القريب”.
وتابع “نبحث مع رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، استئناف المساعدات لصندوق دعم أوكرانيا، هذا القرار مدعوم من الأغلبية الرئاسية في مجلس النواب الجمعية، وتم استخدام 200 مليون يورو بالفعل”.
وأعلن لوكورنو، في وقت سابق، أن بلاده سترفع وتيرة إنتاج قذائف المدفعية من عيار 155 ملم التي ترسلها إلى أوكرانيا بشكل كبير، خلال العام 2023.
من جانبها، أكدت روسيا، على لسان العديد من المسؤولين، أن “تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا”.
المصدر: روسيا اليوم