ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي قداس الاحد في دير سيدة البلمند، عاونه فيه لفيف من الآباء الكهنة والشمامسة.
وتطرق يازجي إلى الوضع العام، فقال:”نهنىء أبناءنا بمناسبة عيد استقلال لبنان الذي نحتفل به بعد غد. ويسعدنا أن نحتفل بالعيد هذه السنة مع فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الذي أعاد انتخابه الانتظام إلى الحياة الدستورية في لبنان وفتح وعودا كبيرة للشعب اللبناني بمستقبل أفضل يتنفس فيه هذا الشعب الطيب الصعداء من ضغوط الظروف الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية والبيئية القاسية التي يرزح تحت وطأتها منذ سنوات، ويشعر باحتضان الدولة له، فلا تعود حقيبة السفرأقصى طموحا لأبنائه كما عبر الرئيس في خطاب القسم”.
وشكر للرئيس تمام سلام “قيادته الحكيمة للحكومة خلال السنوات الماضية في ظل ظروف صعبة، نبارك لرئيس الحكومة المكلف الرئيس سعد الدين الحريري، ونأمل أن يتمكن قريبا جدا من تشكيل حكومة تتأمن فيها الشراكة الوطنية الفعلية وتكون قادرة على تحقيق ما جاء في خطاب القسم، وتتمثل فيها الطائفة الأرثوذكسية بوزراء قديرين يعبرون عن الوجدان الأرثوذكسي. وفي هذا السياق لا يمكن إلا أن يكون للمرجعيات الروحية والسياسية دور أساسي في اختيارهم، خصوصا وأن هذه الطائفة أي، الأرثوذكسية، قد برهنت أنها طائفة غنية بالقدرات والطاقات المتنوعة، وبرهن أبناؤها أنهم مخلصون للبنان وللبنانيين ولقضاياهم. ونحن سنتابع المسيرة ونرعاها من أجل تفعيل المشاركة الأرثوذكسية في جميع قطاعات الدولة، وسنبقى شركاء أساسيين في بناء دولة المواطنة وفي تأمين البيئة السياسية السليمة بغية الإسهام الأفضل في خدمة الوطن وجميع أبنائه”.