نصح الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي، الأمريكيين بالكف عن “سياسة احتقار الشعوب”، قائلاً إن “مزاعم البريطانيين والأمريكيين طوال العقود الخمسة الماضية، تركزت على احتكار التقدم والازدهار لأنفسهم، وفي المقابل تحجيم الطاقات التي تنعم بها الشعوب الأخرى في هذا الخصوص”.
جاء ذلك في تصريح ادلى به الرئيس الاثنين، خلال رعايته مراسم تدشين المرحلة الثانية من مشروع تطوير مصفاة ابادان لتكرير الخام (في محافظة خوزستان – جنوب غرب).
واستدل آية الله رئيسي بتصريح أحد المستشارين البريطانيين، بعد تأميم صناعة النفط الايرانية التي تزعمها رئيس الوزراء الايراني محمد مصدق”في 20 آذار/مارس 1951 للميلاد، من أن “ايران ستعجز عن ادارة شؤونها في مجال تكرير الخام عقب مغادرة البريطانيين البلاد”؛ مؤكدا “لكن الايرانيين اثبتوا جدارتهم في هذا الخصوص”.
ونوه رئيس الجمهورية بالانجازات التي حققها العلماء والعمال الايرانيون لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير مصفاة ابادان لتكرير الخام الايراني، مبينا ان ذلك سيكون بمثابة انشاء النسخة الثانية لمصفاة ابادان الشهيرة والفريدة من نوعها.
كما رأى رئيسي، أن انجاز 34 % من هذا المشروع في عهد الحكومة الثالثة عشرة، سجل رقما قياسيا جديدا في مجال العمل الجهادي لدى وزارة النفط الايرانية؛ داعياً إلى مواصلة السير بهذا الاتجاه من قبل العاملين لدى هذه الوزارة.
ومضى الرئيس الايراني الى القول إن “الانتقال من مرحلة بيع الخام فقط، إلى مرحلة الانتاج، يأتي ضمن المنجزات المترتبة على تشغيل مصفاة ابادان، وبما يؤدي الى زيادة بواقع 4 ملايين ليتر من البنزين و5 ملايين ليتر من الديزل الى اجمالي سعة المنتجات النفطية في البلاد”.
ولفت رئيسي، الى أن الجمهورية الاسلامية الايرانية بلغت اليوم من المستوى العلمي والتقني المرموق الذي اتاح لها بان تحقق انجازات فنية وهندسية ملفتة ليس داخل البلاد فحسب، وانما في مجال تطوير صناعة النفط لدى بلدان امريكا اللاتينية وفنزويلا التي واجهت مشاكل اساسية بعد انسحاب الولايات المتحدة الامريكية”.
ومضى الى القول “ايران على استعداد لتشارك امكاناتها وقدراتها الهندسية والتقنية مع الدول المختلفة”.
كما تطرق الى الحرب التركيبية التي شنّها العدو خلال الاشهر الاخيرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية لارباك مسيرة التقدم في البلاد، قائلاً “نحن في المقابل قررنا وعزمنا على الانتصار في هذه المواجهة، وقد حققنا اليوم ما كان يبدو مستحيلاً في الماضي”.
المصدر: ارنا