الصحافة اليوم 17-03-2023 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 17-03-2023

الصحافة اليوم

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 17-03-2023 في بيروت على عدد من المواضيع وجاءت افتتاحياتها على الشكل التالي..

الاخبار
أسئلة حول ثغرات رواية العدو عن عملية مجدو: «أخطأ من قال بأننا سنعبر، فنحن منذ وقتٍ عبرنا»

جريدة الاخبارتناولت جريدة الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول “لا حاجة إلى التبصير ليدرك المتابع للمعلومات التي تسرّبها الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، أن الثغرات الفاضحة في رواية العدو حول عملية مجدو تعكس أمرين: إما محاولة بائسة لاستدراج الطرف الآخر إلى الكشف عن معطيات غير معلومة لدى العدو، أو عجز العدو عن كشف كل التفاصيل حول العملية. وتتوالد الأسئلة ساعة بعد ساعة، ربطاً بأمور وأسئلة واستنتاجات بديهية:

أولاً، كيف يمكن تصديق الرواية الإسرائيلية بأن المنفذ قام بعمله ثم قرر التوجه شمالاً، بعد الحديث عن أنه تسلل من لبنان. وهي، في الوقت نفسه، تشير إلى أنه كان مجهزاً بقنابل وأحزمة ناسفة وأسلحة أخرى، يفترض أنه يحملها لمواجهة أي طارئ. وإلى ذلك، ثمة احتمال آخر ليس معلوماً لماذا قرر العدو إغفاله، وهو أن المنفذ قد يكون مكلفاً بأعمال أخرى، وأن مجرد وجود حزام ناسف يعطي مهمته بعداً استشهادياً، أي أنه كان يفترض به ألا يسمح لجنود العدو باعتقاله، أو أنه كان مكلفاً القيام بعملية أخرى ذات طابع استشهادي.

ثانياً، تحدث العدو عن أن جنوده عملوا على «تحييد» المقاوم بقتله، لكن من دون الكشف أو تقديم أي أدلة عما كان في حوزته، ومن دون نشر صور يتفاخر العدو عادة بوجودها لديه، كما لم يوضح سبب عدم حصول (أو التكتم عن) أي اشتباك بين المقاوم والوحدة الإسرائيلية. إذ تم الاكتفاء بالإعلان عن كشف المقاوم وقتله لأنه كان يشكل خطراً، فكيف ظهرت هذه الإشارات، وهو لم يطلق النار، ولم يجر الحديث عن اشتباك أو تفجير للحزام الناسف.

ثالثاً، زعم العدو أن المقاوم قرر الاتجاه شمالاً، ولم يشرح فرضية عدم محاولة المقاوم التقدم صوب منطقة المثلث التي تبعد كيلومترات قليلة عن مكان تنفيذ العملية، أو حتى محاولته دخول الضفة الغربية، وكأن هناك نية للإشارة إلى أن المقاوم كان مكلفاً بمهمة محددة والعودة إلى قواعده، علماً أن هذه الفرضية تتنافى مع طبيعة المواجهات بين المقاومين وقوات الاحتلال، ولطالما كان من غير الممكن تفادي المواجهة، مع العلم أن الفشل الاستخباراتي تمثل ليس فقط بعدم وجود أي إشارة إلى عملية من هذا النوع، بل في مرور ساعات طويلة قبل تحديد ما حصل وتحديد وجود شخص وتشخيص حركته وملاحقته إلى حيث قال العدو إنه حيّده بالقتل.

واضح أن العدو يريد إخفاء الكثير في بيانه الرسمي. وربما يهدف إلى جر الطرف الآخر إلى فخ أمني. لكن طبيعة الحديث عن العبوة، وعن التسلل من لبنان، وعن احتمال تورط حزب الله، ومن ثم الانتقال إلى الحديث عن هوية المقاوم وتسريب أنباء عن أنه فلسطيني، وتنظيم جولة للصحافيين في منطقة الضهيرة للإشارة إلى أنها نقطة العبور نحو بلدة يقطنها العرب من البدو، كل ذلك يبدو معه وكأن هناك سعياً إلى تحقيق أمور تتجاوز الحادث بحد ذاته، ومنها:

– يسعى العدو إلى تثبيت سياسة الإنكار تجاه تصاعد حالة المقاومة ضده في كل فلسطين، وهو يريد أن ينفي عن عرب الـ 48 أي علاقة بالعمل العسكري المقاوم، والإيحاء بأن الفلسطينيين غير قادرين على القيام بمثل هذه العمليات، ويصر على أن مصدر العبوة لبنان، ليس بقصد تحميل حزب الله المسؤولية، بل بنفي قدرة الفلسطينيين على تجهيز عبوات مماثلة، وهو الذي سبق أن أعرب عن صدمته من ظهور مسيّرة فوق منطقة نابلس قبل مدة، إذ كان يعتقد بأن هذا النوع من السلاح موجود فقط في غزة، وكذلك عندما أعلن أنه أسقط، بالتعاون مع القوات الأردنية، عدداً من المسيرات التي كانت تنقل سلاحاً إلى الضفة، مشدداً على أن مصدر المسيّرات هو الشمال، وكأن غزة غير قادرة على إرسال مسيرات من القطاع تحمل أسلحة خفيفة إلى المقاومين في الضفة الغربية.

– لا يريد العدو فتح أعين جمهوره على حقيقة أن المقاومة في فلسطين قادرة على الارتقاء في عملها النوعي والوصول إلى مستوى جديد من التسلح في الضفة الغربية أو في مناطق الـ 48. وهو يصر على إيهام جمهوره بأنه نجح في منع أي مواد قابلة للاستخدام المزدوج عن فلسطينيي الضفة الغربية، ولكنه عندما يقر بأن هناك من يرسل مسدسات وأسلحة رشاشة خفيفة إلى المقاومين داخل فلسطين، يستغرب كيف يتم تهريب عبوات متطورة كالتي فجرت في مجدو، وكأن للتهريب سقفاً لناحية الكمية والنوعية من الأسلحة التي يحتاجها المقاومون في معركتهم الآيلة إلى التصعيد مع مرور الوقت، والمفترض أن تشهد قفزات جديدة في القريب العاجل.

مع كل ما سبق، وإذا كان العدو ينتظر من قوى المقاومة داخل فلسطين وخارجها أن تنجرّ إلى سياقه في النقاش حول ما حصل، فهو يهرب من حقيقة أنه عندما يتهم قوى محور المقاومة بالوقوف خلف هذه العملية، لا يكون قد ابتدع شيئاً جديداً، خصوصاً أنه يعلم تماماً أن تطور العلاقات بين قوى محور المقاومة يشتمل ليس فقط على المواقف السياسية، بل على الخطط العملانية، ومن ضمنها توفير الخبرات والمواد التي تحتاجها المقاومة في فلسطين لتطوير برنامج عملياتها. وبالتالي، على العدو ألا يتوقع تنصل أي فريق من قوى المقاومة من دوره، بل على العكس، وبدل سياسة الإنكار وإغماض العيون، عليه توقع ما هو أشد قساوة يوماً بعد يوم.

أما بشأن فكرة العبور من لبنان، فلا ضرر من تكرار قول أحدهم: «يا أيها العدو، راقب أمامك ونحن من الخلف سنأتيك، من قال لك بأننا سنعبر فهو مخطئ، فنحن منذ وقتٍ عبرنا».

البناء
لعنة «مجدو» تتحوّل هيستيريا «إسرائيلية» عند الحدود… ولعنة العقوبات تهدّد بإفلاس كريدي سويس
رياض سلامة في ماراتون التحقيق… وميقاتي يلتقي البابا… والانتخابات البلديّة أمام اختبار التشريع
خليل: الاتصالات بين بري وماكرون قائمة… ولا فيتو سعوديّاً… وفرضيّة السلة الرئاسيّة مطروحة

البناءصحيفة البناء كتبت تقول “تفاجأ الجنوبيون بالقنابل المضيئة على الحدود مع فلسطين المحتلة في منطقة رميش وعيتا الشعب، وانطلقت أصوات صفارات الإنذار، وقال جيش الاحتلال إنه يخشى حادثة تسلّل في ظل عدم تحققه من حقيقة ما جرى في عملية مجدو التي يشتبه بأن عملية تسلل الفلسطيني من أحد مخيمات لبنان كانت وراءها. وقالت مصادر فلسطينية إن لعنة “مجدو” تسيطر على تحليلات الخبراء العسكريين في كيان الاحتلال وإن ذعر الشمال عاد يصيب المستوطنين، وما يريده الجيش ومخابراته من تطمين لمستوطنيه بإجراءات الاستنفار تحوّلت إلى سبب إضافي للذعر.

لعنة أخرى كانت تتفاعل على مساحة العالم هي لعنة العقوبات على روسيا، بعدما برزت نتائجها وتداعياتها عبر إفلاس ثلاثة مصارف أميركية وسجلت انتقالاً سريعاً الى واحد من أكبر مصارف أوروبا وأحد أشهر مصارف العالم، هو مصرف كريدي سويس الذي فقدت أسهمه 30% من أسعارها وفقد سيولته رغم حصوله على 50 مليار دولار أميركي من المصرف المركزي السويسري، في ظل رفض المساهمين الكبار وعلى رأسهم البنك الأهلي السعودي المشاركة بتعويم المصرف بشراء أسهم جديدة، في ظل توقعات بتوسع الأزمة وشمولها المزيد من المصارف في بلدان أخرى في العالم، وفقاً لتوقعات الخبراء.

لبنانيا، تصدّر المشهد خضوع حاكم المصرف المركزي رياض سلامة للتحقيق في قصر العدل، حيث استجوبه القاضي شربل أبو سمرا بحضور الوفود القضائية الأوروبية، على مدى ست ساعات تُستكمل اليوم، مع بلوغ سعر صرف الدولار سقوفاً جديدة قاربت المئة وعشرة آلاف ليرة للدولار الواحد، في ظل معطيات يتحدث عنها الخبراء الماليون تربط بين الفورة الجديدة في سعر الصرف منذ مطلع العام وقد بلغت 300% خلال شهرين، بما يسمّيه الخبراء تقاسم أدوار بين مصرف لبنان والمصارف في خوض حرب وقائية بوجه فتح الملفات القضائية، عبر الرفع المتسارع لسعر منصة صيرفة وطباعة وضخ المزيد من الأوراق النقدية لجمع الدولارات الوافدة خصوصاً من تحويلات المغتربين، بالتوازي مع إضراب المصارف المفتعل.

سياسياً، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالبابا فرانسيس في الفاتيكان، قائلاً “إنّني سلّمت البابا رسالةً تشرح الأوضاع في لبنان، والمعالجات الممكنة الّتي يمكن للفاتيكان المساهمة في إنجاحها، من خلال الاتّصالات الّتي يقوم بها في المجتمع الدولي، لا سيّما لإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية”. وذكر أنّ “البابا فرنسيس عبّر خلال الاجتماع عن إيمانه الرّاسخ بهذه الرّسالة الّتي يؤدّيها لبنان، من خلال التّعدّديّة الثّقافيّة والدّينيّة الّتي تميّزه وتجعله فريدًا في المنطقة. كما شدّد على ضرورة التّكاتف بين المسؤولين اللّبنانيّين، للخروج من الأزمات الّتي يواجهها لبنان، وانتخاب رئيس جديد للبلاد”. كما لفت ميقاتي “إلى أنّني وجّهت دعوة للبابا فرانسيس لزيارة لبنان”.

في ملف الانتخابات البلدية قالت مصادر نيابية إن التشاور يجري بين الكتل النيابية حول فرضية عقد جلسة تشريعية تتولى تأمين تمويل مستلزمات إجراء الانتخابات، أو إصدار قانون يقضي بتمديد ولاية المجالس البلدية والمخاتير، خصوصاً في ظل الانقسام الكبير الحاصل حول المشاركة في انتخابات بلدية بيروت.

رئاسياً، تحدّث المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل عن الاستحقاق، كاشفاً أن الاتصالات بين الرئيس نبيه بري والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مستمرة، وأن السفير السعودي لم ينقل أسماء مرشحين مفضلين ولا فيتو على مرشحين آخرين خلال لقائه بالرئيس بري، مضيفاً أن فرضية التوافق على سلة رئاسية تضمّ رئيساً للجمهورية ورئيساً للحكومة قيد التداول، وأن تداعيات لاحقة للانفراجات التي ستنجم عن الاتفاق السعودي الإيراني، سوف تنعكس مناخاً إيجابياً على المقاربة اللبنانية للاستحقاق الرئاسي، لكنها لن تكون تلقائية كما يفترض البعض أو يخشى البعض الآخر.

وعلى إيقاع استمرار مسلسل الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي، مَثَلَ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمرة الأولى أمام القضاء اللبناني والأوروبي بعد ثلاثة أعوام من الاتهامات والملاحقات في لبنان والخارج بجرائم مالية من إثراء غير مشروع وتبييض أموال.

وعلى مدى 5 ساعات تخللتها استراحتان، خضع سلامة لاستجواب دقيق ومركز ووجهت إليه مئة سؤال من قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا ومن قضاة أوروبيين تركّزت حول عمليات تبييض أموال في مصارف أوروبية.

وكانت جلسة استجواب حاكم مصرف لبنان أمام القاضي ابو سمرا، في حضور الوفد القضائيّ الأوروبي انطلقت عند العاشرة والنصف من قبل ظهر أمس، ووفق معلومات “البناء” فإن أجواء الجلسة كانت إيجابيّة ورد سلامة على كل الأسئلة والاستيضاحات التي طرحها المحققون لا سيما القضاة الألمان الذي واجهوا سلامة بمعطيات ومعلومات هامة ودقيقة تتعلّق بحركة تحويل الأموال ودخولها في القطاع المصرفي الأوروبي بطرق غير مشروعة وشرعية وقانونية. ولفتت المعلومات إلى أن الأسئلة لم تنتهِ بل ستستكمل في جلسة اليوم وستتركز حول عمليات فساد وتبييض أموال في دول أوروبية عدة.

وانتهت جلسة أمس قرابة الرابعة عصراً، لارتباط سلامة باجتماع للمجلس المركزي لمصرف لبنان. وحدد أبو سمرا موعداً لاستكمال التحقيق مع سلامة صباح اليوم في جلسة ثانية.

في المقابل، نفى مصدر في مصرف لبنان وفق مصادر إعلامية نفياً قاطعاً ما تم تداوله عن أن سلامة قدّم كتاب استقالته إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

في غضون ذلك، استمر إضراب المصارف وسط إصرار من أعضاء جمعية المصارف على المضي في هذا الإضراب لأن لم يتبين لهم أن هناك اهتماماً من قبل المسؤولين لمعالجة الاشكالات القانونية مع بعض القضاء.

وعلمت “البناء” من مصدر نيابي أن المجلس النيابي سيعقد جلسة تشريعية قريبة يجري تأمين نصابها لمناقشة اقتراحات قوانين عدة أبرزها التمديد للمجالس البلدية وطباعة ورقة المليون ليرة. ودعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية الى جلسة مشتركة في تمام الساعة 10:30 من قبل ظهر يوم الاربعاء المقبل.

الى ذلك، أعلن تحالف “متحدون”، أنّ “محامي التّحالف تبلّغوا اليوم، كفريق مدّع بالأصالة والوكالة في قضيّة انفجار مرفأ بيروت، نسخةً من استحضار دعوى ردّ القاضي، مقدّمة من المدير العام للجمارك بدري ضاهر بوكالة المحامية ريما سليمان، صادرة عن محكمة التمييز – الغرفة الثّالثة النّاظرة بطلبات الرد”.

وعلى صعيد الملف الرئاسي لم يخرج من دائرة المراوحة بانتظار تقدّم الاتصالات والمشاورات الداخلية والخارجية لبلورة تسوية رئاسية تنهي الشغور الرئاسي، وعلمت “البناء” أن “إحدى المرجعيات السياسية ومرجعية روحية يسعيان كل من موقعه الى تذليل العقبات بين الكتل النيابية للتوصل الى نقاط مشتركة على مواصفات رئاسية ثم عرض سلة أسماء لاختيار بينهما”. ولفتت المعلومات الى أن “الجهود ستتكثف لانتخاب رئيس للجمهورية قبل تموز المقبل موعد انتهاء مدة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتجنب أي تداعيات للفراغ في منصب الحاكمية لتعذر تعيين حاكم جديد ورفض الثنائي حركة أمل وحزب الله تسلم نائب الحاكم الأول وسيم منصوري هذا المنصب”.

وأشارت مصادر نيابية لـ”البناء” الى أن رئيس تيار المردة لا يزال المرشح الأوفر حظاً والأكثر جدية لكونه يحظى بدعم عدد نواب تفوق ثلث المجلس النيابي ويحتاج الى بعض النواب ليصل الى الأكثرية النيابية، في ظل غياب أي مرشح منافس يملك ثلث المجلس، بعدما فشل النائب ميشال معوّض في تأمين أكثرية الـ 65 وتراجع نصف القوى الداعمة له عن دعمه، للانتقال الى خيارات أخرى لا سيما كتلتي اللقاء الديمقراطي وتجدد”. ورفضت المصادر وضع معوض بمواجهة فرنجية للانتقال الى إسقاط ترشيح الاثنين والتوجه الى مرشحين آخرين، موضحة أن معوض ترشح منذ بداية السباق وبشكل علني وجرب حظه بـ 11 جلسة وسقط ترشيحه بعدما تراجع فريقه عن دعمه، أما فرنجية فلم يعلن ترشيحه بعد ولم يمنح فرصته فضلاً عن ارتفاع نسبة حظوظه مع تلقيه الدعم من كتل نيابية عدة وقد ترتفع وفق الظروف الداخلية والخارجية وارتباطاً بنتيجة المشاورات الرئاسية”.

وعلمت “البناء” أن الفرنسيين يبذلون جهوداً كبيرة لإنجاز تسوية لبنانية ويفضلون انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية ويقومون باتصالات ولقاءات ديبلوماسية مع دول عدة لا سيما السعودية للتشجيع على إبرام تسوية في لبنان، وتراهن باريس على الانفراج بالعلاقات الإيرانية السعودية لتسييله في هذه التسوية، ويعقد اليوم اجتماع فرنسي سعودي سيبحث جملة ملفات من ضمنه ملف لبنان.

إلا أن أوساطاً سياسية مطلعة تشير لـ”البناء” الى أن “المصالحة الإيرانية السعودية لها وقعها وتأثيرها على الساحة اللبنانية، لكن الأساس هو التوافق اللبناني الداخلي على انتخاب رئيس وتأليف حكومة جديدة ووضع خطة إنقاذية».

وأكد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن السعودية لم تضع أي فيتو على ترشيح فرنجية ولم تدخل في الأسماء، وشدّد في حديث تلفزيوني أن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري تحدّث في الاجتماع مع الرئيس بري عن مواصفات للرئيس المقبل ويمكن لكل طرف تفسير هذه المواصفات. ورأى خليل، أنه “قد لا يكون لبنان أولوية في المرحلة الأولى من رسم الاتفاق بين السعودية وإيران، ولكن من الطبيعي أن يتأثر من خلال خلق مناخات مساعدة له”.

وذكر خليل، أنه “سيكون للاتفاق السعودي – الإيراني وقعه وحضوره في اجتماع باريس وما سمعناه من السعوديّ والإيراني كل من موقعه أن التوافق اللبناني الداخلي هو المهم، وعلينا التنبه إلى أن هذا التوافق الداخلي هو المحرّك والدافع باتجاه انتخاب رئيس”. وأضاف “تجدّد التحرّك الفرنسي لن يخرج عن المناخ الجديد الذي تركه الاتفاق السعودي – الإيراني، والتواصل مستمر بين رئيس مجلس النواب نبيه بري، والجانب الفرنسي وهناك إرادة واضحة لدى الفرنسي بالمساعدة”.

وتابع “للسعودية دور إيجابي في الملف اللبناني، وهي حريصة على خروج لبنان من أزمته، وهذا الحرص سابق لمسألة الاتفاق السعودي – الإيراني وخلال اللقاء مع السفير السعودي وليد البخاري جزم ان المملكة لم تتحدث بأسماء او تطرح أسماء او تضع فيتو على أسماء، إنما أعطت مواصفات وكل طرف فهمها من منظوره”.

وذكر النائب خليل، في حديث عبر الـ «MTV”، أنه “سيكون للاتفاق السعودي – الإيراني وقعه وحضوره في اجتماع باريس يوم غد، وما سمعناه من السعودي والإيراني كل من موقعه أن التوافق اللبناني الداخلي هو المهم وعلينا التنبه الى ان هذا التوافق الداخلي هو المحرك والدافع باتجاه انتخاب رئيس”.

واعتبر خليل أن «المسألة ليست مسألة اصوات بقدر ما هي تأمين المناخات المناسبة لوصول أي رئيس، ومشهد تفكك الدولة يجعل المهمة هي كيف سنُنْجح دور الرئيس وليس مسألة بوانتاج حتى لو قلنا إننا سننتخب بـ ٦٥ فإننا نحتاج الى ٨٦ نائباً لتأمين النصاب والميثاقية».

ولفت الى أنه “يجب ان ينال الرئيس العتيد رضىً داخلياً وإقليمياً ودولياً ولا يجب تستطيح الامور لأن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية منذ العام ٢٠١٦ او حتى ما قبل ذلك وبعلم كل اللبنانيين والخارج هو مرشح طبيعي ورئيسي”. وأكد أنه “اذا حصل اتفاق في بكركي على اسم واحد لرئاسة الجمهورية سيترك وقعه علينا جميعاً بغض النظر إذا كنا سنصوّت له أم لا، وما نسمعه عن لوائح بأسماء لا يعكس توافقاً بين المسيحيين إنما يعبّر عن عدم اتفاق”.

وأشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى أننا “اخترنا كحزب الله مع حركة أمل أن ندعم مرشحاً لا يمثِّل تحدياً لأحد، لأنَّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية شخصية وطنية، هو لم يطرح المواجهة مع أحد ويتحدث مع الجميع وهو منفتح على الخليج وعلى العرب ومنفتح على الغرب وعلى كل الدول وليست له خصومات وليس لديه أعداء، بينما اختار بعضهم مرشح التحدي ومن أول يوم شَهرَ سيف العداء ضد الوطنيين والمقاومين ومن يريدون مشروع التحرير وأعلن ذلك جهاراً نهاراً”.

ولفت الى أن “دعمنا مرشحاً ولهم أن يستمروا بدعمِ مرشح التحدي فيهدروا أصواتهم عبثاً، ونقول لمن لم يرشح بعد رشِّح من تقتنعون به حتى نعمل معاً لنصل إلى النتيجة. أمامنا طريقان إلى الانتخاب الرئاسي، أولهما الحوار لتقليص الاختلافات ومن ثم التوافق أو التصويت كلٌ لمن يدعم، أمَّا التعطيل الذي يمارسه البعض لأنَّهم عاجزون عن أن يحققوا ما يريدون، هؤلاء لا يتصرفون بأمانة تكليفهم من الناس”.

ولفت الى ان “البلد ينهار وأمدُ الانتخاب قد يطول إذا استمرّ التعطيل واستمرّ تمسّك كل كتلة برأيها من دون الحوار ستبقى الأمور في محلها. إذاً المطلوب أن لا نسلك طريق التعطيل، سيسأل الناس المعطلين انتخبناكم لتختاروا الأفضل وتنجحوا في المجلس النيابي، ولم ننتخبكم لتزيدوا مأزقاً في البلد بالتعطيل، وبهذا الشكل من الأداء رأينا سياسة الفوضى والتعطيل التي خاضتها جماعة السفارة الأميركية من سنة 2019 حتى الآن”.

وفي سياق ذلك، شددت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها الدوري على أن “ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية لموقع رئاسة الجمهورية يستند في ذلك إلى رؤية وطنية واقعية تلحظ في هذه المرحلة خصوصاً، حاجة لبنان إلى رئيس له حيثيته الوطنية الوازن متصالح مع نفسه ومع مكونات شعبه ومنفتح إيجاباً على بناء أحسن العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والإسلامية ومع دول الغرب والشرق في العالم، وتتوافر معه فرص واعدة لحل مشكلة النازحين السوريين، وتبني برنامج إنقاذي يعيد الفاعلية إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها ويستنهض الاقتصاد الوطني ويطلق مشاريع حيوية تحقق الوفر في الأعباء والإنتاجية في مختلف القطاعات”.

وأملت الكتلة، أن “ينعكس الاتفاق السعودي – الإيراني الذي تم التوصل إليه برعاية الصين، إيجاباً لجهة تدعيم العلاقات الأخوية – الثنائية بين البلدين، وأن يوفر المناخات الملائمة والمساعدة لحل النزاعات البينية والإقليمية، وتعزيز الاستقرار الذي يسهم في تحقيق المزيد من الإنتاجية والتطوير لأوضاع الشعوب الشقيقة والصديقة ولدولهم في المنطقة”.

وجدد البابا فرنسيس “إيمانه الراسخ بالرسالة التي يؤديها لبنان من خلال التعددية الثقافية والدينية التي تميزه وتجعله فريداً في المنطقة”. وشدد خلال لقائه ميقاتي في الفاتيكان، على “ضرورة التكاتف بين المسؤولين اللبنانيين للخروج من الأزمات التي يواجهها لبنان وانتخاب رئيس جديد للبلاد”. بدوره، أكد ميقاتي “أن رسالة لبنان على مرّ تاريخه، تنتشر اليوم في كل أرجاء العالم العربي، والتحدي الاساسي الماثل أمامنا هو المحافظة على هذه الرسالة وترسيخها وتعزيز قيم السلام والاخوة. وإن الاخوّة تفتح الباب لصيانة كرامة كل مواطن في بلده، وتعزز روح التلاقي على القيم المشتركة”.

وبعد الادعاءات الاسرائيلية بشن عملية أمنية على فلسطين المحتلة من لبنان، أعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” اندريا تيننتي في بيان، ان “اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن شخصاً تسلل إلى “إسرائيل” من لبنان”، لافتا الى ان “اليونيفيل لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة”.

واضاف “ان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، يحث الطرفين على ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار واستخدام آليات اليونيفيل للتنسيق والارتباط لتجنب سوء الفهم وتقليل التوترات”. وليل أمس أفادت قناة “المنار” عن “سماع صوت صفارات إنذار في المستوطنات المقابلة لعيتا الشعب ورميش ويارون».

المصدر: صحف