قال متحدث باسم الحكومة الباكستانية وشهود عيان إن معارك ضارية، وقعت اليوم الثلاثاء، بين الشرطة وأنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام منزله قبل محاولة اعتقاله. وانهالت الشرطة على أنصار عمران خان بالهراوات وقذائف الغاز المسيل للدموع، بعد اشتباكات أدت إلى إصابة عدة أشخاص من الجانبين.
وقال المتحدث باسم الحكومة أمير مير إن بضع مئات من أنصار عمران خان تجمعوا أمام منزله بعد وصول فريق من الشرطة من إسلام آباد لاعتقاله بناء على أمر قضائي. ونقلت وكالة رويترز عن وزير الداخلية أن الشرطة ستعتقل اليوم رئيس الوزراء السابق وستقدمه للعدالة.
وقد تجمع أنصار رئيس الوزراء السابق أمام منزله بعد وصول فريق من الشرطة لاعتقاله، ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول حكومي أن التدافع بدأ حين اعترض مؤيدو عمران خان عناصر شرطة كانوا يحاولون تسليمه مذكرة جلب لحضور جلسة استماع في المحكمة.
من جهته، طلب عمران خان من أنصاره مواصلة التظاهر لما سماه نيل الحرية والاستقلال حتى لو تم اعتقاله. وقال في بيان مصور على حسابه في تويتر “جاءت الشرطة لاعتقالي واقتيادي إلى السجن.. إذا حدث لي شيء ما أو زجوا بي في السجن أو قتلوني فعليكم إثبات أن هذه الأمة ستستمر في النضال حتى بدون عمران خان”.
وكان المتحدث باسم شرطة إسلام آباد، تقي جواد، قد قال إن فريقا من الشرطة بقيادة ضابط رفيع وصل إلى منزل عمران خان في وقت متأخر بعد ظهر اليوم، بناء على مذكرة اعتقال بحق الأخير، حسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وكان الإجراء يهدف إلى ضمان مثول عمران خان أمام المحكمة، يوم 18 مارس/آذار الجاري، لمواجهة اتهامات منسوبة إليه بعدم الكشف عن الأصول المتعلقة ببيع الهدايا الحكومية التي تلقاها عندما كان يتولى مقاليد السلطة.
ويلزم عمران خان منزله في لاهور منذ إصابته برصاصة في ساقه خلال تجمع حاشد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويتخلف رئيس الوزراء السابق عن المثول أمام المحكمة في عديد من القضايا التي يواجهها.
وقالت وزيرة الإعلام مريم أورنكزيب في لاهور، الأحد الماضي، إن عمران خان يرغب في إحداث اضطرابات وعدم استقرار من أجل تحقيق أجندته، معتبرة أنه ليست له علاقة باقتصاد البلاد أو تقدمها.
وأضافت أن نواز شريف، الذي تولى رئاسة الوزراء 3 مرات، كان يمثل أمام المحاكم في القضايا المسجلة ضده وكان دائما يحترم القضاء.
وأوضحت الوزيرة أن شريف لم يتحدث مطلقا عن إحداث فوضى، مشيرة إلى أن القادة الآخرين في حزب الرابطة الإسلامية كانوا يمثلون دائما أمام المحاكم ولم يستغلوا العاملين والأنصار من أجل السياسة. وقد أظهرت لقطات تلفزيونية استخدام الشرطة خراطيم المياه لتفريق المئات من أنصار عمران خان الذين أحاطوا بمنزله، وقد اعتُقل العديد منهم.
المصدر: مواقع