رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم أن “الاسراع في تشكيل الحكومة وان كان مطلوبا مع بداية العهد الا اننا بغنى عن التسرع اذا كان المطلوب فعلا حكومة وحدة وطنية جامعة لكل الفرقاء والمكونات ليستطيع الجميع المساهمة في عملية النهوض المطلوبة بعدما أصاب المؤسسات ما أصابها من ترهل بسبب التعطيل والشلل ولأكثر من سنتين ونصف السنة، ما انعكس على الحياة السياسية بمجملها وترك آثاره السلبية على قضايا اللبنانيين بكل قطاعاتهم وفئاتهم، ونحن ما زلنا ضمن المهل الدستورية لتشكيل الحكومات وبخاصة مع الحكومات التي استغرق إنجازها اشهرا طويلة”.
وقال بعد لقاءات مع فاعليات منطقة العرقوب في منزله في شبعا: “بعدما دخلنا مرحلة جديدة، علينا التعاطي بإيجابية والافادة من سلبيات الماضي لنصل الى حكومة واعدة قادرة على مقاربة الازمة الراهنة بكل عناوينها بروحية وطنية بعيدا من الالغاء والاقصاء، لأن تنوع الملفات والأزمات يستدعي تضافر جهود كل القوى لتجاوز الآثار السلبية لمرحلة التعطيل الطويلة لأن أمام الحكومة أمور كثيرة وأساسية وفي طليعتها الاعداد لقانون انتخابات عصري ومتطور اذا ما سمحت بعض المصالح والعلاقات، اضافة الى الأزمات الحياتية المعيشية التي تقض مضاجع اللبنانيين اذ لا يجوز الاستمرار في سياسة ادارة الظهر للقضايا البديهية التي هي حق من حقوق الناس اليومية كالكهرباء والمياه وفرص العمل وايجاد اسواق للانتاج الزراعي الذي يهدد فئة كبيرة من المزارعين اذا ما بقي الوضع دون معالجة”.
وختم: “من حق اللبنانيين على دولتهم ان تكون الاجابات واضحة وسريعة حول الواقع المتردي، والى متى سسيستمر على هذا المنوال وهل هناك ارادة حقيقية لإخراج الوطن من حالة الارباك والتخبط ام سيبقى الوضع على حاله، اذ يكتب لهذا الوطن عناية خاصة في ظل التحديات والتطورات لأزمات المنطقة وما يصيب لبنان من تردداتها؟”